لم تُخفِ صحيفة ذا نيويورك تايمز انحيازها لصالح الاحتلال منذ إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، فمع لحظة إعلان ديفيد بن غوريون قيامة الدولة العبرية نشرت الصحيفة مقالًا تحت عنوان "الصهاينة يعلنون دولة إسرائيل الجديدة؛ ترومان يعترف بها ويأمل في السلام"، وفيه كررت عبارات من قبيل "معاناة أهل الشتات" لتوصيف تكوين الدولة الجديدة، مع التشديد في النشرات الصحفية على "الدعوة لتقديم المساعدة لأطفال المهاجرين اليهود".
تغطية أحداث النكبة من جانب واحد
وفقًا لعينة من ست مقالات صدرت عن الصحيفة الأميركية الأشهر عام 1948، خلال النكبة، وقام "مسبار" بتحليلها العام الفائت، تبين أنّها لم تتطرق إلى ذكر الفلسطينيين أثناء تغطية أحداث النكبة، كما تم تهميش الفلسطينيين، سواء مدنيين كانوا أم مناضلين. وركّزت الصحيفة بدلًا من ذلك على "إعلان قيام دولة يهودية تسمى إسرائيل" على أرض فلسطين "للمّ شتات اليهود" دون ذكر لأي من جرائم العصابات الصهيونية، التي لم تكن خفية حتى، آنذاك.
كما ساوت الصحيفة في تغطية نكبة 1948، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على الرغم من وجود اختلال كبير في ميزان القوة بين الطرفين، إذ وصفت الصحيفة النكبة على أنّها "حربٌ" وليست احتلالًا، في محاولة لموازنة قوة الفلسطينيين البسيطة آنذاك مع قوة عصابات الصهيونية، وبالتالي إمكانية تجريمهم كطرف في الصراع، الأمر الذي يخلق حالة من التضليل.
وفي إحدى المقالات المنشورة في يونيو/حزيران عام 1948 أوردت الصحيفة مصطلح "هدنة" ليَصفَ اتفاق إنهاء القتال آنذاك، بنص قرار من مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة. على الرغم من أنّ المعركة لم تكن متساوية، فالقوة الصهيونية كانت أكثر عتادّا وعددًا من القوة الفلسطينية بأضعاف. كما تبنّت الصحيفة فور إعلان قيام الدولة العبرية سردية العصابات المسلحة، التي طالبت "بكفّ أيدي الفلسطينيين وقوات الإنقاذ العربي" عن اليهود المهاجرين.
من ناحية أخرى، لم تتطرق الصحيفة، وفق العينة ذاتها، إلى تغطية أخبار العائلات الفلسطينية المهجرة، ولا إلى أسمائهم وشهاداتهم، واكتفت بتغطية صور العائلات اليهودية وأطفالهم وتحميل العرب مسؤولية شتات اليهود في العالم، مدعيةً بذلك أحقيتهم في الأرض.
تغطية ذا نيويورك تايمز بعد 76 عامًا.. هل تغير شيء؟
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي هاجمت فيها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مستوطنات ومقار عسكرية في غلاف غزة، برز اسم صحيفة ذا نيويورك تايمز ضمن أكثر وسائل الإعلام المنحازة بوضوح للرواية الإسرائيلية عن الأحداث، بدءًا من تسخير اللغة مجددًا ووصف ما يجري بـ "الحرب بين إسرائيل وحماس" لإضفاء نوع من المساواة بين الجانبين، وللتغطية على الإبادة المُرتكبة بحق المدنيين، وليس انتهاءً بتكرار ما يصدر عن المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي وفرد مساحاتٍ أكبر لكتّاب الرأي الإسرائيليين على حساب الفلسطينيين.
ولعلَّ أبرز الأمثلة على ذلك، تحقيقها المتعلق بالعنف الجنسي، ففي 28 كانون الأول/ديسمبر الفائت، نشرت الصحيفة واحدة من القصص الصحفية الأكثر إثارة للجدل في الأشهر الأخيرة، وهي تحقيق استقصائي بعنوان “صرخات من دون كلمات: كيف سلّحَت حماس العنف الجنسي في السابع من أكتوبر”، قدمت فيه قصصًا مفترضة من مختلف الكيبوتسات والمستوطنات التي هوجمت آنذاك، عن اغتصاباتٍ ممنهجة لنساء إسرائيليات على أيدي مقاتلي حماس يوم عملية طوفان الأقصى.
لكن بدأت تتكشف مكامن الخلل فيه بعد أيامٍ فقط، مع إنكار عدد من الشخصيات التي روى التحقيق قصتها، لتفاصيل جاءت فيه، وإدلاء أقارب “المرأة ذات الرداء الأسود” (ذات الجثة المتفحمة)، الشخصية التي شغلت قصتها تقريبًا ثلث التحقيق، بشهادات لصحيفة يديعوت أحرونوت تقول إن صحافيي التايمز تواصلوا معهم مرارًا وتكرارًا وأوضحوا مدى أهمية نشر القصة للهاسبارا؛ وهو جهاز الدعاية الإسرائيلي.
تزامن ذلك مع انتقاداتٍ وجّهتها وسائل إعلام أخرى ومنصات تدقيق للمعلومات ومنظمات نسوية، شكّكت في الرصانة الصحافية للتحقيق الذي غابت عنه الأدلة الجنائية أو شهادات متخصصي الطب الشرعي، ما دفع هيئة تحرير الصحيفة إلى تكليف مُعدّ التقرير الرئيسي، الصحافي الحائز على جائزة البوليتزر جيفري جيتيلمان، بإعداد تقرير آخر يردّ على تلك الانتقادات.
تطوّر الأمر بعد ذلك إلى الكشف عن حدوث جدل داخلي بين أقسام الصحيفة عن مهنية التحقيق وجاهزيته للنشر بشكله الذي خرج فيه، ما أدّى إلى إعداد حلقة من البرنامج الصوتي الأكثر شعبية بين إنتاجات الصحيفة، بودكاسات “ذا دايلي” (The Daily) كان من المخطط بثّها في في التاسع من كانون الثاني/يناير الفائت، طرح فيها فريق إعداد البودكاست زاوية جديدة لرواية العنف الجنسي وقدّم مساحة لمساءلة الشهادات والمعلومات الواردة في تحقيق الصحيفة، لكن منظمة “كاميرا”، وهي منظمة ضغط إسرائيلية تسعى الى ترسيخ المنظور الإسرائيلي للأحداث في وسائل الإعلام الغربية، حالت دون نشر الحلقة.
ومع تتالي الأحداث، أكّد مسؤولون رفيعو المستوى في نيويورك تايمز، يوم الأحد الفائت، أنهم يحققون مع “الصحفية” أنات شوارتز، التي ساهمت في إعداد التحقيق المُشار إليه حول العنف الجنسي المزعوم المنسوب لحماس في السابع من أكتوبر، وتقارير عدة أخرى لصالح الصحيفة، بعدما تبين خلال الأيام الأخيرة أن صانعة الأفلام الإسرائيلية المستقلة أُعجبت بتدوينة نشرها المحرر ومقدم الراديو الإسرائيلي ديفيد مزراحي فيرثايم على موقع إكس تويتر سابقًا دعا فيها إسرائيل إلى تحويل قطاع غزة إلى “مسلخ”، من دون اعتبار لأية ضوابط، إلى جانب إعجابها بمحتويات أخرى تدعو الى الإبادة وتهزأ من الفلسطينيين.
نشاط شوارتز على وسائل التواصل الاجتماعي، دفع الى التشكيك في حيادها والتزامها بالمبادئ الصحافية العامة للنزاهة والحياد، وبجديّة المعايير الناظمة التي تعتمدها ذا نيويورك تايمز أمام قرّائها، إذ بدأت تُثار تساؤلات حول جدارة شوارتز، التي تعمل كمخرجة أفلام في هيئة البث الإسرائيلية، بحسب معلومات حسابها على موقع لينكد إن، وابن أخيها آدم سيلا، الصحافي الشاب الذي تخرج منذ أقل من عامين.
وبجانب التحقيق ذاك وما تكشّف عنه، وإصرار محرري الصحيفة وإدارييها على التمسك به، بل والتباهي به في بعض المحافل كما فعل محرر الصحيفة التنفيذي جو كان الذي وصفه بـ "الصحافة الحقيقية"، تواصل صحيفة نيويورك تايمز إظهار قدرٍ عالٍ من التحيز في تغطيتها للحرب الإسرائيلية على غزة.
أولًا، وبدلًا من البدء في تصحيح تحقيقها حول العنف الجنسي أثناء هجوم حماس في السابع من أكتوبر، تقوم الصحيفة بحملة مطاردة داخلية، تستهدف موظفيها من الشرق الأوسط والمسلمين، لتعقب مصادر التسريبات حول الفضيحة. ثانيًا، تستمر الصحيفة في إلقاء اللوم على الضحايا في غزة بسبب مجزرة الطحين التي وقعت في التاسع والعشرين من فبراير/شباط الفائت، والتي أطلق فيها الجنود الإسرائيليون النار على حشد من الفلسطينيين الجياع، مما أسفر عن مقتل أكثر من مائة شخص وإصابة 700 آخرين.
نشرت الصحيفة مطلع مارس/آذار الفائت "تحليلًا إخباريًا" لباتريك كينغسلي حول مجزرة الطحين، وفيه برّأ إسرائيل بالكامل، فجاء في العنوان "غياب خطة لحكم غزة شكل خلفية لفوضى قاتلة" وفيه كتب كينغسلي "وقال مسؤولو الصحة في غزة إن أكثر من 100 شخص قتلوا وأصيب 700 آخرون، بعد أن هرع آلاف المدنيين الجائعين نحو قافلة من شاحنات المساعدات، مما أدى إلى تدافع ودفع الجنود الإسرائيليين إلى إطلاق النار على الحشد"، رغم أن كينغسلي نفسه كان في مكتب الصحيفة في القدس ولم يقتبس التقرير أي شخص كان في مكان الحادث بالفعل ليقرّ بأن ما حدث هو "تدافع" فعلًا، كما لم يقدم أي تفسير لكيف أن "تدافعًا" للحصول على الطعام من قبل أشخاص غير مسلحين برَّر إطلاق النار على 800 منهم، مما أسفر عن مقتل 100. كما اقتصر تأطير القصة على "مكر" مسؤولي الصحة في غزة، وذلك الجيش الإسرائيلي فقط في سياق وجوده بمكان الحادثة.
ورغم كل الانتقادات التي تعرضت لها الصحيفة خلال الأشهر السبع الأخيرة بسبب تغطيتها غير المنصفة للحرب، واصلت منهجها. وحديثًا، مع بدء الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، حيث ينزح أكثر 1.3 مليون نسمة، وإجبارهم على معاودة النزوح باتجاه دير البلح والمواصي نحو ما أسماها بـ "المنطقة الإنسانية"، نشرت ذا نيويورك تايمز خبرًا منذ أيام بعنوان "مع تصعيد إسرائيل لهجماتها، يبدأ 300 ألف من سكان غزة تحرّكهم"، لتتعرض لهجومٍ واسع أجبرها على تعديل العنوان ليصبح ""مع تصعيد إسرائيل لهجماتها، 300 ألف من سكان غزة مُجبرون على الإخلاء".
نهج تاريخي للصحيفة
بعد وقت قصير من اندلاع الحرب، اشتكى بعض المحررين والمراسلين في صحيفة ذا نيويورك تايمز من أن معايير الصحيفة تمنعهم من الإشارة إلى حماس على أنها “منظمة إرهابية”. كان الأساس المنطقي لقسم المعايير، الذي أداره الصحافي فيليب كوربيت لمدة 14 عامًا، هو أن حماس كانت الحاكم الفعلي لمنطقة معينة، ذات تمثيل سياسي، وليست جماعة إرهابية عديمة الجنسية. ووفقًا لهذه الحجة، فإن قتل المدنيين عمدًا لم يكن كافيًا لوصف مجموعة ما بأنها إرهابية، لأن هذه التسمية قد تمتد إلى جهات دولية عدة ونطاق واسع.
وكشفت مصادر عدة أن كوربيت دافع، بعد السابع من أكتوبر، عن هذه السياسة في مواجهة الضغوط، لكنه خسر. وفي 19 من الشهر ذاته، أُرسل بريد إلكتروني نيابة عن المحرر التنفيذي جو كان، يفيد بأن كوربيت طلب التنحي عن منصبه. وأوضحت إدارة التايمز “بعد 14 عاماً من العمل كتجسيد لمعايير التايمز، أخبرنا فيل كوربيت أنه يود التراجع قليلاً والسماح لشخص آخر بتولّي هذا الدور القيادي الحاسم”. فيما قالت مصادر في غرفة أخبار الصحيفة، إن الخطوة مرتبطة بالضغوط التي تعرض لها لتحوير التغطية لصالح إسرائيل، خصوصًا أن الصحيفة كانت موضع انتقاد وضغط من المنظمات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
الدليل الأبرز على كيفية وصول الصحيفة إلى ما وصلت إليه، يأتي من نظرة فاحصة على محررها التنفيذي جو كان، الذي كان والده، ليو كان، عضوًا منذ فترة طويلة في مجلس إدارة لجنة الدقة في إعداد التقارير والتحليلات في الشرق الأوسط، أو منظمة “كاميرا”، والتي سعت لعقود إلى فرض الالتزام بالخط المؤيد لإسرائيل في تغطية وسائل الإعلام من خلال تشويه سمعة الصحافيين الذين لا تتفق مع عملهم وشن حملات مقاطعة وتشهير ضد المؤسسات الإخبارية التي تعتقد أنها لا تستجيب لطلباتها ”باحترام كافٍ”.
ووفقًا للملف التعريفي الذي نشرته صحيفة التايمز عن جو كان، والذي نُشر عندما أصبح المحرر التنفيذي للصحيفة في عام 2022، فإن الأب والابن يقومان في كثير من الأحيان “بتشريح التغطية الصحافية معاً”. وبينما تنفي صحيفة التايمز أن يكون لـ “كاميرا” أي تأثير خاص على تقاريرها، تشير الأخيرة إلى عشرات التصحيحات التي أجرتها الصحيفة بناءً على طلباتها، آخرها كان في 30 نيسان/أبريل الفائت.
إضافة إلى ذلك، لم تكن تلك العلاقة العائلية الوحيدة التي تثير تساؤلات جدية حول قدرة الصحيفة على تغطية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بطريقة تتناسب مع هالة النزاهة الصحافية البرّاقة التي تخلقها. إذ كشف الصحافيان الاستقصائيان دانييل بوغوسلو وريان غريم، أنه “على مدى العشرين عامًا الفائتة، تطوّع أبناء ثلاثة مراسلين لصحيفة التايمز في الجيش الإسرائيلي بينما كان الآباء يغطون القضايا المتعلّقة بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني”.
وبحسب ما يذكره زيف شافيتز، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي في السبعينات مناحيم بيغن، ورئيس مكتب الإعلام الحكومي في ديوانه، فإن نيويورك تايمز تُعتبر لدى صانع القرار الإسرائيلي، ومنذ عقود طويلة، وسيلة الإعلام الأهم التي يجب التفكير دومًا بكيفية التعامل معها واحتوائها.
وفي ضوء ذلك، يمكن تبرير شغل أبراهام روزنتال منصب رئيس تحرير الصحيفة في تلك الفترة، وهو أحد أشدّ المتطرفين في دعمهم لإسرائيل، إضافة إلى خلفه ماكس فرانكل، والذي شغل منصب المحرر التنفيذي العام في الصحيفة خلال فترة الانتفاضة الأولى، والذي كان أشد ولاءً لإسرائيل، حتّى أنّه قال في مذكّراته “لقد كنت مكرّساً نفسي لإسرائيل إلى حد فاق قدرتي على التعبير”، بحسب ما ينقل إريك ألترمان في كتابه We Are Not One.
والجدير ذكره أن الصحيفة تكتّمت لعقود على مصطلحات أساسية ذات علاقة بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وأرضه، وعلى رأسها كلمة “النكبة”، التي لم تظهر في أي مقال في نيويورك تايمز إلا عام 1998، وضمن ملف خاص في الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الاحتلال، على رغم شيوع الكلمة وانتشارها في الخطاب العام في الولايات المتحدة في ما يتعلق بفلسطين، لا سيما في الأوساط الأكاديمية وبين الطلبة في الجامعات.
وبحسب دراسة صادرة عن معهد مركز جون شورينستاين التابع لجامعة هارفارد حول تغطية الصحيفة القضية الفلسطينية، فقد ظلّت الكلمة حبيسة المخزن التحريري في التايمز، وبما يعكس غيابها المطلق في البيت الأبيض والإدارات الأميركية المتعاقبة، وغياب هذه الكلمة في التايمز، وهي الصحيفة السائدة، يعني غيابها في النقاش الصحافي السائد/العام، على اعتبار أنّها الصحيفة التي لها نصيب غير قليل في تشكيل هذا السائد وتحديد المفردات و”اللغة الصحيحة” التي يجدر اللجوء إليها أولًا لتوصيف القضايا الراهنة.
لكن تحت هذه الطبقات السطحية من التحيّز ضد الفلسطينيين، قد تكون هناك قضية أعمق وأبسط. وكما جادل نعوم تشومسكي وشريكه الراحل إدوارد هيرمان في كتاب "صناعة الإذعان" (Manufacturing Consent)، فإن أحد التحيزات المميزة لوسائل الإعلام الرئيسية بشكل عام، كان الاحترام العميق والتقارب الأيديولوجي مع اعتبارات الأمن القومي الأميركي. وكان ذلك صحيحًا بالفعل عند تغطية الصحيفة حرب فيتنام؛ عندما قصف الرئيسان ليندون جونسون وريتشارد نيكسون البلد الآسيوي لسحق ثورة الفلاحين. وكان ذلك صحيحًا بالنسبة الى حرب العراق، عندما نشرت صحيفة التايمز من دون أي انتقاد أو مساءلة، أكاذيب إدارة جورج دبليو بوش حول “أسلحة الدمار الشامل”، وإن اعتذرت لاحقًا. لذا، لا ينبغي لنا أن نتفاجأ عندما نكتشف أن الأمر ذاته يتكرر خلال الحرب الجارية على غزة.
اقرأ/ي أيضًا:
ذا نيويورك تايمز تعترف بهشاشة رواية مصدر اعتمدت عليه في تحقيقها عن العنف الجنسي في 7 أكتوبر