` `

ما حقيقة الادعاء بأنّ الطائرة البرازيلية التي تحطمت كانت تنقل أطباء اكتشفوا صلة بين لقاحات كورونا والسرطان؟

أحمد دهبي أحمد دهبي
صحة
16 أغسطس 2024
ما حقيقة الادعاء بأنّ الطائرة البرازيلية التي تحطمت كانت تنقل أطباء اكتشفوا صلة بين لقاحات كورونا والسرطان؟
صورة لحطام الطائرة البرازيلية في ساو باولو بتاريخ العاشر من أغسطس 2024 (Getty)

تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادعاءً مفاده أنّ الطائرة البرازيلية التي سقطت وقًتل جميع ركابها الـ62، كان على متنها ثمانية أطباء في طريقهم لمؤتمر طبي لإثبات أنّ لقاحات فايروس كورونا، هي السبب في انتشار السرطان بشكل سريع بين الشباب ومتلقي اللقاحات. 

الادّعاء بأنّ ثمانية أطباء قضوا في حادث سقوط طيارة في البرازيل كانو في طريقهم لمؤتمر يخص كوفيد19
الادّعاء بأنّ ثمانية أطباء قضوا في حادثة سقوط طائرة في البرازيل كانوا في طريقهم لمؤتمر يخص حول علاقة كورونا بانتشار السرطان بين الشباب

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ولم يعثر على أي أنباء تفيد بوفاة أطباء في حادثة تحطم الطائرة البرازيلية، كانوا في طريقهم لحضور مؤتمر من أجل إثبات علاقة لقاحات فايروس كورونا بانتشار مرض السرطان بين الشباب، ووجد أنّ الجهات الطبية في البلاد، أكدت وفاة أطباء كانوا سيحضرون مؤتمرًا حول الأورام.

المجلس الطبي يعلن عن وفاة 8 أطباء في حادثة الطائرة

قال إدواردو بابتيستيلا، نائب رئيس المجلس الفيدرالي للطب في بارانا، إن حوالي ثمانية أطباء لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة، بعد أن صرح في وقت سابق أنّ عددهم 15.

ووفق بيان مجلس الطب في بارانا، فإنّه يوجد ضمن ضحايا الحادث، ما لا يقل عن ثمانية أطباء مسجلين لديه مشيرًا إلى أنّه ينتظر تأكيدًا من شركة الطيران.

وأكد المجلس أنّه تم تحديد أسماء أربعة أطباء، من قبل المؤسسات التي عملوا فيها، وهم: أريان ريسو وماريانا بيليم وهما طبيبتان مقيمتان في قسم الأورام بمستشفى أوبيكان للسرطان، في كاسكافيل في البرازيل، بالإضافة إلى البروفيسور خوسيه روبرتو، أخصائي الأشعة المتقاعد حديثًا من جامعة ولاية ويسترن بارانا، وطبيبة الأطفال سارة سيلا لانجر، التي كانت تعمل في المستشفى الجامعي.

ولم يذكر أي مصدر أنهم كانوا يدرسون وجود علاقة بين لقاحات فايروس كوفيد-19 وبين الأمراض السرطانية، كما تداولت الادّعاءات.

الطائرة كانت تنقل أطباءً في طريقهم إلى مؤتمر حول الأورام

أوضح المجلس الفيدرالي للطب بالبرازيل، أنّ الأطباء الذين قضوا في حادث الطائرة، كانوا في طريقهم لحضور فعالية طبية في ولاية ساو باولو، تهدف إلى إبقاء الأطباء على اطلاع وتحديث معارفهم العلمية. وأضاف المجلس أنّ حضور مثل هذه الفعاليات هو ممارسة تقليدية بين الأطباء المتخصصين في الأورام.

وتواصل مسبار مع المجلس الفيدرالي للطب بالبرازيل عبر البريد الإلكتروني، حول عدد الأطباء ضحايا الحادث، ورد المجلس بأنّه “حتى الآن تأكد وجود أربعة أطباء فقط ضمن ضحايا الطائرة".

وجاء في رد المجلس أيضًا بأن "الأطباء كانوا في طريقهم لمؤتمر طبي كما وضحت المؤسسات التي كانوا يعملون بها".

صورة متعلقة توضيحية
نسخة من رد المجلس الفدرالي للطب بالبرازيل على تساؤلات مسبار

وفي السياق ذاته، تواصل مسبار أيضًا مع مستشفى أوبيكان حيث كانت الطبيبتان أريان وماريانا تعملان، للسؤال حول الفعالية الطبية، وجاء الرد بأنها كانت “حول سرطان المبيض في بارانا عاصمة ولاية كورتيبا”. 

رد مستشفى أوبكان البرازيلية حيث كانت تعملان الطبيبتان
رد مستشفى أوبيكان البرازيلي حيث كانت تعملان الطبيبتان

السلطات البرازيلية تحقق في أسباب حادثة تحطم الطائرة

أعلنت السلطات في البرازيل عن سقوط طائرة في ولاية ساو باولو، في التاسع من أغسطس/آب الجاري، ووفاة كل الركاب الذين كانوا على متنها، والبالغ عددهم 62 راكبًا.

ووضحت شبكة سي إن إن الأميركية، أنه بالرغم من كون الوقت مازال مبكرًا على معرفة سبب سقوط الطائرة، بشكل دقيق، إلا أنّ خبراء يعتقدون أن تراكم الجليد في المنطقة ربما يكون السبب في ذلك.

صورة متعلقة توضيحية
يقول خبيران لشبكة سي إن إن إنّ تراكم الجليد ربما تسبب في الحادثة

ويعتبر تحطم الطائرة البرازيلية الأخيرة، الحادث الأكثر فتكًا من حيث عدد الضحايا، منذ حادثة تحطم طائرة شركة TAM في عام 2007، التي أسفرت عن مقتل 199 شخصًا في مطار كونغونهاس.

وتقوم القوات الجوية بالتحقيق في أسباب سقوط الطائرة، التي اصطدمت بمنزلين في مجمع ريكانتو فلوريدو السكني، في حي كابيلا بمدينة فينيدو، دون تسجيل ضحايا بين السكان أو ممن كانوا على الأرض.

وتجري الشرطة الفيدرالية والشرطة المدنية تحقيقات منفصلة حول أسباب الحادث والمسؤوليات المترتبة عليه. كما تتابع النيابة العامة مجريات التحقيقات.

تفشي الأخبار الزائفة حول فيروس كوفيد-19

رصد فريق مسبار عددًا كبيرًا من الادعاءات الزائفة والمعلومات المضللة بخصوص لقاحات فايروس كوفيد-19 منذ بداية انتشاره، من هذه الادعاءات وجود صلة مثبتة علميًا بين تفشي التهاب الكبد لدى الأطفال ولقاحات كوفيد-19، ووجود دراسة تنصح بعدم ممارسة الرياضة إلا بعد ثلاثة أسابيع من تلقي اللقاح.  

صورة متعلقة توضيحية

وفي 2022 صنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كوفيد-19 على أنه وباء معلوماتي، وذلك بسبب كثرة المعلومات المضللة التي انتشرت بسرعة خلال فترة الجائحة واستمرت لحوالي ثلاثة سنوات، حيث ركزت تلك الادعاءات المزيفة على الأدوية المستخدمة لعلاج الفايروس، والآثار الجانبية للقاحات الخاصة به، والمواد المستخدمة في الوقاية مثل الكمامات. 

صورة متعلقة توضيحية

اقرأ/ي أيضًا

فلورونا ليس متحورًا جديدًا من فايروس كورونا
كوريا الجنوبية تتصدى للأخبار الزائفة حول فايروس كورونا

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة