علّق موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حسابًا وهميًا يتعقب طائرة إيلون ماسك الخاصة. ويتتبع الحساب الذي يستخدم اسم ElonJet، تحركات طائرة ماسك الخاصة باستخدام البيانات الموجودة في المجال العام ويصدر تنبيهات.
وقال ماسك في تغريدة في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، إن التزامه بحرية التعبير "يمتد حتى إلى عدم حظر الحساب الذي يتعقب طائرتي، على الرغم من أن ذلك يشكل خطرًا مباشرًا على السلامة الشخصية".
وكتب مشغل الحساب، جاك سويني، وهو طالب (20 عامًا) يدرس في جامعة سنترال فلوريدا، على تويتر، السبت الفائت، أن إيلا إروين، نائبة رئيس تويتر للثقة والأمان، طلبت تصفية الحساب وجعله أقل ظهورًا للمستخدمين.
وقال سويني، في مقابلاتٍ إعلامية، إنه رفض عرضًا بقيمة خمسة آلاف دولار من الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا عام 2021 لإغلاق الحساب الوهمي (حساب الروبوت) الخاص به.
ويدير سويني أيضًا حساباتٍ وهمية مماثلة تتعقب طائرة ماسك على منصات أخرى مثل فيسبوك وانسغرام المملوكة لشركة ميتا بلاتفورمز وتيليغرام أيضًا.
وجاء القرار بعد عامين ونصف من وجوده على المنصة، إذ اتخذ قرار تعليق الحساب في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وقد أصبح الحساب للقراءة فقط، وذلك بعد إجراء تحقيق شامل لتجد المنصة أنّ الحساب ينتهك قواعد تويتر بحسب ما نوهت، وكون الحساب للقراءة فقط يعني أنّه لا يمكنك التغريد أو إعادة التغريد أو إبداء الإعجاب بالمحتوى، كما لن يكون صاحبه قادرًا على إنشاء حساباتٍ جديدة.
ويتابع الحساب أكثر من 520 ألف مستخدم للإنترنت، ونشر 1500 تغريدةٍ تُفصّل تحركات طائرة الملياردير الخاصة. والهدف الرئيسي، الذي تشاركه العديد من الحسابات التي تتعقب رحلات الطائرات النفاثة لأغنى أغنياء العالم، وفق تقارير إخبارية، هو إظهار استخدامه لوسائل نقل ملوثة للغاية، بما يتعارض مع خطاباته البيئية الكبرى لشرح مزايا تسلا للسيارات الكهربائية لإنقاذ الكوكب، وهو الأمر المتناقض والذي يظهره هذا الحساب بتتبع طائرته.
وكان إيلون ماسك قد أنهى الاستحواذ على المنصة نهاية أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وأعلن عن تغييراتٍ كثيرة، أحدها زيادة حرية الرأي والتعبير، إلّا أنّ الانتقادات زادت له من مستخدمي الإنترنت بسبب ما وصفوه بالتناقض الواضح بين الخطاب الرسمي لإيلون ماسك، الذي يقول إنه يؤيد "حرية التعبير المطلقة" وحظر الحسابات.
المصادر: