حذرت شركة أبل من ثغرات اكتشفتها في بعض أجهزة هواتف أيفون وأجهزة أيباد وماك، داعية جميع مستخدميها إلى التحرك في أسرع وقت ممكن، لإجراء التحديثات التي أرسلتها بهدف حماية أجهزتهم.
ونشرت الشركة الأربعاء 17 أغسطس/آب الجاري، التنبيه داعية إلى تنزيل تحديث iOS من أجل حماية المستخدمين من هجمات الاختراق، لافتة إلى أن تلك الثغرات الأمنية الخطيرة، تسمح للمهاجمين بالسيطرة الكاملة على الأجهزة، بحسب ما نقلت صحف ووكالات أنباء عالمية.
من جهتها قالت الرئيسة التنفيذية لشركة سوشيال بروف سكيورتي، راشيل توباك "إن تفسير أبل للثغرة الأمنية يعني أن المخترق يمكنه الحصول على وصول إداري كامل إلى الجهاز"، ما يعني أن المتطفلين يستطيعون انتحال شخصية مالك الجهاز، وتشغيل أي برنامج باسمهم.
ونصح خبراء الأمن المستخدمين بتحديث الأجهزة المتأثرة بداية من هواتف أيفون 6 إس والهواتف الأحدث، والعديد من طرازات أيباد، بما في ذلك الجيل الخامس والإصدارات الأحدث، وجميع طرازات أيباد برو، وأيباد إير 2، وأجهزة كمبيوتر ماك.
وأصدرت أبل تقريرين أمنيين حول هذه المشكلة منذ يوم الأربعاء الفائت إلا أنهما لم يلقيا اهتمامًا كبيرًا، حتى مساء الجمعة.
ولم تذكر أبل في التقارير كيف تم اكتشاف الثغرات الأمنية أو أين أو من قبل من، وبحسب المواقع العالمية، استشهدت الشركة في رسالتها بباحث مجهول.
ومن المعروف أن شركات برامج التجسس التجارية مثل “NSO Group” الإسرائيلية، تشتهر بتحديد هذه العيوب والاستفادة منها، واستغلالها في البرامج الضارة التي تصيب خلسة الهواتف الذكية، وتسحب محتوياتها وتراقب الأهداف في الوقت الفعلي.
وكانت مجموعة NSO، أُدرجت في القائمة السوداء من قبل وزارة التجارة الأميركية. ومن المعروف أن برامج التجسس الخاصة بها قد استخدمت في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية ضد صحفيين ومعارضين ونشطاء حقوق الإنسان.
وطالبت أبل من ملايين المستخدمين حول العالم التحقق من الإعدادات على معدات أبل الخاصة بكل جهاز وتثبيت التصحيح، أو بتشغيل التحديثات التلقائية.
وأكدت بعض التقارير أنه بالنسبة للغالبية العظمى، لا يوجد ما يدعو للذعر إذ لا يوجد ما يشير إلى أن المتسللين قد استغلوا الثغرة الأمنية لشن هجمات جماعية ضد عامة الناس.
وأصدرتأبلle تحديثات أمان طارئة مماثلة على مدار العام، كان آخرها في شهر مارس/آذار، دون ضجة كبيرة أو ذعر، كما حدث خلال اليومين الأخيرين.
المصادر: