الصورة ليست من استهداف حزب الله مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية

بالتحقّق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن الصورة قديمة، وليست لاستهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.

قصف إسرائيلي على بعلبك

تعود الصورة إلى مارس/آذار 2024، وهي لضربات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية على منطقة بعلبك شمالي البقاع اللبناني، وتقع على بُعد أكثر من مئة كيلومتر من حدود لبنان الجنوبية.

وفي مارس الفائت، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من غارة على بعلبك، طاولت إحداها المدخل الجنوبي للمدينة، وكانت على بعد كيلومترين تقريبًا من معالم أثرية رومانية، فيما وقعت ثلاث غارات بين طاريا وشمسطار غرب بعلبك.

وأفادت السلطات في لبنان بمقتل شخص وإصابة خمسة آخرين على الأقل، جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة بعلبك شمال شرقي لبنان، يوم 12 مارس الفائت، تزامنًا مع إعلان إسرائيل استهداف مبنيين لحزب الله اللبناني في المنطقة نفسها.

وأشار محافظ بعلبك بشير خضر في منشور له على منصة إكس إلى إن "محافظة بعلبك-الهرمل تعرضت لعدد من الغارات الإسرائيلية استهدفت دورس وطاريا وشمسطار". كما أكدت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية، استهداف مستودع غربي بعلبك بين بلدتي شمسطار وطاريا، بغارة إسرائيلية. وفي المقابل أعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بأكثر من مئة صاروخ، حينها.  

حزب الله يواصل يستهدف تل أبيب

جاء تداول الصورة بعدما أعلن حزب الله اللبناني استهداف مقر وزارة الدفاع والأركان الأسرائيلية في تل أبيب، للمرة الأولى، بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس إلى الحدود الشمالية، للمرة الأولى منذ تنصيبه في الأسبوع الفائت، وكان اشترط نزع سلاح حزب الله مقابل وقف الحرب.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن وزير الدفاع الجديد خلال زيارته مقر القيادة الشمالية، إن إسرائيل “لن توافق على أي اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان لا يتضمن نزع سلاح حزب الله”. وقال "لن نوقف إطلاق النار في لبنان ولن نسمح بأي تسوية دون تحقيق أهداف الحرب"، مضيفًا "لن نتخلى عن حق إسرائيل في العمل ضد أي عمليات إرهابية من لبنان".

وفي المقابل أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية مقتل ستة جنود في جنوب لبنان. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجنود الستة قتلوا في اشتباك من مسافة صفر مع مقاتلين من حزب الله.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة لحريق في روسيا وليست لاستهداف حزب الله مقر وزارة الدفاع الإسرائيلي

محاولة لتجميل الذات: إسرائيل تفبرك صور نساء وأطفال للترويج بأنها تساعد لبنان بحربها على حزب الله