قبلت كمالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، في أغسطس/آب الفائت ترشيحها الرسمي من قبل الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية، بعدما سحب بايدن ترشحه عقب مناظرة أجراها مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في يوليو/تموز الفائت.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2024، التي ستجري يوم غد الثلاثاء الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، يزداد انتشار المعلومات والادعاءات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي. يستعرض هذا المقال أبرز الادعاءات المضللة التي رصدها مسبار حول المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، والرئيس الحالي للولايات المتحدة الأميركية جو بايدن.
ادعاءات حول تنبؤ مسلسل سيمبسون بفوز كامالا هاريس انتخابات الرئاسة الأميركية
عقب إعلان الرئيس الحالي جو بايدن انسحابه من الانتخابات الرئاسية وتأييده ترشح نائبته كامالا هاريس، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومشاهد من مسلسل عائلة سيمبسون ادعى ناشروها أنها تتنبأ بفوز هاريس في الانتخابات الرئاسية.
بالتحقق من المشاهد المتداولة، وجد "مسبار" أنها مقتطفات صحيحة من مسلسل عائلة سيمبسون، ولكنها لشخصية وهمية في المسلسل كانت تدعى ليزا سيمبسون، وظهرت في حلقة بُثّت عام 2000، تحت عنوان "بارت إلى المستقبل". وتُظهر هذه الحلقة ليزا رئيسة للولايات المتحدة الأميركية، مما أدى لانتشار تكهنات ومقارنات مع الأحداث الجارية.
ترجمة مفبركة لتصريحات منسوبة لبايدن عن استهداف الحوثيين لإسرائيل
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه للرئيس الأميركي جو بايدن، وهو يتحدث فيه عن مشاركة اليمن في الحرب على الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة لإعلانه انسحاب أسطول أميركا البحري من البحر الأحمر.
بالتحقق وجد مسبار أنّ الادعاء زائف، إذ إنّ الترجمة المرفقة مع مقطع الفيديو، لا تُظهر الرئيس جو بايدن وهو يتحدث عن استهداف الحوثيين لإسرائيل، أو يُعلن انسحاب الأسطول الأميركي من البحر الأحمر.
ويعود المقطع الأصلي لعام 2021 لرد الرئيس بايدن على مراسلة تابعة لقناة سي إن إن الأميركية، كانت قد سألته عن القمة التي ستجمعه مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسبب ثقته بأنّ الأخير سوف يغير من سلوكه تجاه الحرب على أوكرانيا.
صور قديمة تجمع بين الرئيس بايدن وأوباما في البيت الأبيض
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 24 مارس/آذار 2023، صورة ادعى ناشروها أنها جمعت الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، مع الرئيس السابق باراك أوباما في البيت الأبيض حديثًا.
تحقق مسبار من الادّعاء واتضح أنه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة، وتعود للرئيس بايدن وأوباما وهما في البيت الأبيض يوم الخامس من إبريل/نيسان عام 2022، وليست صورة حديثة.
وجاءت زيارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما آنذاك في سياق الدعم لقانون الرعاية الصحية الذي نظمته إدارته سابقًا، وللاحتفال بالذكرى السنوية لإقراره، إذ يعدّ أبرز إنجازات أوباما التشريعية، كونه يعطي نوعًا من الحماية لعدد كبير من المواطنين الأميركيين الذين لا يملكون تأمينًا صحيًّا.
وفي السياق ذاته، انتشرت صورة أخرى يوم 11 يونيو/حزيران العام الفائت، تُظهر الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس السابق باراك أوباما وبجانبهما المرشحة للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس، في البيت الأبيض، إذ ادّعى ناشرو الصورة أنها حديثة، في إشارة إلى أنّ أوباما هو صاحب القرار الفعلي في الإدارة الأميركية الحالية.
بالتحقق وجد مسبار أنّ الادعاء مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة وتعود لإبريل/نيسان عام 2022، وتظهر ما بدا أنه ارتباك انتاب الرئيس الحالي جو بايدن، أثناء تجمع أشخاص حول باراك أوباما لإلقاء التحية عليه.
ادعاءات مضللة عن تهديد بايدن لترامب قبل ساعات من محاولة اغتياله
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب محاول اغتيال ترامب الأولى يوم 14 يوليو/تموز الفائت، تصريحًا نسبته إلى جو بايدن، زعمت أنه أدلى به قبل ساعات من محاول اغتيال ترامب الأولى، إذ ادعت قوله "سألقن دونالد ترامب درسًا لن ينساه طوال عمره ولن يترشح مرة أخرى"، في إشارة إلى مشاركة بايدن في التخطيط لمحاولة الاغتيال.
بالتحقق وجد مسبار أنّ الادعاء زائف، إذ لم يُعثر على أية تصريحات مماثلة للرئيس جو بايدن قبيل ساعات من محاولة اغتيال ترامب. وظهر بايدن في مقطع فيديو نشر في شهر يناير/كانون الثاني الفائت، أدان فيه موقف ترامب من حظر الإجهاض الذي يعرض صحة النساء الحوامل للخطر، حسب كلامه، إذ ألقى اللوم في هذا على دونالد ترامب، قائلًا "إنه يراهن على أننا لن نحمله المسؤولية، إنه يراهن أنك ستتوقف عن الاهتمام، لكن خمن ماذا؟ أراهن أنه مخطئ، أراهن أنك لن تنسى".
أما من جانبه، فعلق الرئيس جو بايدن على محاولة اغتيال المرشح الرئاسي الجمهوري، دونالد ترامب، بأنها محاولة مريضة، وأكد على أنّ ليس هناك مكان لهذا العنف في الولايات المتحدة.
فيديو مفبرك وساخر وليس لهجوم مذيع على جو بايدن خلال مقابلة تليفزيونية
مقطع فيديو تداوله حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، زعمت أنه جزء من لقاء ظهر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، يقول فيه إنّ لديهم فرصة لإعادة ترتيب العالم، ليرد عليه المذيع بالقول "أنت لا تستطيع العناية ببلدك، حدود مفتوحة، تضخم، حروب جديدة، دمرتم الشرق الأوسط، أنت حتى لا تعرف أين أنت الآن، وبفضلكم حلت الكوارث والحروب والتضخم وقتل ملايين الناس بما فيهم الأميركيون، والعالم اليوم أقرب ما يكون لحرب عالمية ثالثة".
تحقق مسبار من الادّعاء ليتضح أنه ساخر، إذ إنّ المشهد المتداول للمذيع مركب، وتم تعديله وإضافة لقاء تلفزيوني قديم للرئيس جو بايدن إليه، بغرض السخرية.
ويعود المقطع المتداول لمشاهد من مقطع نشره مدون ساخر إيراني، يدعى دامون إماني، وينشر مقاطع فيديو مركبة ومعدلة، من خلال تجميعها وإضافة تعليقات عليها، بهدف السخرية، وينشرها على قناته الرسمية على يوتيوب أو تطبيق catch up المختص في نشر المقاطع الساخرة.
اقرأ/ي أيضًا
عشية الانتخابات الأميركية.. إعلانات لتطعيم المستخدمين ضد المعلومات المضللة
الانتخابات الأميركية: هل فشلت مواقع التواصل في الحد من تأثير المعلومات المضللة؟