عقب خسارة منتخب مصر بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022، بعد هزيمته بركلات الترجيح أمام مضيفه المنتخب السنغالي في مُباراة الإياب، بتاريخ 29 مارس/آذار الفائت، انتشرت العديد من الأخبار الزائفة والمضللة المُتعلقة بالمباراة، على مواقع التواصل الاجتماعي.
قبل بداية المباراة، انتشر مقطع فيديو مع ادعاء أنّه من تجمع الجمهور السنغالي داخل ملعب مباراة الإياب. والحقيقة أنّ المقطع قديم، وبالتدقيق في مشاهده وعناصره تبيّن أنّه كان خلال الاحتفال بافتتاح ملعب السنغال الجديد في مدينة ديامنياديو بتاريخ 22 فبراير/شباط الفائت.
فيما نُشرت صورة قال متداولوها إنها لاحتشاد جماهير السنغال في ملعب مباراة مصر قبل المباراة بساعات. وتحقق "مسبار" من الصورة وتبين أنّها ليست للجماهير السنغالية قبل المباراة، ونشرتها مواقع في فبراير الفائت، لجماهير المنتخب الكاميروني خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في الكاميرون.
وخلال المباراة، أثار الجمهور السنغالي الجدل، بسبب تسليط أضواء الليزر على وجوه لاعبي المنتخب المصري، خلال أوقات المباراة وأثناء تسديد ركلات الترجيح، والاعتداء على اللاعبين برمي قوارير المياه من أعلى المدرجات. وبعد المباراة أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، عن تقديمه شكوى لكلٍّ من مراقب المباراة ومسؤول الأمن والاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي (فيفا)، ضد ما بدر من جماهير منتخب السنغال. فانتشر بعد ذلك خبر يدعي إعادة المباراة بسبب ما بدر من الجمهور السنغالي. وهو خبر زائف، ولا أساس له من الصحة. إذ لم يُعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، أو أيّ مصدر رياضي موثوق عنه. وكشفت مصادر عن صعوبة إعادة المباراة وأنّ المباراة انتهت بتأهل المنتخب السنغالي ولا رجعة في هذا الأمر.
وانتشرت صورة زعم متداولوها أنّها من مُباراة الذهاب بين مُنتخبي مصر والسنغال في القاهرة، وأنّها تُظهر تسليط الجمهور المصري أضواء الليزر على وجوه لاعبي السنغال، فما كان من جمهور السنغال إلا أنّ رد بذات الطريقة على وجوه لاعبي المنتخب المصري في مُباراة الإياب. والحقيقة أن الصورة قديمة ومنشورة بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، والتقطت من مُباراة جمعت نادي الأهلي المصري ونادي أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي، ضمن بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم حينها، بحسب وكالة رويترز.
وبعد أيام قليلة من المباراة، تداولت حسابات صورة ادّعت أنّها تعود للاعب المصري محمد صلاح وهو يتجهّز لاستقبال شهر مضان، عقب خسارة منتخب بلاده أمام المنتخب السنغالي. لكن وجد "مسبار" أنّ الادّعاء مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة ومنشورة منذ 24 إبريل/نيسان عام 2020، في الحساب الرسمي لمحمد صلاح على موقع انستغرام، وهو يتجهّز لحلول شهر رمضان، حينها.
اقرأ/ي أيضًا
