تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنها لاعتقال الجيش الإسرائيلي رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بعد العثور عليه خلال الحرب الجارية على القطاع.
صحف إسرائيلية تنفي خبر اعتقال إسرائيل للسنوار في غزة
تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنّ الجيش الإسرائيلي لم يُعلن عن اعتقال يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة. كما أنّ وسائل إعلام إسرائيلية نفت الادعاء وأكدت عدم اعتقال السنوار.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، أنّ الصورة انتشرت مع موجة من الشائعات على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيها جنود من الجيش الإسرائيلي وهم يعتقلون شخصًا يشبه زعيم حركة حماس يحيى السنوار، وأضافت "بالطبع، ليس السنوار حقًا، لكن نشر الصورة أثار موجة من الشائعات".
وأوضحت الصحيفة أن الشائعات جاءت بعد تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنّ "حماس تبحث عن بديل للسنوار، وقد تم القضاء على لواء خانيونس".
حماس تقول إن السنوار مستمر على رأس الحركة في غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أمس الأحد 18 فبراير/شباط، في تصريحات صحافية "إن حركة حماس لا تثق في قادتها، وهذا واضح جدًا، وفرع حماس في غزة لا يستجيب فلا يوجد من يمكن التحدث معه على الأرض". وأضاف "قيادة الحركة في الخارج تبحث عن قيادة داخل القطاع بدلًا من السنوار".
وردًّا على تصريحات يوآف غالانت، قالت حركة حماس إنّ "تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي حول وجود خلافات داخل قيادة الحركة والبحث عن بديل للسنوار، كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة". وأضاف بيان حماس "بأن محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والسنوار، سخيفة وهدفها رفع معنويات جيشهم وكيانهم المنهارة".
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمد نزال، استمرار زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار على رأس عمله في قيادة المقاومة في القطاع.
وقال نزال في حديث لقناة الجزيرة مباشر إنّ "المزاعم الإسرائيلية عن تفكيك قدرات المقاومة في غزة غير صحيحة، ومعظم المقاومين يقاتلون في غزة".
ناشطون من غزة يقولون إن الصورة لاعتقال مسنّ في غزة
قال ناشطون من غزة إنّ الصورة تعود إلى اعتقال الجيش الإسرائيلي المسن الفلسطيني حسين المصري من منزله، وإن الجنود الإسرائيليين عذبوه بوحشية والتقطوا له هذه الصورة كونه يشبه زعيم حركة حماس يحيى السنوار.
اشتباكات في مدينة خانيونس
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، وقد نفذ عملية عسكرية على مدينة خانيونس، إذ توغلت آليات وجرافات إسرائيلية في محيط مستشفى الجزائر التخصصي في عبسان الكبيرة، شرقي المدينة، في ظل اشتباكات ضارية مع المقاومة.
وأعلنت كتائب القسام اليوم الاثنين أن مقاتليها استهدفوا بالقذائف قوة راجلة من 15جنديًّا تحصنت داخل منزل، وأوقعت أفرادها قتلى وجرحى في منطقة الحاووز غربي خانيونس. كما أشارت إلى قنص جنديين واشتباك مقاتليها مع قوة راجلة وإيقاع أفرادها قتلى وجرحى في منطقة حي الأمل غربي خانيونس.
اقرأ/ي أيضًا