` `

دراسة بريطانية جديدة تكشف عن شبكة تنشر معلومات مضللة لدعم روسيا

إسلام عزيز إسلام عزيز
سياسة
4 مايو 2022
دراسة بريطانية جديدة تكشف عن شبكة تنشر معلومات مضللة لدعم روسيا
توضح الدراسة كيف يحاول نظام الرئيس الروسي التلاعب بالرأي العام (Getty)

كشف بحث جديد ممول من المملكة المتحدة عن كيفية استخدام الكرملين لمصنع قديم للأسلحة في روسيا لنشر الأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي وفي مواقع الويب الشهيرة، واستهداف السياسيين والجماهير في عدد من البلدان بما في ذلك المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والهند.

ويكشف البحث كيف تم تصميم حملة التضليل واسعة النطاق التي أطلقها الكرملين للتلاعب بالرأي العام الدولي بشأن حرب روسيا على أوكرانيا، ومحاولة زيادة الدعم لحربهم وتجنيد متعاطفين جدد مع بوتين.

ويُعتقد أنّ العقول المدبرة للعملية تعمل بشكل علني من مصنع قديم في سان بطرسبرغ، مع موظفين بأجر وفرق عمل داخلية.

كما ربط التقرير العملية الجديدة بوكالة أبحاث الإنترنت - وهي منظمة خاصة كان مقرها أيضًا في سان بطرسبرغ ويُزعم أن من يديرها حليف مقرب من بوتين - متهم بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 التي شهدت فوز دونالد ترامب. 

وتوضح الدراسة بالتفصيل كيف يحاول نظام الرئيس الروسي التلاعب بالرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك في أقسام التعليقات في وسائل الإعلام الرئيسية. وتشمل أهداف الحملة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ومنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. 

وقال البحث إنّ بعض المؤثرين على تطبيق تيك توك، يتلقون أموالًا لتضخيم الروايات المؤيدة للكرملين. وأنّه تم اكتشاف هذه الأنشطة على موقعي فيسبوك وتويتر، لكن تبين أنّها كانت أكثر تركيزًا على منصات "انستغرام" و"يوتيوب" و"تيك توك"، حيث تكون البحوث أكثر تقييدًا. بالإضافة لقناة على تطبيق تليغرام تؤدي دورًا رئيسيًا في الشبكة تُسمى "Cyber ​​Front Z"، إذ يُشير الحرف Z إلى الدعم الروسي في الحرب على أوكرانيا.

وكشف البحث أيضًا أنّ أعمال التضليل يبدو أنها استهدفت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لفرق موسيقية وموسيقيين، بما فيها فرقة Daft Punk الفرنسية والمؤلف الموسيقي الفرنسي ديفيد غويتا، ومنسق الأغاني الهولندي تييستو، والفرقة الموسيقية الألمانية Rammstein.

وأوضح البحث أنّ الشبكة تقوم بتجنيد وتوظيف العمال بأجر علني، مما يبرر العمل بأنه نشاط وطني لدعم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس "لا يمكننا السماح للكرملين والمضللين بغزو مساحاتنا على الإنترنت بأكاذيبهم حول حرب بوتين غير الشرعية. وأضافت "لقد نبهت حكومة المملكة المتحدة الشركاء الدوليين وستواصل العمل عن كثب مع الحلفاء والمنصات الإعلامية لتقويض عمليات المعلومات الروسية".

ويُزعم أنّ المقر الرئيس لهذه الشبكة يوجد في مساحة مستأجرة داخل مصنع بناء الأسلحة Arsenal Machine-building Factory في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، وهي شركة تصنع المعدات والتكنولوجيا العسكرية.

ويقول الباحثون إنّ الشبكة الروسية يبدو أنها استوحت هذا الأسلوب من التكتيكات التي استخدمها أتباع نظرية المؤامرة في الحركة اليمنية QAnon في الولايات المتحدة، ومن تنظيم داعش.

ولم تحدد وزارة الخارجية البريطانية الباحثين الذين يقفون وراء العمل، وسط مخاوف بشأن سلامتهم للقيام بعمل ينتقد نظام الرئيس الروسي.

المصادر:

GOV.UK

The Guardian

Sky News

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة