وجّه الاحتلال الإسرائيلي دعوات مستمرة لسكان شمالي غزة، تطالبهم باللجوء إلى جنوبي القطاع خارج مدينة غزة، مدعيًا أن مناطق الجنوب آمنة.
وقال قائد مديرية تنسيق وارتباط غزة في جيش الاحتلال، العقيد موشية تترو "سكان شمال قطاع غزة ومدينة غزة انتقلوا جنوبًا من أجل سلامتكم".
كما نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، منشورات عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى من خلالها أن مناطق جنوب قطاع غزة وتحديدًا مدينة خان يونس ستكون آمنة لسكان شمال قطاع ومدينة غزة النازحين، لذلك على سكان غزة وخاصة حي الزيتون التنقل للجنوب من أجل سلامتهم.
ولكن، هل جنوب قطاع ومدينة غزة يمثل مناطق آمنة للنازحين؟
إسرائيل تستهدف جنوب غزة
وفقًا لتغطية وسائل الإعلام، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومنذ فجر اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول، عددًا من منازل المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في مدينتي رفح وخان يونس.
شهود لمسبار: الاحتلال استهدف بيوتًا جنوب غزة تضم نازحي الشمال
وعلم "مسبار" من شهود عيان أن بعض المستهدفين هم من النازحين من شمال قطاع غزة ومدينة غزة، إذ ارتكب الاحتلال مجازر بحق عائلة المصري بقتل 11 شخصًا منها، وعائلة الجبري بـ21 قتيل وعائلة اللمداني بـ15قتيل، وأربعة قتلى من عائلة بريخ، و30 قتيلًا من عائلة صبح، وفقًا لبيانات جمعها مراسلو مسبار من الميدان.
وأكد المواطن ح .ك أحد سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أن طائرات الاحتلال أغارت فجر الثلاثاء على عائلة صبح في منطقة جورت اللوت شرق مدينة خان يونس، وأدى ذلك إلى مقتل 30 شخصًا من العائلة وتدمير منزلهم بالكامل.
كما أفاد م. ن أن طائرات الاحتلال استهدفت منازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة كان بها نازحين من مدينة غزة وشمالها، وأدى ذلك إلى استشهاد جميع من كانوا في البيوت المستهدفة.
وبحسب وسائل الإعلام، لقي 80 فلسطينيًا مصرعهم، وأصيب مئات آخرين بينهم نساء وأطفال، نتيجة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل المدنيين في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي السياق، كان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيثس، قد انتقد في مؤتمر صحفي في جنيف نُشر ملخصه يوم أمس 16 أكتوبر، أمر الفلسطينيين بالانتقال من شمال غزة إلى جنوبي القطاع "لا يمكن أن تطلب من الناس الابتعاد عن طريق الخطر بدون مساعدتهم على ذلك وعلى أن يذهبوا إلى مكان يختارونه تتوفر به المساعدة الإنسانية التي يحتاجونها".
قصف مستشفى الأهلي المعمداني
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الحادي عشر، بعد إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى، وكانت آخر هجمات الاحتلال الصاروخية موجهة نحو مستشفى الأهلي المعمداني في القطاع، إذ أسفر هذا الهجوم عن مقتل مئات الأشخاص أغلبهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
اقرأ/ي أيضًا
إسرائيل تدّعي استئناف تزويد غزة بالمياه وشهود ينفون لمسبار
وصف إسرائيل بأنّها الخير الذي يواجه الشر في غزة: ما حقيقة الادعاءات المضللة لحنانيا نفتالي؟