` `

أبرز الادعاءات المضللة المرتبطة بقسد خلال التطورات السورية الأخيرة

بيان حمدان بيان حمدان
أخبار
29 ديسمبر 2024
أبرز الادعاءات المضللة المرتبطة بقسد خلال التطورات السورية الأخيرة
تستمر الاشتباكات بين قسد وفصائل الجيش الوطني السوري

منذ شن فصائل المعارضة السورية العملية العسكرية التي أطلقت عليها اسم "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، تنتشر العديد من الادعاءات المضللة المرتبطة بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، رصد "مسبار" أبرز هذه الادعاءات، ويستعرضها في هذا التقرير. 

ادعاءات مضللة مرتبطة بقسد انتشرت قبيل سقوط نظام الأسد

في مطلع ديسمبر الجاري، انتشرت صورة على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، ادعى متداولوها أنها تُظهر سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على مطار حلب الدولي شمالي البلاد، بالتزامن مع اشتباكات المعارضة مع قوات النظام.

ولكن بالتحقق من الادعاء، تبين أن الصورة مُعدلة من خلال إضافة عنصر عسكري من قسد ورايتهم إلى الصورة الأصلية التي التقطت عام 2017 وتظهر مطار حلب الدولي. 

بالتزامن مع هذا الادعاء، انتشرت صورة أخرى ادعى متداولوها أنها تُظهر أسر عنصر من قسد، بعد هجوم الفصائل العسكرية المعارضة على منطقة تل رفعت في ريف حلب، آنذاك.

إلا أن تحقق مسبار وجد أن الصورة قديمة ونشرتها وكالة الأناضول الرسمية التركية منذ 28 أغسطس/آب عام 2016، وذكرت أنها لأسر عنصر من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، خلال هجوم شنته فصائل عسكرية معارضة للنظام السوري على منطقة جرابلس شمال شرقي حلب ضمن عملية "درع الفرات" والتي نفذها الجيش التركي وجماعات من المعارضة السورية المتحالفة معه، حينها.

صورة تظهر أسر عنصر من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عام 2016
صورة تظهر أسر عنصر من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عام 2016

وفي السياق، انتشر مقطع فيديو مؤخرًا، على أنه لاشتباكات بين الفصائل المعارضة السورية مع قسد، إلا أن المشاهد المتداولة تبيّن أنها قديمة ونشرتها صفحات سودانية على مواقع التواصل الاجتماعي، في يونيو/حزيران الفائت، قبل أشهر من الاشتباكات الأخيرة في سوريا، على أنه من اشتباكات جرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حينها.

ادعاءات مضللة مرتبطة بقسد اتنشرت عقب سيطرة إدارة العمليات العسكرية على الحكم 

وعقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وإعلان فصائل المعارضة عن بدء دخول محافظة دير الزور بهدف السيطرة على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، انتشر مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه قتل عناصر قسد، عائلة في محافظة دير الزور شرقي سوريا لأنها طالبت بخروج قواتها من المنطقة.

ولكن تبيّن بالتحقق أن مقطع الفيديو نشرته وسائل إعلام تركية مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، وذكرت أنها عثرت عليه في هاتف عنصر من وحدات حماية الشعب بعد أن حيّدته في منطقة رأس العين في محافظة الحسكة الحدودية مع تركيا ضمن عملية "نبع السلام".

كما تداول مستخدمون مقطع فيديو ادعوا أنه لهجوم نفذته قسد ضد دبابة تركية في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، ولكن تبين بالتحقق أن مقطع الفيديو الأصلي منشور على موقع يوتيوب ووسائل إعلام تركية منذ فبراير/شباط عام 2022، مرفقًا بوصف يشير بأنه يظهر جنودًا من القوات المسلحة التركية أثناء تصديهم لمحاولة تسلل من الأراضي السورية إلى تركيا.

وفي الإطار نفسه، انتشر مشهد ادعى متداولوه أنه يظهر تعزيزات عسكرية تركية متجهة نحو الحدود الشمالية لسوريا عقب فشل المفاوضات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية بشأن قسد بالتزامن مع انتهاء المهلة الممنوحة للأخيرة لتسليم أسلحتها، فيما تبين أن مقطع الفيديو متداول منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، عبر حسابات تركية ذكرت أنه يُظهر تعزيزات عسكرية تركية تم رصدها في عاصمة ولاية هاتاي، الواقعة على الحدود الجنوبية لتركيا والقريبة من الحدود الشمالية لسوريا.

مشهد لتعزيزات عسكرية تركية تم رصدها في عاصمة ولاية هاتاي
مشهد لتعزيزات عسكرية تركية تم رصدها في عاصمة ولاية هاتاي

ومؤخرًا، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعت أنه يوثق اشتباكات ليلية قسد وفصائل المعارضة في ريف منبج شرقي محافظة حلب، فيما وجد مسبار أن وسائل إعلام تركية نشرته في الثالث من فبراير/شباط 2020، وذكرت أنه يُظهر قصفًا مدفعيًا مكثفًا نفذته قوات النظام السوري في إدلب. 

إلى جانب هذا، انتشر مقطع فيديو قال ناشروه إنه لانسحاب الجيش الأميركي من عين العرب حديثًا، وتخليه عن قسد خشية المواجهة مع قوات العمليات المشتركة والقوات التركية، فيما تبين أن مقطع الفيديو المتداول، تعليق مراسلة قناة الغد ناز السيد، على انسحاب القوات الأميركية من مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية (قسد) باتجاه شمالي العراق، عبر معبر سيمالكا، في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

استمرار الاشتباكات بين قسد وفصائل الجيش الوطني السوري

وتستمر الادعاءات المضللة المرتبطة بقسد بالانتشار بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بينها وبين فصائل الجيش الوطني السوري. إذ أفادت وسائل إعلام يوم 26 ديسمبر/كانون الأول، بأن محيط سد تشرين في ريف منبج شمالي سوريا شهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين ليل الأربعاء وصباح الخميس، حيث تبادل الطرفان الهجمات في واحدة من أعنف المواجهات منذ بدء العمليات العسكرية ضد قسد.

وكانت فصائل الجيش الوطني السوري قد أطلقت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، عملية عسكرية تحت اسم "فجر الحرية"، بالتزامن مع عملية ردع العدوان، وتمكنت من السيطرة على عدة مدن وبلدات في ريف حلب كانت تحت سيطرة قسد، بما فيها مدينة منبج، قبل أن تتوقف العمليات لإفساح المجال أمام اتفاق برعاية أميركية تركية.

ولكن قسد أعلنت في 16 ديسمبر الجاري، فشل الوساطة الأميركية لإقرار هدنة دائمة في منطقتي منبج وعين العرب في ريف حلب. 

اشتباكات بين قسد والجيش الوطني السوري
اشتباكات بين قسد والجيش الوطني السوري 

اقرأ/ي أيضًا

شبكة حسابات مشبوهة تعزز خطاب الكراهية والانقسامات بعد سقوط النظام في سوريا

كيف تؤثر المعلومات المضللة على السلم الأهلي في سوريا؟

الأكثر قراءة