تُحقِّق الشرطة في كوريا الجنوبية في تزايد وتيرة انتشار الأخبار الكاذبة والشائعات المتعلقة بفايروس كورونا، خصوصاً بعد حصول العديد من عمليات الاحتيال التي استهدفت الحصول على بيانات شخصية من بعض الناس مقابل إعطائهم معلومات مرتبطة بتفشي المرض.
وقالت وحدة الامن السيبراني التابعة للشرطة الوطنية إنها ستحذف المعلومات الخاطئة التي انتشرت سريعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أفادت بتشخيص عدد من الإصابات بالفايروس في بعض المدارس.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن الشرطة الكورية تحقق في مزاعم إرسال رسائل نصيّة تطلب من مستلمي الرسائل الحصول على بياناتهم الشخصية، مقابل إعطائهم بيانات المرضى بالفايروس والمشكوك في إصابتهم به. ونقلت "يونهاب" عن متحدث باسم الشرطة قوله: "نطلب على الفور من مرسلي الرسائل التوقف عن إرسالها وعدم نشر معلومات قد تؤدي إلى حالة من الارتباك في المجتمع".
وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن "أولئك الذين ينشرون أخباراً مضلّلة عن الفيروس سيواجهون عقوبات صارمة"، وأضاف جاي إن لصحيفة كوريا هيرالد "إنّ الفايروس ليس الشيء الوحيد الذي يتوجب على الكوريين مواجهته، فهنالك أيضاً القلق المفرط والخوف غير المبرّر"، مشدّداً أنّ الثقة والتعاون هما الأساس في مواجهة الفايروس.
وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قد نظّمت عملية إجلاء حوالي 700 من مواطنيها من مدينة ووهان الصينية على متن أربع طائرات خصصتهم لهذا الغرض. وتجدر الإشارة إلى أنّ كوريا الجنوبية هي واحدة من عدّة دول آسيوية تحاول مواجهة الشائعات عبر الإنترنت، في ظلّ تزايد المخاوف من انتشار المرض خارج حدود الصين.
المصدر: The Guardian
