` `

هل حصى الكلى عند الرجال يمنع الحمل؟

صحة
3 مارس 2021
هل حصى الكلى عند الرجال يمنع الحمل؟
إن حصى الكِلى عند الرجال قد تؤثر سلبًا على الحمل عند النساء (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

بسبب العلاقة بين كلٍ من الجهاز التناسلي والبولي، يتساءل البعض فيما لو كان حصى الكلى عند الرجال يمنع الحمل.

يوضح المقال التالي كيفية تشكٌّل حصى الكلى، كما ويجيب عمَّا إذا كانت حصى الكلى عند الرجال تمنع الحمل، بالإضافة إلى المضاعفات الناجمة عنها وطرق الوِقاية منها.

صورة متعلقة توضيحية

 

حصوة الكلى

من وظائفِ الجهاز البولي تخزينُ وإخراج النفايات من الجسم على شكلِ البول، لكن عند وجود خللٍ في مستويات النفايات مقارنة بالسوائل وبعض المواد الكيميائية الأخرى، تبدأُ البلورات بالتكون، حيث تقوم بجذبِ عناصر أخرى مكونة حصوة الكلى، وهي مادةٌ صلبة قد تزداد حجمًا ما لم تخرج مع البول. ومن الممكن أن تبقى حصوة الكلى في مكانها أو تنتقل عبر المسالك البولية إلى الحالب، وقد تخرجُ الحصوات الصغيرة مع البول من دون أن تسبب أي أضرار جانبية، لكن إذا كانت حصوة الكلى كبيرة، قد تسبب تراكم البول في مكان ما في الجهاز البولي مثل الكلى أو الحالبِ أو المثانة، ممَّا يسبب ألمًا كبيرا للمريض.

يؤدي شرب كميات كافية من السوائلِ إلى منع تبلور العناصر وتشكل حصوة الكلى، والتي تتشكل من موادٍ كيميائية هي الكالسيوم والأكسالات والبولات والسيستين والزانثين بالإضافة إلى الفوسفات، وهناك أربعةُ أنواع لحصى الكلى:

  • أكسلات الكالسيوم: هي أكثرُ أنواع الحصى شيوعًا، وإضافةً إلى عدم شرب الجسم من السوائل، فإنَّ أكسلات الكالسيوم تحدثُ بسبب عدم تناول ما يكفي من الكالسيوم أيضًا، ممَّا يؤدي إلى اتحادِ الكالسيوم مع الأكسلات مكونةً حصوة الكلى.
  • حمض اليوريك: يؤدي تناولُ البيورين العالي إلى زيادة إنتاج يورات أحادية الصوديوم، والبيورين مركبٌ كيميائي طبيعي موجودٌ في العديدِ من الأطعمة مثل اللحوم العضوية والمحار وغيرها، وعند تناوله بكميات كبيرةٍ يتركز في الكلى، ممَّا يؤدي إلى تشكيلِ حصوة الكلى، وفي كثيرٍ من الأحيان تتكون حصوة الكلى من حمضِ اليوريك لأسبابٍ وراثية أيضًا.
  • الستروفايت: الستروفايت عبارة عن معدن تنتجه البكتيريا في المسالكِ البولية، وحصوة الكلى المكونة من الستروفيت شائعةٌ عند النساء أكثر من الرجال، وقد تنمو حصوة الكلى من هذا النوع لتسبب انسدادًا في الكلى أو الحالب إذا ما تُركت دون علاج.
  • حصوات السيستين: من النادرِ أن تتكون حصوة الكلى بسبب تبلور مادة السيستين، لكنها واردة الحدوث، ويمكن تجنبُ ذلك من خلالِ تغيير العادات الغذائية وشرب كمياتٍ كافية من السوائل.

في أغلب الأحيان، تكونُ حجم حصوة الكلى مثل حبة الرمل، إلا أنَّها قد تصل إلى أحجام أكبر من ذلك بكثير، وكلما زادت في الحجم كلما سببت ألمًا أكبر وأعراضًا صحية أكثر، ومن ضمنِ أعراض حصوة الكلى ما يلي:

  • الشعورُ بألمٍ شديد على جانبي أسفل الظهر، ويكونُ هذا الألم بسبب الوخز التي تحدثه حصوة الكلى.
  • آلام شديدة في المعدة، يصاحبهُ الغثيان والتقيؤُ بشكلٍ مستمر، بالإضافة إلى شعور بالإجهاد والتعب.
  • ارتفاعُ درجة حرارة المريض، والشعورُ بالقشعريرة في كثيرٍ من الأحيان، كما يتغير لون البول عند تشكل حصوة الكلى ويصبح ذو رائحةٍ كريهة، مع نزول الدم مع البول.

وفي حينِ أنَّ حصوة الكلى الصغيرة قد لا تسبب الكثير من الضرر الصحي باستثناء الشعور بالألم الشديد، إلا أنَّ الكبيرة منها قد تسبب انسدادًا في المسالك البولية، ورغم أنَّ المسكنات قد تجدي نفعًا مع حصوة الكلى الصغيرة، قد يكون الخيار الجراحي أكثر فعالية مع حصوة الكلى الكبيرة.

 

كيف تتشكَّل حصى الكلى؟

تُعرف أيضًا باسم التحصِّي البولي، وهي عبارة عن ترسباتٍ صلبة تتشكَّل داخل الكِلى من المعادن والأملاح بشكل رئيسي، ويمكن لها أن تصيب أماكنَ أخرى في المسالك البولية. وتتشكَّل حصوات الكلى عمومًا عندما يكون البول مركزًا، مما يؤدي إلى التصاق للمعادن داخل المسالك البولية ببعضها البعض. وهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بحصى الكِلى، حيث أنها لا تتشكَّل بسبب عاملٍ واحدٍ في أغلب الأحيان:

  • وراثة المرض من أحد أفراد العائلة: تعتبر حصى الكِلى من الأمراض الوراثية، حيث إنه من المحتمل أن يصاب أحدهم بها إذا كان أحد أفراد عائلته مصابًا بحصى الكِلى.
  • الجفاف: إنَّ عدم شرب كميات كافية من المياه يوميًا يُعد من العوامل الرئيسية المؤدية إلى تشكُّل حصى الكِلى، كما أن الذين يعيشون في المناطق الحارة أو الجافة هم أكثر عرضةً من غيرهم لتشكل حصى الكِلى لديهم.
  • النظام الغذائي: يعتبر النظام الغذائي من العوامل الرئيسية، حيث أن  الأطعمة التي تحتوي على تركيزٍ عالٍ من البروتين أو السكر أو الأملاح من عوامل تشكل الحصى في الكِلى، كما ويعد الصوديوم من أهم هذه العناصر التي تؤدي إلى تشكلها.
  • الجراحة والأمراض الهضمية: قد تتشكَّل الحصوات في الكِلى أو المثانة نتيجةً لمضاعفاتٍ ناجمة عن الجراحة أو بعض الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل التهابات الأمعاء أو الإسهال المزمن.
  • الأدوية والمكملات الغذائية: يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام الأدوية مثل المُلينات ومضادات الحموضة، أو المكملات الغذائية مثل فيتامين سي إلى تشكُّل الحصوات نتيجةً لتراكم الكالسيوم.

وهناك العديد من العوامل الأخرى التي تسبب تشكل هذه الحصوات في الجهاز البولي، مثل مرض السُّمنة وعدوى المسالك البولية، وقد يخلو البول من المواد التي تمنع تبلور المعادن والأملاح مما يؤدي إلى تشكل حصوات الكِلى رغم عدم وجودِ هذه العوامل.

 

شكل حصوات الكلى

تبدأ حصوات الكلى بالتشكل بسبب التركيز العالي لبعض المواد في الكلى بالنسبة للسوائل، حيث تبدأ هذه المواد بالتبلور مع عناصر أخرى حتى يصبح شكل حصوات الكلى مثل البلورات أو الحصوات. ورغم أنها تتشكل في الكليتين في كثير من الأحيان، إلا أنها قد تتشكل في الحالب أو المثانة أيضًا. ولاختلاف المواد التي تتشكل منها حصوات الكلى، فقد يختلف حصوات الكلى أيضًا، فبعض حصوات الكلى أملس وبعضها خشن، وغالبًا ما يكون لونها بني أو أصفر. وبغض النظر عن شكل حصوات الكلى، إلا أن جميعها تسبب نفس الأعراض للمريض. وهناك أربعة أنواع لحصوات الكلى سميت بحسب المواد التي تبلورت في الكليتين وهي الكالسيوم واليوريك والسيستين والستروفيت. وفي حين أن السبب الرئيسي لتشكل حصوات الكلى هو عدم شرب ما يكفي الجسم من الماء، مما يؤدي إلى تركيز المواد في الكليتين بشكلٍ مرتفع، لكن هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بها:

  • من الممكن أن يصاب الشخص بأحد أنواع حصوات الكلى إذا عانى منها أحد أفراد العائلة من قبل.
  • من خلال الإحصائيات، تبين أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى من النساء.
  • إذا أصيب الشخص بحصوات الكلى من قبل، فمن المرجح أن تتشكل لديه حصوات الكلى مرة أخرى.
  • التهاب الأمعاء المزمن أو من مشاكل صحية في الجهاز الهضمي أو الفئات التي خضعت لعمليات جراحية في الجهاز الهضمي.
  • الفئات التي تعاني من فرط في العناصر المكونة لحصوات الكلى مثل فرط الكالسيوم أو فرط حمض اليوريك أو فرط الأوكسلات.
  • من يعانون من أمراض الكلى المختلفة مثل تكيس الكلى أو الحماض الكلوي أو عدوى المسالك البولية المتكررة.
  • قد يؤدي تناول بعض الأدوية إلى تشكل حصوات الكلى مثل مدرات البول أو مضادات التشنج أو مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.

وقد تظهر بعض الأعراض على المريض الذي يعاني من حصوات الكلى، أهم هذه الأعراض الشعور بالألم أسفل الظهر وفي منطقة البطن، بالإضافة إلى النزيف عند التبول، كما أن رائحة البول تكون نتنة للغاية ولونه بني غامق. وعند الذهاب إلى الطبيب، سيقوم بإجراء بعض الفحوصات من أجل تحديد مكان وشكل حصوات الكلى:

  • يطلب الطبيب إجراء فحوصات مخبرية مثل فحص البول وفحص الدم، يساعده ذلك على تحديد نوع حصوات الكلى وسبب تشكلتها.
  • إضافة إلى الفحوصات المخبرية، يقوم الطبيب بإجراء اختبارات التصوير، وذلك لتحديد مكان وشكل حصوات الكلى، ومعرفة المشكلة التي أدت لتشكل الحصوات مثل وجود انسداد في المسالك البولية أو غيرها من المشكلات.
  • قد يطلب الطبيب إجراء تصوير بالأشعة السينية، وهو إجراء روتيني متبع لتحديد مكان حصوات الكلى، لكن قد لا تظهر شكل حصوات الكلى بشكلٍ دقيق.
  • قد يلجأ الطبيب لإجراء التصوير المقطعي المحوسب، ويمتاز هذا بكونه أكثر دقة من التصوير بالأشعة السينية، ومن خلاله يكون الطبيب قادرًا على تحديد موقع وشكل حصوات الكلى بالإضافة إلى حجمها أيضًا.

بعد قيام الطبيب بتشخيص حصوات الكلى وتحديد موقعها، سيقوم بتحديد الخيارات العلاجية الملائمة، والتي تعتمد على الحالة العامة لصحة المريض، بالإضافة إلى موقع وحجم حصوات الكلى، وتختلف الخيارات العلاجية بين الجراحية والغير جراحية اعتمادا على حجم حصوات الكلى.

صورة متعلقة توضيحية

 

هل حصى الكِلى عند الرجال يمنع الحمل؟

إن حصى الكِلى عند الرجال قد تؤثر سلبًا على الحمل عند النساء، فقد تسبب المضاعفات الناتجة عن حصى الكِلى عند الرجال انغلاق الحالب أو ضعف الانتصاب، مما يؤثر بدوره على النساء وقد يمنع الحمل أو يسبب بعض المشاكل الصحية للمرأةِ الحامل، بالإضافة إلى ذلك، إن المضاعفات الناجمة عن علاج حصى الكِلى عند الرجال قد تؤثر على قدرتهم الجنسية، فقد أظهرت الدراسات أن عملية تنظير الحالب قد تؤثر سلبًا على الوظيفة الجنسية عند الرجال.

وقد يكون أحد مضاعفات حصى الكلى عند الرجال أن يمنع الحمل، إذ يعد الضعف الجنسي من المضاعفات المحتملة عند غالبية الأشخاص الذين يعانون من مشاكلٍ في الكِلى، وخصوصًا عند أولئك الذين يعانون من الفشل الكلوي، حيث تتأثر القدرة الجنسية عند الرجال نتيجةً لحصى الكِلى أو أمراضها المختلفة بأوجهٍ مختلفة، منها:

  • يسبب ضعفًا في إمداد الدم، حيث تسبب بعض المضاعفات الناجمة عن حصى الكِلى انسداد الشرايين.
  • قد تحدث بعض الاضطرابات الهرمونية نتيجة الفشل الكلوي، أو قد تنتج الخصيتين كميةً أقل من هرمون التستسترون.
  • يؤدي الفشل الكلوي في بعض الأحيان إلى تلف الأعصاب أو منعها من العمل بشكلٍ صحيح.

بالإضافة إلى أن حصى الكِلى عند الرجال يؤثر على الحمل، يؤثر أيضًا على النساء الحوامل، فقد تُحدِث بعض التغييرات التي قد تجعل الحمل صعبًا. وعلاوةً على ذلك، تُنصح النساء المصابات بالمضاعفات الناتجة عن حصى الكلى بعدم الحمل، لما فيه من مخاطر على صحة كلٍ من المرأة الحامل وجنينها.

صورة متعلقة توضيحية

 

سبب ضعف الانتصاب وعلاجه

يعاني الكثيرُ من الرجالِ من ضعف الانتصاب، وهي حالةٌ صحية تحدث عندما لا يكون العضو الذكري قادرًا على الانتصابِ بما يكفي أو عدم قدرته على الانتصاب إطلاقًا. وبالرغم من أنَّ ضعف الانتصاب قد لا يحدث بشكلٍ مستمرٍ أو قد لا يحدث لوجود مشكلة صحية عند الرجل، إلا أنَّه يُسبب إحراجًا للرجل، ويدفعهُ ذلك لمعرفة سبب ضعفِ الانتصاب وعلاجه، وفي كثيرٍ من الأحيان، قد يحدثُ ضعف الإنتصاب لسببٍ أو لعدة أسبابٍ في وقت واحد.

  • تقل القدرة الجنسية للرجل كلما تقدم بالعمر، ومع ذلك، فإنَّ الشيخوخة لا تُعتبر سبب ضعف الانتصاب، ويمكنُ علاجه بغض النظر عن عمر الشخص.
  • السببُ الرئيسي لضعف الانتصاب هو عدم قدرةِ العضو الذكري على حبسِ الدم في الأوعية الدموية لفترةٍ طويلة، وقد يحدث ذلك بسبب وجود مشكلة في الأوعية الدموية.
  • قد يحدثُ ضعف الانتصاب بسبب وجودِ بعض الأمراض التي تؤثر على عملِ الدورة الدموية في الجسم مثل أمراضِ القلب والأوعية الدموية وضغطِ الدم المزمن وتصلب الشرايين ومرض بيروني وغيرها.
  • يتأثرُ العضو الذكري بصحة الجهاز البولي، فقد يؤدي الفشل الكلوي أو إصابة المثانةِ أو الحوضِ إلى ضعف الانتصاب.
  • قد يكونُ سبب ضعف الانتصاب تعرض القضيب لإصابة تمنعه من الانتصاب، مثل مرض بيروني أو سرطان البروستاتا أو إذا خضع المريض لجراحة في المثانة أو عمليات جراحية أخرى تؤثر على الدورة الدموية. 
  • من الممكن أن يؤدي تناول بعض الأدوية إلى ضعف الانتصاب، مثل مثبطات الشهية والمهدئات ومضادات الاكتئاب وغيرها من الأدوية، ويمكن الوصول لقائمة الأدوية التي قد تسبب ضعف الانتصاب من هنا.
  • تؤثر الحالة النفسية للرجل على قدراته الجنسية، فقد يكون سبب ضعف الانتصاب خوفه من عدم قدرته تحقيق أداء جنسي مرضي، كما أن بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو الضغط النفسي قد تسبب ضعف الانتصاب.
  • قد يكون سبب الانتصاب بعض العادات السيئة، فالتدخين مثلًا من أهم أسباب الانتصاب إضافة إلى أن تناول الكحول يؤثر على عمل الدورة الدموية مما يؤدي إلى ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى الوزن الزائد وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

وينصح دائما بالذهاب إلى الطبيب، فهو قادر على معرفة سبب ضعف الانتصاب وعلاجه أيضًا، حيث يقوم الطبيب بتشخيص ضعف الانتصاب من خلال الاطلاع على السجل الصحي للمريض وجمع بعض المعلومات حول نشاطه الجنسي، وذلك لمعرفة مدى ضعف الانتصاب الذي يعاني منه المريض، وما إذا كان يحدث بشكلٍ دائم أو مستمر، بالإضافة إلى معرفة أي عادات سيئة قد يتبعها المريض مثل التدخين أو تناول العقاقير أو شرب الكحول، كما قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات لتقييم الوضع الصحي للمريض.

  • نظرا لارتباط قدرة العضو على الانتصاب بالدورة الدموية، فقد يطلب الطبيب إجراء فحص الدم، لمعرفة إذا كان المريض يعاني من ضغط الدم أو أي مشاكل في الأوعية الدموية من شأنها أن تؤثر على القدرة الجنسية.
  • قد يطلب الطبيب من المريض إجراء تصوير مقطعي للقضيب، وذلك لفحص تدفق الدم إليه ومعرفة إذا كان المريض يعاني من مشكلة أو خلل يعرقل تدفق الدم إلى العضو الذكري.

قد يطلب الطبيب المزيد من الاختبارت الأخرى لتقييم الوضع الصحي للمريض مثل إجراء اختبار الانتصاب الليلي أو من خلال الحقن داخل الكهف، تساعد هذه الاختبارات على تحديد سبب الانتصاب ومعرفة إذا كان السبب فسيولوجيا أو نفسيا، ومن ثم تحديد الطريقة المناسبة لعلاج المشكلة.

 

حصى الكلى والحمل

أشارت الكثيرُ من الدراساتِ والأبحاثِ إلى وجود علاقة بين حصى الكلى والحمل. وتُشكل حصى الكلى مصدر قلقٍ للنساء الحوامل بسبب ظروف الحمل التي من شأنها أن تخلقَ بيئةً مواتية للتحصي الكلوي، فحصوات الكلى أحد أكثرِ الأسباب شيوعًا للمغص المعوي عند النساء الحوامل. وبسبب التغيرات الفسيولوجية التي تحدثُ للحامل، فإنَّ فرص الإصابة بحصى الكلى تزيد.

  • يسبب ارتفاعُ البروجسترون والضغط الذي يسببه الجنين ركودًا في المسالك البولية عند الحامل، ممَّا يرفع من فرص الإصابة بحصوات الكلى.
  • تؤدي بعض التغيرات الوظيفية والهرمونية مثل معدل الترشيحِ الكبيبي وارتفاعُ مستوى فيتامين دال في الدورةِ الدموية إلى ارتفاع درجة الحموضة في البول.
  • يرتفع معدل إفراز البول عند الحامل، وذلك بسبب فرط الكالسيوم وارتفاعُ معدلِ حمض اليوريك والأكسلات وغيرها ممَّا يزيد من خطر التحصي البولي عند الحامل.
  • أغلب حالات حصوات الكلى عند النساء الحوامل كانت نتيجةً لتبلور فوسفات الكالسيوم، على عكسِ غالبية المصابين بحصوات الكلى من نوع أكسلاتِ الكالسيوم.

وترتبطُ حصى الكلى والحمل بعوامل خطرٍ على صحة الجنين ،فقد تسبب حصوات الكلى بعض الأعراضِ الجانبية عند الحامل، حيث يسبب المغص الكلوي الناتجُ عن حصواتِ الكلى بعض المخاطر على صحة الجنين، من ضمنِ هذه المخاطر الولادة المبكرة وتمزق الأغشية مبكرًا وتعرض الحمل للتسممِ الخفيف وخطر فقدان الحمل في بعض الحالات. لذلك يتخذ الأطباء إجراءاتٍ أكثر دقة وحذرًا عند تشخيص وعلاج حصى الكلى عند النساء الحوامل.

  • في حين أنَّ التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب هما الطريقة المتبعة لتشخيص حصى الكلى، إلاَّ أنَّه لا يمكن استخدام أي منهما على المرأة الحامل، لذلك يلجأ الأطباءُ لتشخيص حصى الكلى باستخدام التصوير المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية كي لا يتعرض الجنين لمخاطرِ الإشعاع السيني.
  • قد تختلفُ الإجراءات العلاجية لحصى الكلى عند الحامل عن تلك الإجراءات المتبعة مع المرضى الآخرين، حيث لا يتم إعطاءُ الحامل العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، بالإضافةِ إلى استبعاد الخيار الجراحي لعلاج حصوات الكلى أثناء الحمل.
  • في حينِ أنَّ الحصوات الصغيرة قد تخرجُ مع البول في كثيرٍ من الأحيان، يلجأ الأطباء إلى استخدامِ العلاجات المؤقتة للتعاملِ مع حصوات الكلى الكبيرة أثناء الحمل، كما تُعد عملية تنظير الحالب هي الأكثرُ استخدامًا لعلاج حصى الكلى عند النساء الحوامل.

ويميلُ الأطباء لاتباعِ الإجراءات العلاجية بشكلٍ حذر مع حصوات الكلى عند الحوامل، وذلك تجنبًا لحدوث أي مضاعفاتٍ جانبية على صحة الحامل وجنينها، حيثُ يكون الإجراءُ الأولي محاولة احتواء المضاعفات الناجمة عن حصواتِ الكلى عند الحامل، وذلك باستخدامِ المسكنات، وهذا الخيار هو أكثر الخيارات شيوعًا. لكن قد يكون لبعض العلاجات المنزلية فائدة كبيرة في علاج حصوات الكلى عند الحامل، فبينما يتوسعُ الحالب أثناء الحمل، يمكن أن يساعد شربُ كميات إضافية من الماءِ على التخلص من حصوات الكلى أو منع تشكل حصوات جديدة، بالإضافةِ إلى الاسترخاء وتجنب الإجهادَ البدني. وفي جميع الأحوال، يجب على الحامل التي تعاني من حصواتِ الكلى أن تستشيرَ طبيبها قبل تناول أي علاج، وذلك تجنبًا لحدوث مضاعفاتٍ جانبية تؤثر على صحتها أو على صحة جنينها.

 

حصى الكلى عند الحامل

أظهرت دراسة علمية أنَّ الحمل يزيدُ من خطرِ الإصابة بأعراضِ حصى الكلى، فبالرغمِ من أنَّ حصى الكلى قد تتشكَّل عند الجميع لأسبابٍ عديدة أهمَّها عدم شرب كمياتٍ كافية من الماء، فإنَّ حصى الكلى عند الحاملِ قد تتشكل لأول مرٍة بفعل التغيرات الفسيولوجية التي تحدثُ للمرأة الحامل، كما أنَّ خطر تشكل حصى الكلى عند الحامل لا يزول مع ولادتها، وإنما تظل عرضةً للإصابة بها حتى بعد عامٍ من الولادة. ورغم ما أظهرته الدراسة، إلا أنَّ التقديرات تشيرُ إلى أنَّ حالة واحدة من بين 1500 حالة حمل عانت من حصى الكلى، ممَّا يعني أن الحمل لا يؤدي إلى الإصابة بحصى الكلى، لكنَّ حصى الكلى عند الحامل تحدثُ لأسبابٍ إضافيةٍ منها تغيراتها الهرمونية والفسيولوجية. وأثناء الحمل، تمرُّ المرأة بالعديدِ من التغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تؤثر على وظائف جسمها المختلفة، ومن ضمنها الجهازُ البولي وعملِ الكليتين والتي تؤثر على تشكُّل حصى الكلى عند الحامل.

  • ارتفاعُ إنتاجيةِ عمل القلب والأوعية الدموية عند الحامل، وتبدأُ هذه الإنتاجية بالارتفاعِ حتى الأشهر الست الأولى، وقد تصلُ إلى ذروتها في الأسبوعِ السادس عشر من الحملِ بزيادة قدرها 50%.
  • يزدادُ نشاط الجهاز البولي عند الحامل، حيث يرتفعُ معدل الترشيح الكبيبي عند النساءِ الحوامل بنسبةٍ تصل إلى 50%
  • أثناء الحمل، تزدادُ معدلات إطلاق الكالسيوم في البول، والكالسيوم أحد العناصر المكونة لأكثرِ أنواعِ حصى الكلى شيوعًا بسبب تفاعله مع الأكسلات في البول.
  • بسبب ضغطِ الرحم والتغيرات الهرمونية التي تمر بها الحامل، تتوسَّع المسالك البولية العلوية مثل الحالب والكليتين.
  • يزدادُ معدل إنتاجِ بعض المواد البولية الأخرى عند المرأة الحامل، بما في ذلك السترات، وذلك لمنع تشكُّل حصى الكلى عند الحامل.

قد لا يزيدُ الحمل من مخاطرِ الإصابة بحصى الكلى، لكنَّ بسببِ هذه التغيرات، تصبحُ البيئة مواتيةً لتكون حصى الكلى عند الحامل. وعلى الرغم من ذلك، في أغلب الأحوال فإنَّ حصى الكلى لا تهدد حياة الجنين أو تؤثر سلبًا على الحمل، كما أنَّ هناك العديد من الطرق للوقاية منها ومنع تشكلها.

ويكمن السبب الرئيسي لتكون حصى الكلى عند الحامل وغير الحامل في عدم شرب ما يكفي من الماء، وبالتالي فإنَّ شرب السوائل وبكمياتٍ إضافية يقي من تشكل حصى الكلى، وهي بالمتوسط من لترين إلى ثلاثة لترات من الماء، لكن في بعضِ الظروف مثل المناخ الحار، قد يحتاجُ الجسم إلى كمياتٍ أكثر من الماء يوميًا. وإضافةً إلى شرب الماء، هناك بعضُ الخيارات للوقاية من حصى الكلى عند الحامل:

  • تباع نظام غذائي غنيٍ بالخضروات لاحتوائها على الألياف، مع تقليلِ استهلاك اللحوم العضوية لاحتوائها على عناصر تسبب تشكل حصى الكلى.
  • يُنصح بممارسة التمارين الرياضية مرتين على الأقل أسبوعيًا، مع ضرورةِ عدم تعريض الجسم للإجهاد كي لا تتأثر صحة الجنين.

ولا تختلفُ أعراض حصى الكلى عند الحامل الأعراض التي يواجهها مرضى الكلى الآخيون، من أكثر هذه الأعراض شيوعًا الشعور بألمٍ أسفل الظهر وقد يمتد للقدمين، بالإضافة إلى التقيؤ والغثيان وتغير لون البول.

 

حصوة في المسالك البولية

يعملُ الجهاز البولي على التخلصِ النفايات السائلة في الجسم، ويعتمدُ في عمله على الموازنةِ بين السائل والمواد الأخرى، حيث يجب أن يكون هناك توازنٌ ما بين نسبة السوائل والمواد الأخرى كي يتمكن الجهاز البولي من إخراجِ هذه النفايات. وعند وجود خللٍ في هذا التوازن، تتشكَّل حصوة في المسالك البولية، ويمكن لهذه الحصوة أن تتشكل في أي مكانٍ آخر كالمثانة أو الكلى. ووجود حصوة في المسالك البولية أكثر شيوعًا عند البالغين وكبار السن، وقد يعاني المريض من أعراضها دون أن يدرك ما هي، لكن هناك أعراضٌ قد تشير بالضرورة إلى وجود حصوة في المسالك البولية أو في مكانٍ آخر في الجهاز البولي، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • الحصوات الصغيرة قد لا تسبب ألمًا للمريض، لكن إذا شعر بألمٍ أسفل البطن والظهر فغالبًا يشير هذا الألم إلى وجودِ حصوة في المسالك البولية.
  • قد يعاني المريضُ من المغص الكلوي، وهو ألمٌ شديد يحدث بشكلٍ متقطع سببه وجودُ حصوة في المسالك البولية تسدُّ الحالب أو الحوض الكلوي.
  • من علاماتِ تشكل حصوة في المسالك البولية نزول الدم مع البول، بالإضافةِ إلى التقيؤ والغثيان وشعورِ المريض بمغص شديد في البطن.

عند الشعورِ بهذه الأعراض، يجب التوجه إلى الطبيب بسرعة، الذي غالبًا ما يشتبه بوجود حصوة في المسالك البولية اعتمادًا على الأعراضِ التي يعاني منها المريض. وفي بعض الأحيان قد لا تظهر جميعُ الأعراض على المريض، لذا قد يلجأ لفحصِ المريض باستخدامِ الموجات الفوق صوتية، أو من خلال الأشعة السينية، بالإضافة إلى فحص البول من أجل معرفة إذا كان هناك حصوة في المسالك البولية ونوعها. وإذا تم تشخيصها، سيحددُ الطبيب الآلية الأمثل للتخلص منها، وقد تعتمدُ العلاجات أو حتى الوقاية من التحصي البولي على نوعِ الحصوة وحجمها أيضًا.

  • إذا كان المريضُ يعاني من حصواتٍ تشكلت من الكالسيوم، فهذا يعني أنه يعاني من فرطِ الكالسيوم، حيث يُفرَز الكالسيوم في البول. ويمكن تجنب الإصابة بحصواتِ الكالسيوم من خلال تغيير النظام الغذائي، ويكون ذلك  بتجنب تناولِ الأطعمة الغنية بالصوديوم، وتناولُ الاطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مع إبقاء استهلاك الكالسيوم عند معدلاته الطبيعية وهي 1-1.5 غرام يوميًا، كما قد يوصي الطبيب بمدراتِ البول التي تقلل من تركيز الكالسيوم في البول، بالإضافةِ إلى سترات البوتاسيوم، وهي المادةُ التي تمنع تشكل حصى الكلى من الكالسيوم.
  • إذا تشكلت حصوة في المسالك البولية بسبب تبلور اليوريك، فهذا يعني أنَّ البول يحتوي على الأحماض بتركيز عالٍ جدًا، قد ينصح الطبيب باستخدام ستراتِ البوتاسيوم لمعادلة الأحماض والقلويات في البول، إضافةً إلى اتباعِ نظامٍ غذائي منخفض البروتين الحيواني وشرب كمياتٍ أضافية من الماء لتقليل مستوى الأحماض في الدم.
  • قد تتشكَّل حصوة في المسالك البولية بسبب تبلور مادة السيستين، في هذه الحالةِ قد يوصي الطبيب بشربِ الكثير من الماء، وقد يوصي أيضًا بتناولِ بعض الأدوية التي تخفف من تركيز السيستين مثل التيوبرونين أو البنسيلامين.
  • قد يوصي الطبيب بتناولِ المضادات الحيوية باستمرارٍ إذا اكتشف وجود حصوة في المسالك البولية من الستروفيت، وذلك لمنع الإلتهابات في المسالكِ البولية، كما قد يوصي بدواء "الأسيتوهيدروكساميك" لعلاج ذلك.

 

طرق الوقاية من حصى الكِلى

هناك الكثير من الطرق المساعدة على الوقايةِ من حصى الكِلى، أو حتى يمكن التخلص منها إذا ما وجد المريض أنه مصابٌ بحصى الكِلى بغض النظر عن أماكن تشكُّلها في الجهاز البولي.

من أهم أساليب الوقاية من حصى الكلى:

  • الإكثار من شرب الماء: من العوامل المهمة المساعدة في القضاء على حصوات الكِلى وإذابتها، حيث ينصحُ الأطباء بشرب 2 لتر من الماء يوميًا، مما يساعد الكِلى في التخلُّص من الترسُّبات الكِلسية داخلها ومنع عملية التبلور.
  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم: يساعد الكالسيوم على خفضِ خطر الإصابة بحصى الكِلى من خلال تقليل كمية الأوكسلات التي يتم امتصاصها في مجرى الدم، وبالتالي يخفف من تركيز الأوكسلات في البول.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم: من المواد التي تساعد على تكون الحصى داخل الكِلى، ويُوصَى بتخفيض كمية الصوديوم التي يتم تناولها يوميًا إلى أقل من 2300 مغم، أمَّا أولئك الذين أُصيبوا بالحصى في السابق فيجب عدم تناولهم لأكثر من 1500 مجم يوميًا.
  • الحد من تناول البروتين الحيواني: تعمل كلٍ من اللحوم الحمراء والبيضاء، بالإضافة إلى البيض والأسماك على زيادة معدل حمض اليوريك المساعد على تشكل حصى الكِلى، كما ويؤدي البروتين الحيواني على خفض مستوى السترات البولية، وهي مادةٌ تعمل على منع تشكل الحصوات.

إن النظام الغذائي المُتًّبع من أهم العوامل المساعدة في تكون حصاوي الكِلى، لذلك يشدد الأطباء دومًا على ضرورة الانتباه إلى ما يتم تناوله، وتجنب الأطعمة التي تسبب تشكل حصى الكِلى مثل السبانخ والشوكولاتة والمكسرات، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء، وذلك لما له من فوائد كبيرة في التخلص من الحصى والحفاظ على صحة الجهاز البولي.

صورة متعلقة توضيحية

 

المضاعفات الناجمة عن حصى الكِلى وعلاجها

لا يجب التهاون مع حصوات الكِلى، فبجانب المضاعفات التي تصيب الجهاز البولي بسبب تشكلها، هناك العديد من المضاعفات الأخرى التي تنجم عنها، مما يستدعي التدخل الجراحي في بعض الأحيان، فبالإضافة إلى القيء والدم في البول فقد يحدث انسدادٌ للمسالك البولية، وفي بعض الحالات شديدة الخطورة قد تسبب الحصى التلف الجزئي أو الكلي لكلى المريض، وتعتمد المضاعفات المحتملة على نوع العلاجات التي يتلقاها المريض من أجل التخلص من حصى الكِلى. ومن أهم مضاعفات حصى الكلى:

  • حدوث التهاباتٍ شديدة في الجهاز البولي بالإضافة إلى احتمالية تعفن الدم مما قد يسبب الوفاة.
  • نشوء ندوب في الكِلى وتلفها بشكل كُلّي أو جزئي مما يسبب الفشل الكلوي.
  • قد يحدث انسداد في المثانة والمسالك البولية نتيجةً لبقاء الحصى عالقةً داخلها.
  • قد يتوجب استئصال الكِلى نتيجة فشلها الكُلِّي بسب المضاعفات الناجمة عن الحصى.

ومن أكثر المضاعفات الناجمة عن حصى الكِلى وتراكمها داخل الحالب، التهابات المسالك البولية والتي بدورها قد ينتج عنها مضاعفاتٍ أيضًا مثل التهابات المثانة.

تُعد الجراحة واحدة من الخيارات الأخيرة التي يتم اللجوء إليها بعدما تصل حصى الكِلى إلى حجمٍ يجعلُ التخلص منها باستخدام العقاقير الطبية أمرًا صعبًا، وتعتمد الجراحة أيضًا على حجم حصى الكِلى وأماكن تشكلها، فقد يلجأ الطبيب إلى تفتيت الحصى باستخدام الموجات الصوتية، أو من خلال عملية تُسمى بتنظير الحاجب أو استئصالها عن طريق الجلد.

 

علاج الأملاح

من المهم للجسمِ تناولُ ما يلزمه من الأملاح يوميًا، فهي تحفظُ البلازما عند حجمها الطبيعي، كما تحققُ التوازن بين المُركَّبات القاعدية والحمضية، إضافةً إلى نقلِ النبضات العصبية ومساعدة الخلايا على أداء وظائفها وغيرها. إلاَّ أنَّ استهلاك كمياتٍ أكبر من المسموح بها من الأملاح يؤدي إلى مضاعفاتٍ صحية كثيرةٌ أهمها ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراضِ القلب المختلفة. وتختلفُ الكمية المسموح باستهلاكها يوميًا حسب عمر الشخص ووضعه الحصي، ولا تزيد هذه الكمية للفرد البالغ عن 5.75 غرام من الملحِ يوميًا، وإذا زادت الكمية عن ذلك، فقد يتعرض الشخص لبعض المضاعفات الصحية.

  • إذا قام الشخص باستهلاك كمياتٍ كبيرة من الملح قد يتعرض لما يعرف باحتباس الماء، حيث تقوم الكلى بحبسِ الماء بها لتحافظ على توازن نسبة الأملاح إلى الماء، وقد يعاني الشخص من الانتفاخ والتورم أو زيادةٍ في وزنه عند احتباس الماء في الكلى.
  • من أكثر المضاعفاتِ الصحية التي تسببها ارتفاع الأملاح في الجسم ارتفاعُ ضغط الدم، فاحتباس الماء الناجم عن ارتفاعِ مستوى الأملاح في الجسم يؤدي إلى زيادة حجم الدم وزيادة الضغط على القلب.
  •  العطش المفرط من المضاعفاتِ التي تحدث سريعًا عند استهلاك كمية كبيرة من الماء، حيث أنَّ الجسم سيحتاج للمزيدِ من الماء كي يعيد توازن الأملاح في الجسم ويتخلص من الأملاح الزائدة.

إضافةً إلى هذه المضاعفات، هناك مضاعفاتٌ طويلة الأجل قد يصاب بها الجسم نتيجةً لارتفاعِ الأملاح في الجسم، منها هشاشة العظام وارتفاعِ ضغط الدم المزمن والنوبات القلبية، كما قد يؤدي ارتفاعُ الأملاح في الجسمِ إلى الإصابة بأمراض الكلى المختلفة، وتشكل الحصوات وغيرها، حيث يؤدي استهلاك الأملاح المرتفع إلى انخفاضِ كمية الكالسيوم في البول ممَّا يؤدي إلى تشكل حصوات الكلى. والعكس صحيح، أي أنَّ اتباع نظام غذائي منخفض الأملاح يحمي من خطر تشكل حصوات الكلى. لذلك من الضروري علاج الأملاح، وهناك الكثير من الوسائل والطرق لتخفيف من مستويات الصوديوم في الجسم وعلاج الأملاح:

  • يمكن علاج الأملاح من خلالِ تقليل كمية الملح التي يتم استهلاكها يوميًا، لذلك يجب على الشخصِ الذي يعاني من ارتفاع الأملاح اختيار الأطعمة التي تحتوي على قيمةٍ منخفضة من الأملاح.
  • تجفيفُ وشطف الأطعمة المعلبة كالفول والفاصولياء وغيرها من أجلِ التخلص من الأملاح الزائدة.
  • استخدام بدائل الأملاح عند الطهي مثل الليمون أو الخل أو البصل أو الثوم، وذلك من أجلِ تخفيف كمية الملح المستهلكة.
  • يساعدُ الماء على علاج الأملاح، فشرب ما يكفي الجسم من الماء يوميًا يخفف من نسبةِ الأملاح بالجسم ويعيد ضبط مستويات الصوديوم.
  • إضافة إلى شرب الماء، فإنَّ استهلاك الأطعمةِ الغنية بالبوتاسيوم يساعد على علاجِ الأملاح في الجسم، وهناك العديدُ من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل البطاطا والموز والفاصولياء والبرتقال والزبادي الخالي من الدسم وغيرها من الأطعمة.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على