` `

ادعاءات مضللة نشرها كوهين عن أحداث القدس الأخيرة

بيان حمدان بيان حمدان
سياسة
8 مايو 2022
ادعاءات مضللة نشرها كوهين عن أحداث القدس الأخيرة
مارس كوهين أشكالًا مختلفة من التضليل (Getty)

خلال الأسابيع الفائتة، رصد "مسبار" مقطع فيديو نشرته حسابات إسرائيلية رسمية منها أفيخاي أدرعي، وأوفير جندلمان، وصفحة المنسّق، مرفقًا بادّعاء يفيد بأنّه يُظهر غضب رجل فلسطينيّ مسنّ واعتراضه على "أعمال شغب وبلطجة" من شبّان فلسطينيين داخل المسجد الأقصى، فيما ادّعت حسابات إسرائيلية أخرى، أنّه يصرخ اعتراضًا على شُبّان "يفسدون شهر رمضان" .

بالتدقيق في المقطع المتداول وتحليله، توصّل "مسبار" إلى أنّ ما كان يقوم به الشبّان الفلسطينيين هو النشيد في مدح الرسول محمد، واعتراض الرجل المسنّ كان بسبب رغبته في الهدوء ليتمكّن من الصلاة والتفرّغ للعبادة في شهر رمضان. وأوضح "مسبار" أنّ المشاهد المصوّرة لم تكن من داخل الحرم القدسي كما جاء في الادّعاء، ويمكنكم الاطّلاع على تفاصيل التحليل من هنا.

صورة متعلقة توضيحية

إيدي كوهين: تضليل متعمّد

ومن الشخصيات الإسرائيلية التي رصد "مسبار" نشرها لادّعاءات مضللة، إيدي كوهين، والذي يُعرّف نفسه بأنه "صحفيّ إسرائيليّ من يهود لبنان وباحث أكاديمي"، إذ نشر حديثًا مقطع فيديو ادّعى أنّه يُظهر فلسطينيين يفبركون مشاهد قتل طفل، ويمثّلون اعتداء اليهود عليهم، بارتداء زي اليهود المتدينين والجنود الإسرائيليين.

بالتحقّق وجد "مسبار" أنّ الادّعاء مضلّل، إذ تبيّن أنّ المشهد المتداول يُظهر جزءًا من كواليس فيلم قصير يحمل اسم "محل فاضي" للمخرج الفلسطيني عوني شتيوي، ويجسّد قصة الأسير أحمد مناصرة حينما اعتقله جنود الاحتلال وهو طفل مصاب بجروح بليغة في القدس المحتلة عام 2015.

ولاحظ "مسبار" أنّ المقطع المنشور من قبل إيدي كوهين، قد تم فيه تظليل العلامة المائية لحساب "تيك توك" الموجودة على المقطع، والتي بتتبعها تبيّن أنها تعود لحساب المصوّر السينمائي محمد عواودة الذي نشر  المقطع في شهر إبريل/نيسان الفائت، وأوضح أنّه من كواليس تصوير مشهد اعتداء المستوطنين على الطفل مناصرة، ما يشير إلى أنّ تظليل العلامة المائية ونشر الادّعاء المضلل كان متعمّدًا.

صورة متعلقة توضيحية

انتقائية المشاهد وتشويه الحقيقة

وفي سياق تلميع صورة الاحتلال وادّعاء احترامه حرية أداء الشعائر الدينية، نشر كوهين مقطع فيديو لعضو من شرطة الاحتلال وهو يتحدّث عن تنظيم دخول آلاف المُصلّين المسيحيين من كافة أنحاء العالم إلى كنيسة القيامة خلال عيد الفصح نهاية إبريل الفائت، وأرفق المقطع بعبارات "اسمعوا الحقيقة يا عرب، كل ما يهمّ هو أمن وأمان المصلين فقط، لا تصدقوا الأكاذيب والافتراءات". 

جاء نشر هذا المقطع بالتزامن مع نقل وكالات الإعلام العربية والعالمية اعتداءات جيش الاحتلال على المصلّين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الفائت، من أجل السماح لليهود بالدخول إلى المسجد وذبح القرابين احتفالًا بعيد الفصح اليهوديّ. فهل حرية الأديان تنتهي عند المسلمين؟

صورة متعلقة توضيحية

وتجدّد اعتداء قوات الاحتلال ضدّ المُصلّين في المسجد الأقصى خلال أيام عيد الفطر في مايو/أيّار الجاري، إذ حاصرت الموجودين داخل المسجد القبلي بعد أن أغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية وحاولت إفراغ ساحات المسجد من المصلّين ومنعهم من دخوله. 

صورة متعلقة توضيحية

ليشارك كوهين يوم الخامس مايو الجاري مقطع فيديو، كان قد نشره سفيان السامرّائي، رئيس موقع بغداد بوست، مرفقًا بادّعاء يقول "أحد اتباع حماس وعباس يقوم بضرب الباب بحافة الحديدة لكي يتم تصويرها على أنها من أثر إطلاقات الجيش الإسرائيلي".

صورة متعلقة توضيحية

يحمل المقطع شعار شبكة القسطل الإخباري الفلسطينية، وبالبحث عنه في صفحة الشبكة الرسمية على "فيسبوك" وجد "مسبار" مقطع الفيديو الذي شاركه كوهين مرفقًا بوصف "محاولة الشبان فتح أبواب المصلى القبلي التي أغلقتها قوات الاحتلال عليهم لمحاصرتهم داخله".

ووثّقت شبكة القسطل ببثّ مباشر، محاولات الموجودين داخل المسجد تنظيف آثار اعتداء قوات الاحتلال عليهم، بعد محاصرتهم داخل المسجد القبلي ورميهم بقنابل الغاز والرصاص المطاطيّ.  

صورة متعلقة توضيحية

إضافة إلى توثيقها اعتداء قوات الاحتلال على المراسلين الصحفيين والمرابطين في المسجد الأقصى، من أجل تأمين دخول المستوطنين للمسجد لأداء طقوس تلمودية. 

 

المصادر:

TRT

مسبار

مسبار

الجزيرة

الجزيرة

 القسطل الإخباري

الأكثر قراءة