قالت شركة التواصل الاجتماعي تويتر، إنّها ستبدأ في وضع إخطارات تحذيرية على المحتوى المضلّل المُتعلق بالصراع بالحرب الأوكرانية، وذلك للحدّ من انتشار الادعاءات التي فنّدتها منصات التحقق أو مصادر أخرى موثوقة.
وتأتي هذه الخطوة مع التصعيد المستمر ضد المعلومات المضلّلة حول الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، وهي جزء من سياسة جديدة توضح طريقة تعامل "تويتر" مع المعلومات المضللة أثناء الأزمات.
وواجهت منصات وسائل التواصل الاجتماعي تدقيقًا متزايدًا بشأن كيفية تحديد المعلومات الزائفة والمضللة، والتعامل معها في سياق الحرب الأوكرانية.
كما تأتي هذه الخطوة بعد موافقة مجلس "تويتر" على بيع المنصة إلى الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، إيلون ماسك، والذي قال في تصريح سابق إنّ " تويتر يجب أن تكون منصة لحريّة التعبير".
وستنبّه الإشعارات التحذيرية الجديدة المستخدمين إلى أنّ إحدى التغريدات انتهكت قواعد "تويتر"، لكنها لا تزال تسمح للأشخاص بالعرض والتعليق. ولن تقوم المنصة بتضخيم هذه التغريدات أو التوصية بها، وسيتم أيضًا تعطيل إعادة التغريد.
وقال يويل روث، رئيس قسم السلامة والنزاهة في "تويتر"، إنّ هذا النهج قد يكون طريقة أكثر فعالية للتدخل لمنع الضرر، مع الحفاظ على الكلام وحمايته على المنصة.
وأضاف روث "بينما بدأ الجدول الزمني لهذا العمل قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، أصبحت الحاجة إلى هذه السياسة موضع تركيز أكثر وضوحًا مع اندلاع الصراع في أوكرانيا".
وستعطي الشركة الأولوية لإضافة تسميات للتغريدات المضللة التي تنشرها حسابات رفيعة المستوى، مثل المستخدمين المعتمدين أو الملفات الشخصية الحكومية الرسمية. كما ستعطي الأولوية للمحتوى الذي قد يتسبّب في إلحاق الضرر بالناس على الأرض.
وقالت المنصة إنّ الأزمات تُعرف بأنها المواقف التي يوجد فيها تهديد واسع النطاق للحياة أو السلامة الجسدية أو تُشكّل خطرًا على الصحة. وأضافت أنّ هذه السياسة ستركّز في البداية على النزاعات المسلحة الدولية، لكنها مخصّصة أيضًا لأحداث مثل إطلاق النار الجماعي أو الكوارث الطبيعية.
المصدر:
