عقب الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا فجر الاثنين السادس من فبراير/شباط الجاري، انتشرت أخبار زائفة ومضللة طاولت أحداث الزلزال وتداعياته. الأمر الذي دفع الحكومة التركية إلى الإعلان عن تفعيل تطبيق على الهواتف الذكية يسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن الذين أنشؤوا أو نشروا أخبارًا زائفة أو مضللة وروّجوها عبر الإنترنت.
وأعلن فخر الدين ألطون، مسؤول الاتصالات في الرئاسة التركية، يوم السابع من فبراير الجاري، أنّ تطبيق "خدمة الإبلاغ عن المعلومات المضللة" أصبح متاحًا للتنزيل على الهواتف الذكية. قائلًا "يمكنك تنزيل تطبيقنا على هاتفك والإبلاغ عن الأخبار التي أُنتجت وانتشرت عن كارثة الزلال، والتي تعتقد أنها مريبة أو مزيفة".
الشائعات أعاقت جهود الإنقاذ عقب الزلزال
وفي وقت لاحق، عبّر ألطون أنّ الشائعات التي انتشرت عقب الزلزال، ألحقت أضرارًا فادحة بالمتضررين خلال عمليات الإنقاذ. موضحًا أنّ الحكومة واجهت أكاذيب عدّة خلال جهودها، مثل شائعة مفادها انفجار سدّ هاتاي الذي سيؤدي إلى غرق المدينة برمتها. كما أشار رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية إلى أنّ المعلومات المضللة أعاقت إيصال الاحتياجات الأساسية لضحايا الزلزال.
وجاء الإعلان عن التطبيق وتفعيله على خلفية انتقادات وجّهها معارضون وصحفيون إلى حزب العدالة والتنمية، تخص الأداء الحكومي في التعامل مع تداعيات الزلزال، متهمين السلطات بالفشل في تنسيق جهود البحث والإنقاذ عقب الكارثة. وفي ردّه على تلك الاتهامات قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنّه يحفظ كلّ الأكاذيب والافتراءات وسيفتح دفتر ملاحظاته عندما يحين الوقت، حسب تعبيره.
مسبار يتحقق من الأخبار الزائفة عن زلزال تركيا وسوريا
يتابع “مسبار” جهوده في رصد الأخبار الزائفة التي بدأت بالانتشار عقب زلزال تركيا وسوريا. إذ نشر ما يزيد عن 40 مادة تحقق، كشف فيها حقيقة شائعات وصور ومقاطع فيديو. وبالإمكان الاطلاع عليها عبر هذا الرابط.
زلزال تركيا وسوريا
وتجاوز عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا بعد أكثر من أسبوع على وقوعه، 41 ألفًا، ملحقًا أضرارًا فادحة في البنية التحتية في مدن وبلدات جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا.
وذكر الرئيس التركي أردوغان أنّ 2.2 مليونًا غادروا المحافظات المتضررة من الزلزال طوعًا. في حين حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أنّ ما يزيد عن سبعة ملايين طفل يعيشون في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، بواقع 4.6 ملايين في تركيا و2.5 مليونًا في سوريا.
وبدوره أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً عاجلًا لجمع 400 مليون دولار لتأمين مساعدات لضحايا الزلزال في سوريا.
المصادر
اقرأ/ي أيضًا
تركيا: المعلومات المضللة تسبّبت بأضرار جسيمة خلال عمليات الإنقاذ