زعمت البريطانية توني ستاندين، 29 عاماً، من مدينة ويست ديربي في ليفربول، أنها مصابة بسرطان مميت وخدعت أصدقائها، لدفع 8500 جنيه إسترليني ثمن حفل زفافها الذي تحلم به. وفقاً لصحيفة ميرور البريطانية.
قالت ستاندين: "أصبت بالسرطان الذي ذهب إلى عقلي، وعظامي، إنه في كل مكان"، وحلقت رأسها وأجرت مقابلات عاطفية مع الصحف لحشد الدعم. وأضافت ستاندن أنها تريد من والدها ديريك، الذي كان يحتضر بسبب السرطان، أن يسير بها في الممر يوم حفل الزفاف.
بعد ذلك أطلق أصدقاؤها حملة لجمع التبرعات لها على موقع "GoFundMe"، ونشروا قصتها عبر الإنترنت، لتنظيم حفل زفافها هي وشريكها جايمس، عندما ادعت ستاندين أن السرطان اشتد عليها لدرجة أنها ستموت.
وتوفي والدها قبل الزفاف، لكنه سجل مقطع فيديو قبل الوفاة ليتم عرضه على الضيوف في حفل الزفاف. قال أحد الضيوف: "بعد سماع كلمات والدها، وقفت وألقت خطاباً لا تشوبه شائبة، حتى أنها قالت بعض النكات".
وتعاطف معها الكثير من الناس بعد أن انتشرت قصتها، حتى أن نادي إيفرتون الإنجليزي لكرة القدم، سجل فيلماً قصيراً أرسل فيه كبار لاعبي الفريق أمنياتهم الطيبة لها في زفافها.
وبعد الزفاف في ويدنيس، ذهبت ستاندن برفقة زوجها، إلى فندق قريب من مكان الزفاف. يقول شهود عيان إنها كانت تفتش بطاقات الزفاف، وعدت النقود في الداخل، قبل الذهاب لقضاء شهر العسل في تركيا.
في بداية عام 2020، زعمت ستاندن أن أمامها شهرين فقط لتعيشها. وبحلول فبراير/شباط، كتبت على حسابها في موقع فسبوك، إنها ماتت. لكنها تراجعت لاحقاً بالقول إن متسللين اخترقوا الحساب وكتبوا هذا المنشور الكاذب.
وبعد فترة سافرت مع زوجها إلى ألمانيا والتشيك والنمسا والمجر وإيطاليا. وفي شهر أبريل/نيسان الفائت، حاولت الادعاء بأنها أصيبت بفايروس كورونا المستجد، مما أثار الشكوك بين الأصدقاء الذين واجهوها. بحسب التقارير، قال أحدهم: "اتصلنا بها لإجراء محادثة ثلاثية وقمنا بتسجيلها. سألناه مباشرة، هل أنت مصابة بالسرطان حقاً؟". بدأت تبكي واعترفت بأن كل هذا كان مجرد كذب.
وأضافت أحد أصدقائها "أنهينا المكالمة واتصلنا على الفور بالشرطة وقدمنا شكوى ضدها". واعترفت ستاندين بأكاذيبها، وتواجه الآن السجن بعد اعترافها بالاحتيال.
Woman faked terminal cancer for £8,500 dream wedding - and even shaved her headhttps://t.co/3RJThBU27q
— Sunday Mirror (@TheSundayMirror) November 28, 2020
قالت إحدى المتبرعات والحاضرات في حفل الزفاف، كوليدج بال شيريل، 33 عاماً، تبرعت بمبلغ 525 جنيه إسترليني: "كان من الممكن أن تفوز بجائزة الأوسكار، وكان تمثيلها جيداً. لقد خدعتنا جميعاً. كنا جميعاً مستغرقين تماماً".
قال صديق آخر: "كنا جميعاً نشعر بالرهبة من هذه المرأة ،التي بدلاً من أن تتلاشى مع انتشار السرطان، أصبحت أقوى كل يوم. لكنها كانت تعلم جيداً أنه لن يشكك أحد في صدق أو نزاهة ضحية السرطان".
اعترفت ستاندين أمام المحكمة بأكاذيبها، وقال القاضي إنها ارتكبت "خيانة مروعة للثقة". ويمكن للقاضي أن يأمر ستاندن بإعادة التبرعات التي قُدّمت لها لأصحابها.
المصدر: