ادعاء عدم خضوع شحنة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة للتفتيش زائف

تحقّق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ مصدره خطأ ارتكبته صحيفة ذا نيويورك تايمز في نقلها لتصريحات ستيفان دوجاريك، كبير المتحدّثين باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة.

ذا نيويورك تايمز تُقرّ بارتكاب "خطأ تحريري"

نشرت ذا نيويورك تايمز، يوم أمس السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تقريرًا عن عبور قافلة من 20 شاحنة، محملة بمساعدات إنسانية، من مصر إلى قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين عن عملية إدخال المساعدات وعمال إغاثة وأخرى أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في القاهرة، إلى جانب تصريحات مسؤولين أوروبيين وأمميين مطلعين على الملف.

وقالت ذا نيويورك تايمز إنّها نسبت -عن طريق الخطأ- في نسخة سابقة من التقرير ذاته، تصريحًا لستيفان دوجاريك، كبير المتحدّثين باسم مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، يقول فيه "إنّ قافلة المساعدات الأولى التي عبرت من مصر إلى غزّة لم تُفحص للتأكد من عدم حملها للأسلحة"، مؤكّدة أنّ ما قاله هو أنّ "الطرف الإسرائيلي على اطلاع كامل بمحتوى الحمولة".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المتحدث باسم مديرية التنسيق والارتباط مع الفلسطينيين، التابعة لجيش الاحتلال، قوله "إنّ جميع المعدّات خضعت للفحص قبل دخولها إلى غزة"، وأنّها لم تحتوِ سوى على المياه والغذاء والمعدّات الطبية. وأكّد المتحدّث أنّ "إسرائيل قادرة على التأكّد من أنّ لا شيء سيدخل أو يخرج غير تلك المواد".

أولى قوافل المساعدات الإنسانية تدخل غزة

يوم أمس السبت، وتحت إشراف أممي، دخلت إلى قطاع غزة قافلة المساعدات الإنسانية الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الجاري. ودخلت القافلة من مصر إلى القطاع مرورًا بمعبر رفح البرّي، بعد أيام من الانتظار للحصول على موافقة إسرائيلية لإدخال المساعدات.

وحملت القافلة، المكونة من 20 شاحنة، مساعدات غدائية وطبية عاجلة لسكان قطاع غزة، الذين يعانون وضعًا إنسانيًّا متدهورًا جرّاء قطع الاحتلال إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والوقود عنهم.

تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

بالتزامن مع دخول قافلة المساعدات الإنسانية الأولى، واصل جيش الاحتلال إسرائيلي غاراته على غزة، فقصف مناطق قرب معبر رفح واستهدف منذ أمس مناطق متفرّقة من القطاع، موديًّا بحياة 266 فلسطينيًّا، لترتفع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان إلى 4651 قتيلًا و1023 جريحًا.

وقال الطبيب أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحّة في قطاع غزة، اليوم الأحد، إنّ 40 في المئة ممّن قتلوا في العدوان حتى الآن هم أطفال، وأنّ 70 في المئة منهم أطفال ونساء ومسنّون.

اقرأ/ي أيضًا

تقرير قناة 13 العبرية حول امتناع ضباط عن الخدمة العسكرية ليس عقب طوفان الأقصى

منظمة داعمة لإسرائيل تقف وراء إيقاف بي بي سي ستة من صحافييها