هذا المقال ترجمة لمحتوى مقالين علميين من موقعي News Medical Life Sciences وEurekAlert.
عبر صفحات الأخبار على موقع فيسبوك وحتى بواسطة المواقع المغمورة وغير الموثوقة، تنتشر الأخبار الزائفة في كل مكان في الفضاء الرقمي. ولكن، عندما يتعلق الأمر بانتشار الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، فإنّ استجابتنا العاطفية لها يبدو أنها تزيد سرعة انتشارها وفقًا لباحثة من جامعة Bowling Green State.
نشرت الدكتورة كريستي جاليتا هورنر، الأستاذة المساعدة في كلية التربية والتنمية البشرية بجامعة BGS، وفريقها البحثي مؤخرًا، بحثًا بعنوان "العواطف: الوقود غير المستكشف للأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي". درست فيه هورنر كيف تتأثر العواطف بالعناوين السياسية الزائفة وكيف تحدد ردود الفعل ما إذا كانت لقصص ستتم مشاركتها مع الآخرين في الفضاءات الرقمية.
ركّز بحث جاليتا هورنر، الذي أُجريَ جزئيًا مع والدها الأستاذ في جامعة بيتسبرغ، على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020. إذ أجرى الثنائي استطلاعًا على 879 شخصًا، وقد أُظهر لكل شخصٍ واحدًا من ثمانية عناوين إخبارية زائفة، ثم سُئل المشاركون بعد ذلك عمّا إذا كانوا سيشاركون القصة أو سيشاركون معلومات مضادة لها، وكيف شعروا عندما عُرضت عليهم القصة الزائفة.
فوجد الباحثون أنّ المشاركين ينقسمون إلى ثلاث فئات وفقًا لمشاعرهم تجاه الأخبار الزائفة:
إثارة: أشخاص مدفوعون لمشاركة أخبار كاذبة بمشاعرهم العارمة.
انزعاج: أشخاص عزموا على وقف انتشار الأخبار الكاذبة بسبب المشاعر السلبية.
برود: أشخاص لا يتفاعلون أو يتدخلون لوقف انتشار الأخبار الكاذبة (يقع معظم المشاركين في هذه الفئة).
ووجدت جاليتا هورنر أيضًا أنّ الانتماءات السياسية للمشاركين أثّرت على كيفية استجابتهم للأخبار الكاذبة وتبادلها معهم، إذ قالت "يبدو أنّ المستقلين هم الأكثر تشككًا من بين المشاركين، بينما يميل الجمهوريون إلى الاعتقاد بالعناوين المزيفة أكثر، حتى لو كانت تتعلق بترامب".
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أنّ المشاركين تم تجنيدهم عبر الإنترنت ولم يكونوا بالضرورة ممثّلين للتركيبة السياسية في الولايات المتحدة.
وبالنسبة إلى جاليتا هورنر ، يجب أن يكون أيّ نهج تقني أو تنظيمي مصحوبًا بنهج تعليمي، وأردفت موضحةً "إذا أصبح الناس أكثر وعيًا بالسبب الذي يجعلهم يشعرون بطريقة معينة عندما يرون عنوانًا رئيسيًا، فمن المرجح أن يتوقفوا مؤقتًا بعد أن يشعروا بالعاطفة ونأمل أن نبدأ في بعض تلك العمليات المعرفية التي تمكنهم من الحكم على مصدر المعلومات".
وفي هذا السياق، قالت جاليتا هورنر "الأخبار الكاذبة هي مشكلة اجتماعية تثير قلقنا حقًا، وهناك حاجة كبيرة للتوصل إلى حلول إبداعية وزوايا مختلفة، لكن الجزء المفضل لدي هو قضاء الكثير من الوقت مع والدي".
اقرأ/ي أيضًا: