كيف تواجه منصات التواصل تدفق المعلومات الكاذبة حول كورونا
عمدت شركات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تقديم مجموعة من الوسائل التي تُمكِّن المستخدمين من التأكد من المعلومات التي يقرؤونها ويشاهدونها عبر المنصات حول فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19(. ونستعرض هنا بعض الخطوات التي اتخذتها هذه المنصات للحد من انتشار الأخبار والمعلومات الكاذبة حول الفايروس.
فيسبوك
نشر موقع فيسبوك ملفًّا قابلاً للتحديث بشكل دائم، يحتوي مجموعة من النصائح وآخر الخدمات التي يقدمها للمستخدم للوصول إلى معلومات دقيقة حول فايروس كورونا، ولحماية المتصفحين من الولوج إلى صفحات من شأنها تقديم معلومات غير صحيحة حول الفايروس. عوضاً عن تقديم الموقع لمجموعة من الإجراءات والخطوات التي قام بها بالتنسيق مع منظمات أخرى، ليساعد المستخدم على الوصول لمصادر دقيقة.
يقوم الموقع بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بشأن المعلومات المتعلقة بفايروس كورونا، إذ يُظهر بعض المعلومات والنصائح التي تصدر عن المنظمة، وذلك عبر الصفحة الرئيسية للمستخدم والتي تسمى بـ "Feed". كما يعمل الموقع بشكل دائم على حذف المحتوى المسيء الذي يتم الإبلاغ عنه، وربط ذلك بإطلاق خدمة الإشارة إلى زيف الموضوعات المشكوك فيها، وذلك بوضع علامة (زائف) تحت الموضوع، وإخفاء صور المواضيع المشتبه فيها مع إعطاء المستخدم الحق في إظهار هذه الموضوعات إذا أراد ذلك، ولكن مع وجود التنويه على الاشتباه بزيف هذه الموضوعات.
تسعى الشركة أيضاً إلى مكافحة الرسائل المشتبه فيها على التطبيقات (فيسبوك، ماسنجر، إنستغرام) عوضاً عن استثمار الشركة لمبلغ 100 مليون دولارٍ في مجال الأخبار ودعم التحقق والمتحققين من الأخبار "Fact-checkers".
أما بخصوص الإعلانات، فعمل الموقع على حظر الإعلانات الاستغلالية، كما حظر إعلانات أقنعة الوجه الطبية ومعقمات الأيدي وأدوات اختبار فايروس كوفيد-19.
واتساب
قام واتساب بدوره بإجراءات متعلقة بالحد من انتشار الأخبار الزائفة، وذلك بمنعه تمرير الرسالة لأكثر من خمس أشخاص في نفس الوقت، وهو الموضوع الذي كان "مسبار" نشر عنه في وقت سابق. إذ أنَّ الرسالة التي تم تمريرها من شخص لشخص خمس مرات لا يمكن إرسالها بعد ذلك، وتظهر علامة خاصة لذلك. من أجل تخفيف تناقل الأخبار الكاذبة، مع محاولة تنبيه المستخدمين إلى مصادر موثوقة لاستقاء المعلومات حول كوفيد-19.
قد لا يمنع هذا الإجراء تناقل المعلومات الكاذبة بشكل تام، فبالإمكان تمرير الرسائل لكل شخص على حدة، لكن تأمل "واتساب" أن يساهم تحديد عدد الأشخاص الذين يمكن تمرير الرسالة إليهم بضغطة زر واحدة في تقليل انتشار الأخبار الكاذبة عموماً، وخصوصاً في هذا الوقت الذي يعيش فيه العالم تأثير جائحة كوفيد-19، وكانت الكثير من هذه الأخبار يتم تمريرها بين المستخدمين عبر هذا التطبيق.
إنستغرام
حدد إنستغرام أيضاً مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تفيد المستخدمين في التعامل مع الأخبار الخاصة بفايروس كورونا، إذ وضع ملحوظات "tips" في صفحته الرئيسية للمستخدمين حول فايروس كورونا. كما قرر وضع رابط لمعلومات صادرة عن منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة المحلية في بعض البلدات. إلى جانب رسالة ترويجية تحمل عنوان "ساعد في منع انتشار فايروس كورونا: انظر إلى أحدث المعلومات من منظمة الصحة العالمية حتى تتمكن من المساعدة في منع انتشار الفايروس".
سناب شات
يحاول "سناب شات" منع انتشار المعلومات الكاذبة، وذلك بالاعتماد على منصته المغلقة، للحد من الأخبار الكاذبة التي ابتليت بها المنصات المفتوحة مثل فيسبوك. كما يسلط سناب شات تركيزه على عرض معلومات صحيحة مستقاة من مؤسسات إعلامية وصحية موثوقة، ويزيد من قدرة المستخدمين على الوصول إلى هذه المعلومات.
إنَّ أبرز مثال على تدفق المعلومات غير المؤكدة، هو ما يحدث على موسوعة ويكيبيديا، التي تم تعديل المعلومات الخاصة بفايروس كورونا عليها أكثر من 6500 مرة، وذلك خلال الفترة من 3 يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وحتى 21 فبراير/شباط الفائت. ومع وجود أكثر من مليار مستخدم شهريًا على "إنستغرام" وأكثر من 200 مليون مستخدم يوميًا على "سناب شات"، فإنَّ هذا يعني قدرة هائلة على نشر معلومات مؤثرة على مستوى العالم، وبالتالي ضرورة كبيرة لمحاربة الأخبار الزائفة، وتطوير قدرة المستخدمين على الوصول إلى معلومات صحيحة حول الفايروس.
المصادر