ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير، أن شركة تويتر تراجع سياساتها المُتعلقة بحظر المستخدمين بشكل دائم، مما قد يجعل الإشراف على محتواها يتماشى مع رؤية الملياردير الأميركي إيلون ماسك لمنصة التواصل الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة عن عدة أشخاص مطلعين على الموقف، أن "تويتر" تستكشف ما إذا كانت هناك أدوات أخرى للإشراف على المحتوى يمكن أن تحل محل الحظر، وهي أقسى عقوبة على انتهاك القواعد.
وفي مايو/أيار الفائت، بعد فترة وجيزة من توقيع صفقة بقيمة 44 مليار دولار لشراء "تويتر"، تعهد ماسك بإجراء تغييرات على ممارسات تعديل المحتوى لمنصة التواصل الاجتماعي. وقال ماسك، إنه سيلغي الحظر الذي فرضته "تويتر" على حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأوضح تقرير فاينانشال تايمز، أن أي تغيير في السياسة من غير المرجح أن يمهد الطريق لعودة ترامب إلى المنصة، لأن "تويتر" لا تفكر في التراجع عن الحظر الصادر بسبب انتهاك سياسته ضد التحريض على العنف.
وأضاف التقرير، أن الموظفين يبحثون في المناطق التي يشعرون فيها أن "تويتر" قد حظرت المستخدمين بسبب مخالفات أقل، مثل مشاركة معلومات مضللة.
وقال متحدث باسم الشركة لوكالة رويترز "مبادئنا الأساسية، هي الاختيار والتحكم والشفافية والشرعية والإنصاف، والتي كانت توجه عملنا لسنوات، ومع استمرار تطور المحادثة العامة، فإن نهجنا سيتطور أيضًا".
وتأتي المراجعة، التي بدأت قبل أشهر ولم تتوصل بعد إلى أي استنتاجات، وسط تركيز متجدد على سياسة "تويتر" بعد الإغلاق المؤقت لحساب مغني الراب الأميركي كاني ويست، بعد أن نشر رسالة معادية للسامية، مؤخرًا.
وقد روج ماسك دائمًا للتخفيف من سياسة الحظر الدائم، وقد أدلى بإعلان مفاجئ الأسبوع الفائت أنه يريد شراء "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، بعد أن وافق في البداية على القيام بذلك في إبريل/نيسان الفائت، لكنه حاول لاحقًا التراجع عن الصفقة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، ووقع نزاع قانوني بينه وبين الشركة.
ووافق قاضي ولاية ديلاوير الأميركي، المشرف على قضية ماسك وتويتر، والتي كان من المقرر أن تحال إلى المحاكمة في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على تعليق الإجراءات القانونية حتى نوفمبر/تشرين الثاني، لإعطاء مزيد من الوقت للطرفين للتوصل إلى حل.
وتصدر شركة تويتر، عمليات تعليق دائمة للمستخدمين الذين انتهكوا قواعد المنصة ولا تسمح سياسات "تويتر" للمستخدمين بمشاركة التهديدات العنيفة والإرهاب والمضايقات وخطاب الكراهية، بالإضافة إلى مشاركة المعلومات الزائفة عن كوفيد-19. وتؤدي خمسة انتهاكات أو إضرابات إلى حظر دائم.
المصادر: