نعى حزب الله اللبناني أمينه العام حسن نصر الله، اليوم السبت 28 سبتمبر/يوليو الجاري، إثر تعرضه للاغتيال على يد القوات الجوية الإسرائيلية، يوم الجمعة 27 سبتمبر، عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي استهداف ما سماه المقر الرئيسي لحزب الله في لبنان، تحت مجمع سكني مكون من ست بنايات ضخمة في ضاحية بيروت الجنوبية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الضحايا.
ومنذ اندلاع تلك المواجهات بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وزيادة حدتها مؤخرًا، رصد فريق مسبار انتشار العديد من الادّعاءات والأخبار المضللة حول الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وفي هذا التقرير نستعرض أهم تلك الادعاءات المضللة.
صورة مفبركة تظهر بنيامين نتنياهو وهو يشاهد خطاب حسن نصر الله
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي في شهر يونيو/حزيران الفائت، صورة ادعى مروجوها، أنها تظهر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وهو يشاهد خطاب حسن نصرالله.
تحقق مسبار من الادعاء، وتبيّن أنه زائف، إذ إنّ الصورة لا تظهر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وهو يشاهد الخطاب المتلفز للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وتعود الصورة الأصلية إلى يوم التاسع من مارس/آذار عام 2020، لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مجتمعًا بقادة أوروبيين في القدس المحتلة.
حديث حزب الله عن معرفته طلب السعودية مهاجمة إسرائيل للبنان قديم
نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه من خطاب حديث للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يذكر فيه تحريض المملكة العربية السعودية، وطلبها من إسرائيل مهاجمة لبنان، وذلك في إشارة ضمنية إلى أنّ مقطع الفيديو جاء تزامنًا مع الأحداث الجارية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
لكن تحقق مسبار، وضح أنّ الادّعاء مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو المتداول وقتذاك قديم، وليس أثناء الحرب الجارية الآن بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي.
ويعود مقطع إلى يوم العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2017، ضمن خطاب للأمين العام السباق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، والذي أشار فيه قائلًا إنّ "السعودية تحرض دول العالم على لبنان، وأنّ لديه معلومات مؤكدة على “طلب الرياض من إسرائيل ضرب لبنان، وأنها مستعدة لدفع عشرات المليارات من الدولارات مقابل ذلك"، وأدان من جانبه سماه “التدخل السعودي في الشأن الداخلي اللبناني".
فيديو تهديد حسن نصر الله قوات الاحتلال الإسرائيلي قديم وليس خلال الحرب الجارية
انتشر على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، في شهر يونيو/حزيران الفائت، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مهدّدًا فيه بتدمير الألوية الإسرائيلية إذا شنت حربًا في جنوب لبنان، وذلك في خضم التصعيد الأخير بين الطرفين.
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومجتزأ من خطاب لنصر الله، نشرته قناة الميادين يوم 16 أغسطس/آب عام 2019، بمناسبة ذكرى حرب تموز عام 2006.
خبر مفبرك عن سي إن إن بخصوص نقل نصر الله قبل القصف الإسرائيلي على لبنان
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، في يوليو/تموز الفائت، خبرًا عن سي إن إن مفاده، أنّ الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني، قد تم نقله إلى مكان آمن على متن طائرة الهيلكوبتر الخاصة به، قبل ساعات من القصف الإسرائيلي.
تتبع مسبار الادعاء، ووضّح أنه زائف، إذ إنّ الخبر المنسوب لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية حول نقل الأمين العام لحزب الله إلى جهة مجهولة قبل ساعة من القصف الإسرائيلي، زائفة وليس لها أساس من الصحة، وبالإضافة إلى أنه لم تنشر الشبكة أو شبكات إخبارية أخرى أي أنباء بهذا الخصوص.
وبمراجعة موقع شبكة سي إن إن بنسختيها العربية والإنجليزية، وحسابات الشبكة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يعثر مسبار على أيّ أنباء تُفيد بأن مروحية نقلت الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قبل القصف الإسرائيلي، كما لم تُشر له أيّ وسيلة إعلامية ذات صدقية.
لم تنشر شبكة إن بي سي الأميركية أنّ نصر الله طلب مغادرة لبنان عقب تفجير أجهزة البيجر
نشرت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعاء مفاده أنّ شبكة إن بي سي الأميركية نشرت خبرًا جاء فيه، أنّ الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، طالب بمغادرة مقره بلبنان لجهة آمنة غير معلومة، وذلك بعد حادثة تفجير أجهزة البيجر في مناطق بلبنان وسوريا، التي طاولت أفراد من حزب الله.
لكن تحقق مسبار، أظهر أنّ الادعاء المتداول زائف، إذ إنّ الخبر مُفبرك ولم تنشر شبكة إن بي سي الأميركية أخبارًا تدعي أنّ الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، طالب بمغادرة مقره بلبنان لجهة غير معلومة، بعد حادثة تفجير أجهزة البيجر في لبنان.
بالإضافة إلى أنّ تغطية الشبكة لعملية استهداف الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر الخاصة بعناصر في حزب الله، لم تذكر ما تم تداوله من طلب حسن نصر الله نقله لمكان آمن.
لم يتحدث نصر الله عن الهواتف الخلوية بعد عملية تفجير أجهزة بيجر
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لحديث الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، عن الهواتف الخلوية وضرورة استغناء مقاتلي الحزب عنها، بعد عملية تفجير الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر الخاصة بأفراد تابعين لحزب الله في سوريا ولبنان.
تحقق فريق مسبار من الادعاء المتداول، واتضح أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وليس من خطاب جديد لحسن نصر الله، يدعو فيه للاستغناء عن الهاتف الخلوي بين مقاتلي الحزب بعد عملية تفجير الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة البيحر. بل كان الخطاب موجهًا يوم الاحتفال بذكرى الجريح، في 13 فبراير/شباط مطلع العام الجاري.
لم تنشر الجزيرة خبر إصابة نصر الله في تفجيرات البيجر
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، تصميمًا ادعت أنه تابع لقناة الجزيرة، ويظهر خبرًا مفاده أنّ الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد أصيب جراء عملية تفجير الاحتلال الإسرائيلي لأجهزة البيجر.
تحقق مسبار من الادعاء المتداول، وتبيّن أنه زائف، إذ إنّ التصميم المنسوب لقناة الجزيرة مفيدًا بإصابة الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بعد عملية انفجار أجهزة بيجر في لبنان مُفبرك، ولم تنشره الحسابات الرسمية لقناة الجزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر موقعها الرسمي.
الصورة ليست لاحتفالات في بيروت بعد أنباء اغتيال حسن نصر الله
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة زعمت أنها لاحتفالات مواطنين في بيروت العاصمة اللبنانية، بعد تأكيد الأنباء عن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، في غارة سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الجمعة الموافق 27 سبتمبر.
تبيّن أنّ الادعاء مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة، وليست لاحتفالات شعبية في العاصمة اللبنانية بيروت، فرحة نبأ اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، إثر غارة إسرائيلية استهدفته فجر الجمعة في الضاحية اللبنانية، ونشرت الصورة للمرة الأولى يوم الثاني من يناير 2024، على موقع وكالة غيتي، مع تعليق أنّ الصورة تظهر تجمعًا بشريًا حول موقع استهداف غارة إسرائيلية لمكتب حركة حماس في الضاحية اللبنانية.
مقطع الفيديو لا يظهر احتفالات في لبنان بعد تأكيد اغتيال حسن نصر الله
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يظهر احتفالات في الشارع اللبناني بعد أنباء استهداف الأمين العام السابق لحسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية ببيروت.
تحقق مسبار من الادعاء المتداول، واتضح أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، وليس لاحتفالات في الشارع اللبناني بمقتل الأمين العام لحزب الله، إثر غارة إسرائيلية استهدفت المقر الرئيسي للحزب في الضاحية اللبنانية، بل نشر المقطع أول مرة في شهر يناير 2020، على حساب في موقع التواصل الاجتماعي تيك توك، ونشر المقطع مع وسم وسم #لبنان_ينتفض، والذي إشارة إلى سلسة احتجاجات اندلعت في لبنان، يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست لاستبدال خامنئي عباءته ببدلة عسكرية بعد استهداف نصر الله
الفيديو قديم وليس لاحتراق ثاني أكبر مصفاة في إسرائيل بعد استهداف حزب الله