صنفت مجلة فوربس الأميركية المُنتج الفرنسي "بيتادين" الذي يُستعمل مُطهّرًا طبّيًّا كأحدث منتج يُروّج في المواد الإخبارية الزائفة التي يشاركها مناهضو اللقاحات، على اعتبار أنّه علاجٌ فعّال ضد كوفيد-19.
وبيتادين هو الاسم التجاري البديل للاسم الطبي povidone iodine، وهو مُطهّر شائع الاستخدام، يُستعمل لتنظيف الجلد والجروح. ويُباع محلول بيتادين لغرغرة الفم لعلاج التهاب الحلق، مع تحذير في الوصفة المُرفقة معه "البلع ممنوع".
وبذلت شركة Avrio Health، التي تسوق لبيتادين، جهودًا في السابق لتذكّر العملاء بأن هذا المُطهّر، الذي بإمكانه أن يكون سامًا إذا تم تناوله عن طريق الفم، غير مصمم لهذا الغرض ولا يحمل أي خصائص علاجية في مواجهة كوفيد-19.
ففي حالة تناول بيتادين أو شُربه فإنه يسبّب غثيانًا وقيئًا قد تُصاحبه الدماء، ومن المحتمل أن يسبب الإسهال أيضًا. أمّا الآثار الجانبية الأكثر خطورة فتشمل تشوهات الغدة الدرقية والفشل الكلوي وحموضة الدّم وانخفاض الضغط والوفاة العرضية.
وكتبت الشركة على موقعها على الإنترنت: "يجب استخدام منتجاتنا فقط ضد العدوى التي تسببها الجروح الصغيرة أو الخدوش أو الحروق. ولم تظهر منتجاتنا فعاليّة في العلاج أو الوقاية من كوفيد-19 أو الفيروسات الأخرى".
لكن ليس بيتادين وحده ما رُوّج له ضمن الأخبار الزائفة حول العالم أو في فرنسا، على أنه يمنع الإصابة بكوفيد-19 أو كوسيلة علاج ضدّه؛ فالقائمة تتضمّن مُخدّر "الكوكايين"، والبول، والشاي المُستخرج من نبات الشّومر.
عندما بدأت القصص التي تفيد أنه بإمكان "الكوكايين" أن يساعد في محاربة كوفيد-19، تنتشر عبر الإنترنت، اتخذت الحكومة الفرنسية خطوة رسميّة لإنكار أية علاقة بين الأمرين، وتذكير المواطنين بخصائصه الضارة والمسببة للإدمان.
كما خصّصت منظمة الصحة العالمية الآن صفحة على موقعها الإلكتروني لدحض الخرافات التي يُروّج لها ضمن مواد إخبارية زائفة.
وفي سياقٍ آخر، تجري حاليًا دراسة واختبار خمسة أدوية حقيقية للتّعامل مع فايروس كورونا، وقد تكون جاهزة للاستخدام بحلول نهاية العام.
المصادر:
The Connexion