تزايدت وتيرة فبركة البيانات التي تحمل اسم الفصائل الفلسطينية بعد عملية هروب ستة أسرى من سجون جلبوع في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، بالتزامن مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في البحث عنهم.
وتناقل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بيانًا منسوبًا لحركة حماس حول حادثة هروب الأسرى الستة وردت فيه تعليمات لوسائل الإعلام التابعة للحركة بعدم التعاطي مع الحدث بشكلٍ كبير ومحاولة إظهاره بشكلٍ عابر، بالإضافة لاعتماد أخبار محددة هدفها ضرب صدقيّة الأجهزة الأمنية وتشويهها.
وأكّد المستشار الإعلامي في حركة حماس طاهر النونو لـ “مسبار” عدم صحة البيان، مشيرًا إلى أنه مزوّر.
وكانت حركة حماس قد أصدرت بيانًا باركت فيه عملية تحرر الأسرى الستة، ووصفتها بـ "العملية البطولية النوعية". كما دعت إلى "جمعة غضب" نصرةً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق القضية ذاتها، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي تعميمًا يحمل توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس موجهًا إلى قادة الأجهزة الأمنية ورئيس الوزراء الفلسطيني ومحافظ جنين، يدعوهم فيه إلى تكثيف الجهود الأمنية من أجل اعتقال الأسرى الستة.
ونفى محافظ جنين أكرم الرجوب لـ “مسبار” وصول التعميم إليه، وقال إن الرئيس عباس لم يُصدر تعليماتٍ كهذه أساسًا، ولن يحدث أمر كهذا. وصرّح كذلك للقناة العبرية 11 بأنّ السلطة لن تقوم بتسليم معلوماتٍ عن الأسرى الستة.
وطاولت البيانات المزوّرة حركة الجهاد الإسلامي، إذ تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، بيانًا منسوبًا لحركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها خمسة من منفذي عملية "الهروب من السجن"، تطلب فيه من حركة حماس عدم نشر أيّ معلوماتٍ عنهم وأن تُلزم مؤسساتها الإعلامية بذلك حتى لا يتم اعتقالهم على يد قوات الاحتلال.
ونفى المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في اتصال مع “مسبار” صحة ذلك، مؤكدًا أنه مزوّر، وقال إنّ ما يصدر عن الحركة يُنشر عبر موقعها الرسمي فقط.
واستمرت موجة البيانات المزوّرة مع غياب أخبار عن الأسرى الستة، إذ تداولت صفحاتٌ إخبارية واجتماعية في موقع فيسبوك، تعميمًا صادرًا عن حركة حماس، فيه تعليمات لجميع القادة في كتائب القسام بمنع دخول الأسرى الستة المحررين إلى قطاع غزة، وهو ما نفاه النونو لـ"مسبار" أيضًا، مؤكدًا أنّ المسيرات خرجت في كل أنحاء قطاع غزة دعمًا للأسرى وقضيتهم خلال يوم الجمعة 10 سبتمبر الجاري.
المصادر:
