ربما لا تستمرّ حالة الخوف الشديد جرّاء انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وربما يصل العلماء إلى لقاح يخفّف من آثاره في الأشهر المقبلة. وإلى أن نصل إلى تلك المرحلة، سوف تستمرّ المخاوف -إلى جانب أسباب أخرى سياسية واقتصادية وغيرها- في توليد الأخبار الزائفة والمضلّلة حول انتشار الفايروس، وشدّة آثاره على الإنسان، إضافة إلى الوصول لعلاجات ولقاحات مزيّفة.
إليكم هذه النصائح التي تساعدنا على تجنّب الأخبار الكاذبة حول فايروس كورونا المستجدّ:
متابعة المصادر الموثوقة
يُفضّل أن نتابع الأخبار حول الفايروس من خلال منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الرسمية المسؤولة عن مجابهة الأوبئة في بلداننا، مثل وزارات الصحة أو اللجان الرسمية المشكّلة لمواجهة فايروس كورونا.
التأكّد من مصادر المواقع والصحف الإخبارية
يحدّد العمل الصحفي الكثير من العوامل، إحداها السرعة في نقل المعلومة، وقد يؤدي الحرص على السرعة إلى التسرّع، ناهيك عن سلوك القصّ واللصق الذي تتّبعه العديد من المواقع دون تدقيق في صحّة الخبر الذي تنقله. لذلك، يجدر الأخذ بعين الاعتبار تدقيق أيّ خبر يصادفنا في الإعلام، مهما كانت المنصّة التي نتابعها موثوقة. والسلوك الأفضل الذي من الممكن أن نتّبعه هو تخفيف الاعتماد على القنوات الوسيطة، ومتابعة مصادر الأخبار الرئيسية المشرفة على حالة انتشار الفايروس عالميًّا ومحليًّا، مثل منظمة الصحة العالمية والمؤسسات المعنية في كلّ بلد.
الاستماع للمختصّين وعدم الاكتفاء برأي واحد
من المهم متابعة الأطبّاء والمختصّين في علوم الأوبئة في بلداننا أو حول العالم، ومن الأفضل أن نستمع ونتابع أكثر من مختصّ ونقارن آراءهم مع ما يصدر عن المؤسسات العالمية والمحلية، لأنَّ العمل المؤسسي يساهم في تقليل الأخطاء الفردية.
تجنُّب الأخبار المُعاد تدويرها
معظمنا يشترك في مجموعات المحادثة في مختلف التطبيقات، مثل واتساب وتيليغرام وغيرها، وتصلنا هناك العديد من الرسائل التي يتناقلها الكثيرون دون تدقيق أو مراجعة. لذلك، من الأسلم لنا إهمال تلك المعلومات حول الفايروس، بل وتقديم النصح لناشريها بضرورة التوقّف عن ذلك لما قد تسبّبه المعلومات المغلوطة في زيادة الهلع أو اتّباع نصائح قد تضرّ أكثر مما تنفع.
التريّث قبل النشر
نتسرّع في كثير من الأحيان في نشر أو إعادة تغريد العديد من الأخبار والمنشورات فقط لأنها راقت لنا أو اتّفقت مع أفكارنا المسبقة، لكن كلّ الأخبار التي تصادفنا هي عرضة لأن تكون مغلوطة. لذلك، يُفضّل التوقّف عن نشر أي شيء قبل التأكد منه، ومراجعة عدّة مصادر موثوقة تتحدّث عن الأمر نفسه.