` `

ادّعاءات مضللة رافقت الهجمات الأميركية والبريطانية على مواقع تابعة للحوثيين

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
13 يناير 2024
ادّعاءات مضللة رافقت الهجمات الأميركية والبريطانية على مواقع تابعة للحوثيين
بريطانيا وأميركا تشنان ضربات على الحوثيين في اليمن بتاريخ 12 يناير 2024 (Getty)

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر يوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني الجاري، هجمات على جماعة أنصار الله في اليمن، استهدفت مواقع رادار ومنصات مُسيّرات صواريخ ومواقع رصد ساحلية، ردًا على منع الحوثيين عبور سفن من البحر الأحمر.

وبالتزامن مع هذه الضربات، انتشرت العديد من الادّعاءات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقام "مسبار" بكشف حقيقتها.

مشاهد قديمة وليست من الاستهداف الأميركي البريطاني لمواقع الحوثيين

تداولت صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، مقطع فيديو ادعت أنه يوثق لحظة قصف القوات الأميركية والبريطانية لمواقع في مدينة الحديدة جنوبي اليمن

وبالتحقق وجد مسبار أنّ الادّعاء مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم، ومنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الثالث من سبتمبر/أيلول عام 2023، على أنه يوثّق انفجارًا في محطة غاز في العاصمة اليمنية صنعاء.

كما شارك ناشرون على موقع التواصل الاجتماعي إكس، مقطع فيديو مرفقًا بادعاء مفاده أنّه من لحظة الهجوم الأميركي البريطاني على مواقع للحوثيين في اليمن بصواريخ توماهوك، وادعت حسابات أخرى أنّه يُظهر استهداف القوات الأميركية  لمواقع إيرانية في العراق.

تحقق مسبار من صور ادّعى ناشروها أنّها من قصف أميركي بريطاني لجماعة الحوثي
تحقق مسبار من صور ادّعى ناشروها أنّها من قصف أميركي بريطاني لجماعة الحوثي

لكن بالتحقق تبين أنّ مقطع الفيديو قديم، ومنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، في 13 مارس 2020، على أنه يوثّق غارات جوية أميركية في مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي والحشد الشعبي، آنذاك.

كما نشر مستخدمون مجموعة من الصور قالوا إنّها من الحادثة ذاتها، لكن بالبحث وجد مسبار أنّها قديمة وتعود لقصف مواقع مختلفة. إذ تعود الصورة الأولى لاندلاع حريق في مستودع نفط تابع لشركة أرامكو السعودية، ونُشرت في موقع Alamy، بتاريخ 25 مارس/آذار 2022.

ونُشرت الصورة الثانية في مواقع إخبارية، منذ السابع من ديسمبر/كانون الأول 2021، على أنها تُوثق اندلاع حريق بفعل استهداف إسرائيلي لمدينة اللاذقية في سوريا.

أما الصورة الثالثة فتعود لقصف التحالف العربي بقيادة السعودية، مواقع في اليمن، بتاريخ 30 مارس 2015.

مشاهد مضللة وليست لرد الحوثيين على القوات البريطانية والأميركية

تداولت صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يوثق لحظة احتراق أول بارجة حربية أميركية، استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر، لكن تبين أنّ الادعاء مضلّل، إذ إنّ الفيديو قديم ويوثق تدمير سفينة حربية إماراتية قبالة سواحل المخاء، بعد استهداف الحوثيين لها بصاروخ بعيد المدى، مطلع أكتوبر 2016، وليس لاحتراق بارجة حربية أميركية في البحر الأحمر، نتيجة استهدافها من قبل جماعة الحوثي فجر الجمعة 12 يناير الجاري.

تحقق مسبار من مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لاستهداف جماعة الحوثي أول بارجة حربية أميركية في البحر الأحمر
تحقق مسبار من مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لاستهداف جماعة الحوثي أول بارجة حربية أميركية في البحر الأحمر

ونشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لحريق في إحدى السفن الحربية في البحر الأحمر جراء قصفها بالصواريخ البالستية والمسيّرات من قبل الحوثيين، ردًّا على قصف مواقع في اليمن. وبالتحري اتضح أنّ الفيديو قديم، ويعود تاريخ نشره إلى الرابع من يوليو/تموز عام 2021، ويوثّق انفجارًا وحريقًا في حقل غاز أذربيجاني في بحر قزوين.

كما أنّ هذا الفيديو قديم وليس لصواريخ يمنية للرد على هجمات الولايات المتحدة وبريطانيا. وتبيّن بالبحث أن حساب وزارة الدفاع الروسية على موقع إكس، نشره، في 26 مارس 2022، وذكر أنه يوثق إطلاق روسيا رشقة صاروخية من البحر الأسود باتجاه مواقع للقوات المسلحة الأوكرانية.

سلطنة عمان لم تعلن إغلاق المجال الجويّ أمام طائرات حربيّة متجهة إلى اليمن

تداولت مواقع إخبارية وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعيّ فيسبوك وإكس، ادعاءً مفاده أنّ سلطنة عمان أغلقت مجالها الجويّ أمام الطائرات الحربيّة المتجهة إلى اليمن، ونسبت الخبر إلى مصادر أميركية. وبالبحث تبين أنّ الادّعاء زائف، إذ لم تعلن سلطنة عمان عن غلق مجالها الجوي أمام طائرات حربية متجهة نحو اليمن، ولم تنشر الخبر مصادر رسميّة أو وسائل إعلام عالميّة أو أميركية.

ادّعاء تحقق منه مسبار حول إعلان عُمان إغلاق مجالها الجوي أمام طائات حربية متجهة إلى اليمن
ادّعاء تحقق منه مسبار حول إعلان عُمان إغلاق مجالها الجوي أمام طائات حربية متجهة إلى اليمن

في المقابل قالت وزارة الخارجيّة العمانيّة، إنّها تتابع بقلق الهجوم الأميركيّ البريطانيّ على اليمن، وأضافت أنها "تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكريّ من قبل دول صديقة، بينما ترى إسرائيل تتمادى في قصفها وحربها، وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب".

اقرأ/ي أيضًا

المواجهة بين حزب الله وإسرائيل: أبرز الأخبار الزائفة عن جبهة جنوب لبنان

أبرز الأخبار الزائفة المرتبطة بالكشف عن وثائق إبستين

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة