صورة قديمة وليست لتعزيزات عسكرية أرسلها الدعم السريع إلى حلفا الجديدة حديثًا
الادعاء
صورة تظهر متحركًا أرسلته قوات الدعم السريع باتجاه مدينة حلفا الجديدة، لـ "تحرير" المنطقة من قوات الجيش السوداني.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة تتداولها حسابات على إكس وفيسبوك، ادعت أنها تظهر متحركًا أرسلته قوات الدعم السريع باتجاه مدينة حلفا الجديدة، لـ"تحرير" المنطقة من قوات الجيش السوداني.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنّه مضلل، فالصورة المتداولة قديمة وليست لمتحرك أرسلته قوات الدعم السريع باتجاه مدينة حلفا الجديدة لـ"تحرير" المنطقة من قوات الجيش السوداني.
تعزيزات لقوات الدعم السريع عام 2020
نشرت وسائل إعلام سودانية الصورة منذ عام 2020، أي قبل قرابة ثلاث سنوات من بدء الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كصورة أرشيفية ضمن تقارير تحدثت عن وصول تعزيزات من قوات الدعم السريع إلى جنوب دارفور للسيطرة على المنطقة.
استمرار الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع
جاء تداول الصورة في الوقت الذي يتواصل فيه القتال في السودان، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ونددت منظمات دولية بالانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين في ولاية الجزيرة.
وقالت وسائل إعلام سودانية إن محلية حلفا الجديدة، اتفقت مع منظمات إنسانية على إنشاء معسكر للنازحين، في ظل استمرار حركة النزوح من ولاية الجزيرة إلى مناطق شرقي البلاد، بينها محلية حلفا الجديدة بولاية كسلا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن آلاف السودانيين اضطروا للنزوح إلى مراكز الإيواء في محلية حلفا الجديدة، وأن الكثير منهم أتوا من ولاية الجزيرة، التي ارتكبت فيها قوات الدعم السريع حديثًا مجازر عدّة.
وأفادت منصة "نداء الوسط" التي ترصد الانتهاكات في ولاية الجزيرة، أن قوات الدعم السريع هجّرت مواطني ما يزيد عن 120 قرية ومدينة بولاية الجزيرة.
انتهاكات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
في الآونة الأخيرة، اجتاحت قوات الدعم السريع مدن شرقي الجزيرة وقراها، واستهدفت، وفق تقارير إخبارية، المدنيين مباشرة، بحجة أنهم موالون لأحد أُمرائها أبو عاقلة كيكل، الذي كان انشق عنها وانضم إلى صفوف الجيش السوداني.
وينحدر كيكل من مناطق شرقي ولاية الجزيرة الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، التي نفذت حملة انتقامية واسعة.
واتهم السكان مليشيات الدعم السريع بنهب سيارات وممتلكات ومحاصيل، وتهجيرهم قسرًا وطردهم من منازلهم، فيما اعتبروه مؤامرة تهدف إلى استغلال موارد المنطقة وإحلال سكان آخرين بدلًا منهم.
وأكد بيان عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن "العشرات قتلوا في الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على المنطقة، فيما فر نحو 46 ألفًا إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل".
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لظهور حديث للبرهان على جبهة القتال في ولاية الجزيرة
فيديو دعوة الرئيس التشادي القبائل بعدم التدخل في حرب السودان من عام 2023 وليس حديثًا