صورة دوس عناصر من هيئة تحرير الشام علم الثورة السورية من عام 2019
الادعاء
صورة لعناصر من هيئة تحرير الشام وهم يدوسون علم الثورة السورية بعد إسقاط نظام الأسد، وحدوث انقسامات داخل الهيئة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة تتداولها صفحات وحسابات على فيسبوك وإكس، حديثًا، لعناصر من هيئة تحرير الشام وهو يدوسون علم الثورة السورية، ادعى ناشروها أنها لتفكّك فصائل المعارضة المسلحة في سوريا وبداية تناحرها، بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، فصورة دوس عناصر من هيئة تحرير الشام علم الثورة السورية قديمة، ولم تُلتقط بعد سقوط نظام بشار الأسد.
هيئة تحرير الشام تدوس على علم الثورة السورية في 2019
نُشرت الصورة للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني 2019، وأكدت وسائل إعلام سورية وعربية، حينها، أن عناصر من هيئة تحرير الشام داسوا علم الثورة السورية ورفع راية الهيئة، وذلك عقب سيطرتهم على مدينة الأتارب التابعة لريف حلب الغربيّ.
واشنطن تعتزم التعامل مع هيئة تحرير الشام
قالت تقارير إخبارية إن هيئة تحرير الشام كان لها دور هام في إسقاط نظام بشار الأسد، الذي تخلى عن الحكم بتاريخ الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وغادر البلاد إلى روسيا.
ونقلت صحيفة ذا نيويورك تايمز، عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يناقش مع كبار مستشاريه مدى ضرورة التعامل مباشرة مع الجماعات المتمردة في المستقبل، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام.
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته في الثامن من ديسمبر الجاري، أنّ وكالات الاستخبارات الأميركية وكبار المسؤولين في إدارة بايدن بصدد تقييم "هيئة تحرير الشام" وزعيمها، أبو محمد الجولاني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي، وصفته بالكبير، أنّ الجولاني الذي يتوق إلى الشرعية شن "هجومًا ساحرًا"، يهدف إلى تهدئة المخاوف بشأن نوايا المنظمة وانتماءاتها السابقة.
وبحسب المسؤول ذاته "فإن الهجوم الساحر قد يعني أن الناس يفتحون صفحة جديدة ويفكرون بشكل مختلف عمّا اعتادوا عليه، لذا يجب أن تستمع إليهم، ومن ناحية أخرى، يجب أن تكون حذرًا لأن هجمات السحر قد تكون مضللة في بعض الأحيان".
كما قال مسؤولون أميركيون لذات الصحيفة، إنه سُمح لإدارة بايدن بالتحدث مع هيئة تحرير الشام وزعيمها، رغم وجودهما على قائمة الإرهاب، لكنها لا تستطيع تقديم الدعم المادي لهما.
ويشار إلى أنّ هيئة تحرير الشام، التي يقودها حاليًا أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني، تشكلت في سوريا سنة 2017 بعد اندماج خمسة فصائل مسلحة، وأنها كانت قبل ذلك تنشط تحت اسم جبهة النصرة، وتحت إمرة تنظيم الدولة الإسلامية، قبل أن تنفصل عنه وتعلن انضمامها إلى تنظيم القاعدة، الذي انفصلت عنه في 2016.
الجولاني: هيئة تحرير الشام قد يقع حلها في أي وقت
في السادس من ديسمبر الجاري، ظهر الجولاني في مقابلة صحفية على شبكة "سي إن إن" بالعربية، قال فيها إن تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية هو تصنيف سياسي في المقام الأول، واصفًا إياه بغير الدقيق. وأوضح الجولاني أن بعض الممارسات الإسلامية المتطرفة "خلقت انقسامًا" بين "هيئة تحرير الشام" والجماعات الجهادية، وأنه لم يشارك في الهجمات على المدنيين.
وأشار الجولاني إلى أنّ هيئة تحرير الشام هي فصيل من فصائل المقاومة وجزء من المعارضة، متوقعًا أن يقع حل الهيئة في أي وقت، باعتبار أنها كانت مجرد وسيلة لمواجهة النظام والإطاحة به، حسب قوله.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست لمعتقل سوري عقب تحريره من سجن صيدنايا