شكّلت المحنة التي تمرّ بها مدينة ووهان الصينية بانتشار فايروس كورونا أرضًا خصبة لانتشار الأخبار الزائفة والمضلّلة، فقد ظهرت العديد من الأخبار التي ادّعت تساقط الناس في الشوارع، وتنبؤ الحكومة الأميركية بالفايروس منذ سنوات، ناهيك عن الأخبار التي ادّعت وفاة أشخاص بالفيروس في بلدان لم يصلها إلى الآن.
نسلّط في هذه المقالة الضوء على أبرز الأكاذيب التي انتشرت على مختلف مواقع الأخبار أو صفحات التواصل الاجتماعي.
توقّع الأميركيون انتشار الفيروس قبل ثلاثة أشهر
نشأ هذا الخبر الكاذب عن مقالة في ديلي ميل عرضت آراء مجموعة من مشاهدي فيلم Contagion الذي يحكي قصّة انتشار فيروس متخيّل، ويربط أولئك المشاهدون بين أحداث الفيلم وما يجري حاليّاً في مدينة ووهان. يعدّ هذا الخبر زائفاً في الحالة أعلاه، وفي حالات أخرى، نقلت بعض المواقع الإخبارية عن ديلي ميل مقالتها لكن بعناوين مثيرة تهدف لجذب القرّاء، من قبيل "السلطات الصينية تتوصّل إلى علاج لفايروس كورونا".
وفاة أول مصري بفايروس كورونا
تناقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي خبراً ادّعت فيه وقوع أول حالة وفاة لمواطن مصري في الأراضي الصينية. لكن تبيّن لـ"مسبار" بعد التحقّق أن الخبر زائف، بناء على تصريحات السفير المصري في الصين. إضافة إلى أن الصورة المرفقة مع الخبر المتداول تعود إلى شاب مصري لقي مصرعه في أميركا بتاريخ 29 يناير/كانون الثاني من عام 2018.
أعلنت السلطات الصينية الوصول إلى علاج لفايروس كورونا
نُشرت مقالات على العديد من المواقع الإخبارية مفادها أن السلطات الصينية توصّلت إلى علاج لفيروس كورونا. لكن تبيّن لـ"مسبار" أن الخبر زائف، ولم يصل العلماء بعد إلى علاج مباشر للفيروس، ولكن لا تزال عملية البحث مستمرّة لفهم المرض ودراسته، في محاولة إيجاد علاج.
صورة توثّق سقوط الناس في شوارع ووهان متأثرين بالفيروس
تزامن انتشار الأخبار حول فيروس كورونا مع تداول صور ومقاطع فيديو يدّعي ناشروها أنهي توثّق تساقط السكّان في شوارع ووهان متأثرين بأعراض الفايروس. أعلاه إحدى تلك الصور، لكن تبيّن لـ"مسبار" أنها تعود إلى عام 2014، وتوثّق لمشروع فني أُقيم في مدينة فرانكفورت الألمانية، وذلك في ذكرى ضحايا معتقل كاتسباخ النازي، الذي دُفن فيه 528 ضحيّة منهم في المقبرة العامة لمدينة فرانكفورت.