خضعت إدارة موقع التواصل الاجتماعي تويتر، للمساءلة من قبل السلطات الأميركية حول كيفية احتساب عدد الحسابات الزائفة على المنصة.
وطرحت وحدة مراجعة الملفات في لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية المساءلة، قبل فترة من طرح رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك القضية، كأسباب للتراجع عن صفقة شراء "تويتر" مقابل 44 مليار دولار.
وطلبت اللجنة من موقع تويتر، في رسالة بتاريخ 15 يونيو/حزيران الفائت، الحصول على تفاصيل حول منهجية المنصة لحساب الحسابات المزيفة والأحكام والافتراضات الأساسية التي تستخدمها الإدارة.
وقالت اللجنة في الرسالة التي تم نشرها أمس الأربعاء 24 أغسطس/آب "يرجى الكشف عن المنهجية المستخدمة في حساب هذه الأرقام والأحكام والافتراضات الأساسية التي تستخدمها الإدارة"، في إشارة إلى الافتراضات التي أدرجها "تويتر" في تقريره السنوي.
فيما قال موقع تويتر، إن لديه 238 مليون مستخدم نشط شهريًا، وأن حوالي خمسة في المئة من الحسابات التي تبيع الإعلانات ضدها مزيفة، سواء كانت بريدًا عشوائيًّا أو روبوتًّا.
كما ردت شركة محاماة "تويتر" على لجنة الأوراق المالية والبورصات في خطاب بتاريخ 22 يونيو الفائت، قائلة إن الشركة تعتقد أنها كشفت بشكل كاف عن المنهجية في تقريرها السنوي المقدم لعام 2021.
وتم الكشف عن الرسالة في الملف الذي نشرته لجنة الأوراق المالية والبورصات يوم أمس الأربعاء 24 أغسطس، بعد يوم من ادعاء بيتر زاتكو، رئيس الأمن السابق في "تويتر"، بأن المنصة ضللت المنظمين بشأن دفاعات الأمن السيبراني الضعيفة وإهمالها في محاولة اجتثاث الحسابات المزيفة التي تنشر معلومات مضللة.
ومن بين أخطر اتهامات زاتكو أن "تويتر" انتهك شروط تسوية FTC لعام 2011، من خلال الادعاء الكاذب أنه اتخذ تدابير أقوى لحماية أمن وخصوصية مستخدميه. كما يتهم المنصة بالخداع التي تنطوي على تعاملها مع البريد العشوائي أو الحسابات المزيفة.
وفي الوقت الذي كثف فيه المشرعون دعواتهم لإجراء تحقيقات في مزاعم زاتكو، أعلنت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، أن زاتكو سيدلي بشهادته في جلسة استماع يوم 13 سبتمبر/أيلول المقبل، وهو نفس اليوم الذي من المقرر أن يصوت فيه مساهمو "تويتر" على صفقة شراء الشركة المعلقة من قبل ماسك.
وقال موقع تويتر، إن زاتكو طُرد بسبب "القيادة غير الفعالة والأداء الضعيف"، وأضاف أن "المزاعم والتوقيت الانتهازي يبدو أنهما مصممان لجذب الانتباه وإلحاق الأذى بتويتر وعملائه ومساهميه". ووصف الموقع شكواه بأنها "رواية خاطئة، مليئة بالتناقضات وعدم الدقة وتفتقر إلى سياق مهم".
وألغى إيلون ماسك صفقة شراء في يوليو/تموز الفائت، زاعمًا أن المنصة فشلت في تقديم منهجية مفصلة لحساب الحسابات المزيفة. فيما رفع "تويتر" دعوى قضائية في محكمة ديلاوير، وطلب من القاضي أن يأمر ماسك بمتابعة عملية الشراء، ورفع ماسك دعوى قضائية مضادة.
المصادر: