اليوم الخميس 21 يوليو/تموز، عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت واشنطن، تَعقد لجنة السادس من يناير آخر جلسات الاستماع الصيفية المقررة للنظر في قضية تحريض الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، متظاهرين موالين له على إثارة أعمال شغب أدّت إلى اقتحام مبنى الكابتول الأميركي في السادس من يناير/كانون الثاني، بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
وفي الوقت الذي ستبثّ فيه قنوات أميركية مثل سي إن إن (CNN) ويو أس أي توداي (USA Today)وأي بي سي (ABC) وأن بي سي (NBC)، وسي بي أس (CBS)، جلسة الاستماع مباشرة على الهواء، سيغيب هذا الحدث الليلة عن الشاشة الفضائية الأكثر متابعة في الولايات المتحدة، وهي فوكس نيوز.
ففي خبر نشرته صحيفة ذا نيويورك تايمز، قالت فيه إنّ قناة فوكس نيوز ستستمر في بثّ برامجها الاعتيادية التي تُبثّ وقت الذروة، مغيِّبة الحدث الرئيسي عن مشاهديها حتى وقت متأخر من الليل، أي عندما ينخفض عدد مشاهديها بالملايين، مخلِّفة بذلك فجوة ملحوظة في مضمون البثّ.
وأضافت ذا نيويورك تايمز إنه من المحتمل أن ينتظر مشاهدو قناة فوكس نيوز، حتى منتصف الليل لمتابعة نقاش مطول حول مجريات الجلسة، إذ ستخصِّص المذيعة في القناة شانون بريم برنامجها لمناقشة الموضوع.
وقالت شبكة فوكس نيوز في بيان لها إن الشبكة التوأم لها، فوكس بيزنس (Fox (Business، ستبثّ جلسة الاستماع مباشرة على الهواء.
تجدر الإشارة إلى أنّها ليست المرة الأولى التي تغيب قناة فوكس نيوز عن نقل مجريات جلسات الاستماع المتعلقة بأحداث اقتحام الكابتول، فهي لم تبث جلسة الاستماع السابقة التي عقدتها اللجنة أيضًا في وقت الذروة الشهر الفائت، على الهواء مباشرة. وعلّق مذيع القناة كارلسون تاكير، الذي يقدم الأخبار وقت الذروة، أنه "لن ينغمس في "كذب" اللجنة"، على حدّ قوله.
ولكنّ خبر ذا نيويورك تايمز يشير إلى أنّ عدد مشاهدي قناة فوكس نيوز انخفض بشكل كبير عندما قررت في المرات السابقة التعتيم على الحدث. فقد حصدت قنوات بثت الجلسة مثل سي إن إن (CNN) وأم أس أن بي سي (MSNBC) نسبة مشاهدة أعلى من فوكس نيوز، وهو أمر نادر الحدوث، وفق ما ذكرت ذا نيويورك تايمز.
ويذكر أن اللجنة ستُركز في جلستها الليلة على أحداث مدّتها 187 دقيقة، وهي ما بين انتهاء الرئيس السابق دونالد ترامب حينها من إلقاء خطابه "التحريضي" وشريط الفيديو المسجل مسبقًا الذي يطلب فيه من المتظاهرين العودة إلى منازلهم من خلال تغريدة نشرها على موقع تويتر في وقت لاحق، بعد ظهر ذلك اليوم.
اقرأ/ي أيضًا
التعتيم الإعلامي كأداة للتضليل وطمس الحقائق والهوية
صحافيون فقدوا سمعتهم ووظائفهم بسبب فبركتهم الأخبار والمصادر
المصادر
