أبرز الأخبار المضللة عن الحدود المصرية مع غزة بعد تهديد إسرائيل باجتياح رفح

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، انتشرت شائعات وأخبار مضللة تتعلق بمشاهد ادعى ناشروها أنها من الحدود بين قطاع غزة ومصر. وقد تزايد انتشار الأخبار الزائفة المرتبطة بالأوضاع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، مع إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي نيتها تنفيذ عمليات برية في مدينة رفح جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، والتي نزح إليها نحو مليون ونصف مليون شخص من مناطق مختلفة داخل القطاع إثر الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

في الآتي مجموعة من أبرز المشاهد المضللة المرتبطة بالحدود المصرية مع قطاع غزة، والتي لاقت رواجًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشف مسبار حقيقتها.

الصورة ليست لانتشار الجيش المصري على الحدود مع غزة

نشر مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة على أنها من نشر الجيش المصري معدّات وعربات عسكرية على الحدود مع غزة، وذلك بالتزامن مع الأنباء عن هجوم إسرائيلي وشيك على رفح.

لكن تحقُّق مسبار أظهر أن الصورة قديمة، وتعود إلى عام 2012، وتُظهر شاحنات تابعة للجيش المصري وهي تنقل دبابات إلى مدينة العريش، شمالي شبه جزيرة سيناء آنذاك.

وجاء تداول الصورة عقب أنباء إرسال مصر 40 دبابة وناقلة جند إلى شمالي شرقي سيناء خلال الأسبوعين الفائتين.

فيديو متداول على أنه لطفل من غزة يحاول تجاوز السياج الحدودي مع مصر

انتشر في الأيام الأخيرة مقطع فيديو ادعى ناشروه أنّه لطفل فلسطيني من قطاع غزة، يحاول اختراق السياج الحدودي الشائك مع مصر، تزامنًا مع الأخبار عن اقتراب موعد الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح. لكنّ مسبار وجد في تحقيقه مؤشرات عديدة على أنّ الفيديو ليس من الحدود المصرية مع غزة. 

فالمشهد منشور للمرة الأولى في الخامس من فبراير/شباط الجاري، ولم يذكر ناشروه مكان تصويره. لكن مسبار عبر مقارنة العناصر الظاهرة في المقطع، تأكد من عدم وجود تطابق بينها وبين معالم الحدود المصرية مع قطاع غزة. إذ إن شكل السياج الحدودي في المشهد مختلف تمامًا عن لون ونوع السياج على الحدود بين مصر وغزة. إضافة إلى مؤشرات أخرى يمكن الاطلاع عليها في تقرير مسبار.

الصورتان ليستا لانتشار الجيش المصري على حدود غزة

كما لاقت صورتان رواجًا على مواقع التواصل على أنهما لانتشار الجيش المصري على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بعد تهديد إسرائيل باقتحام مدينة رفح. لكن الحقيقة أنّ الصورة الأولى تعود عام 2013، وتظهر دبابات مصرية خلال عملية عسكرية للجيش المصري في سيناء على الجماعات المسلحة هناك.

أما الصورة الثانية، فقد كشف تحقيق مسبار، أنها لدبابات مصرية قرب معبر رفح الحدودي مع القطاع، والتُقطت في أكتوبر 2023، وليست عقب الأنباء عن اقتحام وشيك للاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح.

مشاهد على أنها لتوجه بدو سيناء إلى الحدود مع غزة

تداول مستخدمون على مواقع التواصل، مشاهد ادعوا أنها لبدو مصريين وهم يتجهون بسياراتهم إلى الحدود مع قطاع غزة، ويطالبون بفتحها بغرض مساندة الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم، خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع. 

إلا أنّ تحقق مسبار أظهر أن المشاهد قديمة، ولا علاقة بالحرب الجارية على غزة. إذ يعود المشهد الأول إلى أغسطس/آب عام 2021، وانتشر حينها على أنه لبدو مصريين على الحدود مع ليبيا.

في حين نُشر المشهد الثاني على تطبيق تيك توك عام 2022، على أنه من سباق الإبل التقليدي، الذي تنظّمه القبائل في جنوب سيناء.

أما المشهد الثالث، فنشرته قناة على يوتيوب قبل عامين على أنه من زيارة رئيس اتحاد قبائل سيناء، إبراهيم العرجاني، لقبيلة الصنافرة وبعض العائلات في مطروح.

فيديو مضلل منشور على أنه لفلسطينيين في رفح يستغيثون بالجيش المصري

­­ومن المشاهد التي لاقت رواجًا في الآونة الأخيرة، مقطع فيديو نشره مستخدمون على أنه لفلسطينيين في مدينة رفح يستغيثون بالجيش المصري قرب السياج الحدودي. لكن الفيديو في الحقيقة يعود لوقفة تضامنية لمصريين أمام معبر رفح الحدودي للمطالبة بفتحه وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ومع تصاعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح، تستمر المشاهد والأخبار المضللة بالانتشار. ويمكنكم الاطلاع عليها وعلى مختلف الأخبار الزائفة المرتبطة بالتطورات الأخيرة، والتي تحقق منها مسبار عبر رابط "الحرب على غزة".

اقرأ/ي أيضًا

دعاية إسرائيلية تروج لمنع حماس وصول المساعدات إلى النازحين في قطاع غزة

حسابات إسرائيلية تشارك معلومات مضللة حول أوضاع المخابز في قطاع غزة