منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومختلف الأراضي الفلسطينية مؤخرًا، عملت العديد من منصات التواصل الاجتماعي على مراقبة المحتوى الداعم لحقوق الفلسطينيين تحديدًا، واستهدفت النشطاء بالحذف أو تغطية المنشورات بإشارة "محتوى حسّاس"، ووصولًا إلى إيقاف حساباتهم. ومن أبرز المواقع الذي مارست هذه المراقبة، موقع فيسبوك.
على إثر هذه الرقابة المجزفة، انطلقت حملة لتقييم تطبيق فيسبوك على متاجر التطبيقات تقييمًا منخفضًا، لإيصال رسالة غضب من المستخدمين إلى الشركة. وخلال الحملة، انتشرت ادعاءات بانخفاض أسهم فيسبوك جرّاء انخفاض تقييمه الحالي الذي وصل اليوم عبر متجر غوغل إلى 2.3 من 5، فهل هذا الادعاء صائب؟
بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بتاريخ 11 مايو/أيار الجاري، وكانت قيمة سهم شركة فيسبوك حينها نحو 306 دولارًا، أما في تاريخ 25 مايو وصلت قيمته إلى نحو 328 دولارًا، ما يعني أن قيمته ارتفعت ولم تنخفض.
إلا أن عدم انخفاض قيمة السهم لا يعني عدم تأثر الشركة بالحملة، إذ قد تؤذي إجمالًا سمعة تطبيقاتها، فقد رفضت شركة أبل طلبًا من "فيسبوك" بإزالة التعليقات والتقييمات السلبية التي سُجّلت بحق الأخيرة حديثًا. كما اعتذر مسؤولون في الشركة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد شتية، في اجتماع عقب شكوى الفلسطينيين من حذف والتضييق على منشوراتهم.
لا يمكننا التنبؤ بالمستقبل، لذلك من الممكن أن تتطوّر الأمور وأن تؤدي الحملة بالفعل، أو في مرحلة متقدمة أو مختلفة منها، إلى التأثير بأسهم شركة فيسبوك.
يُذكر أنه في عام 2018، مُنيت أسهم شركة فيسبوك بأكبر خسارة في تاريخها بنحو 119 مليار دولار، عقب فضيحة كامبريدج أنالاتيكا.
المراجع