` `

أبرز الادعاءات التي رافقت التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
2 يوليو 2024
أبرز الادعاءات التي رافقت التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل
صادق الجيش الإسرائيلي على عمليات عسكرية في لبنان يوم 18 يونيو الفائت (Getty)

بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية على جبهة جنوبي لبنان، وتحذيرات من دول ومنظمات دولية من اندلاع حرب شاملة بين الطرفين، انتشرت العديد من الأخبار والمشاهد المضللة عن التطورات الأخيرة في المنطقة، والتي تسارعت وتيرتها بالتزامن مع تهديدات مسؤولين إسرائيليين بشن حرب على لبنان إن لم ينسحب حزب الله من الحدود الجنوبية. 

فيما يلي أبرز تلك المشاهد والأخبار التي رصدها مسبار وتحقق منها، خلال الفترة الأخيرة.

الرسالة التي وجهها حزب الله إلى إسرائيل قديمة

تداول مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي إكس، مقطع فيديو ادعوا أنه لرسالة وجهها حزب الله إلى إسرائيل، تزامنًا مع التصعيد الأخير في جبهة جنوب لبنان. وتظهر في الفيديو مجموعة مقاتلين، يتقدم أحدهم ويقول "كيانكم المؤقت أوهن من بيت العنكبوت، ستزولون وتبقى فلسطين عربية أبية لأهلها، والمقاومة على مدار البأس متربصة حيث لا تشعرون".

لكن تحقق مسبار أظهر أنّ الفيديو قديم، وهو لرسالة وجهها حزب الله إلى إسرائيل في مارس/آذار عام 2023، وليس خلال الاشتباكات الأخيرة التي بدأت منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، والتي نقذتها كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، وفصائل فلسطينية أخرى، ضد مستوطنات غلاف قطاع غزة.

مشاهد قديمة لازدحام المسافرين داخل مطار تل أبيب

ومن مقاطع الفيديو التي لقيت رواجًا مع تصاعد المواجهات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لازدحام شديد داخل مطار تل أبيب بالتزامن مع تهديدات حزب الله لإسرائيل في حال شنت إسرائيل حربًا شاملة على لبنان.

لكنّ مقطع الفيديو قديم، وهو منشور منذ الثامن من أكتوبر 2023، على أنه لمئات الإسرائيليين الذين يحاولون مغادرة البلاد بُعيد عملية طوفان الأقصى، آنذاك.

الصورة ليست لهروب عائلات إسرائيلية تحسبًا لحرب بين إسرائيل وحزب الله

وفي السياق نفسه، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى ناشروها أنها لعائلات إسرائيلية في مطار بن غريون تستعدّ لمغادرة إسرائيل تحسّبًا لحرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل.

تحقق "مسبار" من الصورة ووجد أنها مضللة، فهي منشورة عقب عملية طوفان الأقصى، على أنها لإسرائيليين يغادرون البلاد، ولم يعثر مسبار على تاريخ نشر أقدم لها.

وبعد تنفيذ كتائب القسام هجومها على مستوطنات غلاف غزة، شهد مطار بن غوريون ازدحامًا شديدًا. وكشفت وكالة رويترز، في تقرير نشرته بتاريخ 12 أكتوبر، أنّ قبرص أصبحت الوجهة المفضلة لهم، إذ استقبلت نحو 2500 شخصًا غادروا إسرائيل.

الصورة ليست لهروب عائلات إسرائيليت تحسبًا لحرب بين إسرائيل وحزب الله
الصورة ليست لهروب عائلات إسرائيليت تحسبًا لحرب بين إسرائيل وحزب الله

تصريح قديم لأكرم الكعبي عن استعداد المقاومة العراقية للقتال مع حزب الله

ولم يقتصر المحتوى المضلل على المشاهد، بل شمل التصريحات، إذ نشر مستخدمون على موقعي إكس وفيسبوك، تصريحًا للأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، ادعوا أنه أدلى به مع تصاعد التصريحات عن اقتراب اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل، أعلن فيه الكعبي جهوزية المقاومة العراقية للوقوف مع حزب الله اللبناني، ضد أي هجوم إسرائيلي على لبنان.

إلّا أن تصريح الكعبي، كما كشف تحقيق مسبار يعود إلى عام 2018، عندما زار الأمين العام لحركة النجباء الضاحية الجنوبية في بيروت، وأدلى به خلال زيارته ضريح القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية في الذكرى العاشرة لاغتياله في انفجار سيارة مفخخة، في العاصمة السورية دمشق.

تصريحات مصطفى علوش عن تخزين السلاح في مطار بيروت قديمة

تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، تصريحًا تلفزيونيًّا للنائب اللبناني مصطفى علوش، تحدّث فيه عن وجود مخازن أسلحة تابعة لحزب الله داخل مطار بيروت الدولي. لكنّ تصريحات علوش قديمة ومجتزأة من مقابلة أجراها مع قناة الحدث في 27 أغسطس/آب 2023.

وجاء تداول الادّعاء بعد تقرير نشرته صحيفة ذا تيليغراف البريطانية، عن تخزين حزب الله صواريخ ومواد متفجرة قادمة من إيران داخل مطار بيروت الدولي. في المقابل، نفت السلطات اللبنانية على لسان وزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية، تخزين حزب الله الأسلحة في مطار بيروت، وأعلن أن بلاده ستتقدم بدعوى قضائية ضد صحيفة ذا تيليغراف البريطانية، بتهمة "تشويه سمعة مطار بيروت الدولي".

الصورة ليست لأسطول بحري في طريقه إلى سواحل حيفا

انتشرت صورة على وسائل التواصل، ادعى ناشروها أنها لحاملات الطائرات الأميركية جيرالد فورد، أثناء توجهها إلى سواحل حيفا، إثر هجمات حزب الله المتواصلة على شمالي إسرائيل.

تحقق مسبار من الصورة ووجد أنها مضللة، فهي تعود إلى يونيو 2023، والتُقطت خلال مناورة مشتركة بين البحرية الملكية البريطانية والنرويجية في الدائرة القطبية الشمالية.

الصورة ليست لأسطول بحري في طريقه إلى سواحل حيفا
الصورة ليست لأسطول بحري في طريقه إلى سواحل حيفا

تهديدات إسرائيلية بشن حرب على لبنان

ودخلت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل مرحلة جديدة بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم 18 يونيو/حزيران الفائت، مصادقته على "الخطط العمليّاتية للهجوم على لبنان"، وقال في بيان له "كجزء من تقييم الوضع، تمت الموافقة على الخطط العملياتية لشن هجوم على لبنان والمصادقة عليها".

وفي اليوم نفسه نشر حزب الله، مقطع فيديو يتجاوز التسع دقائق، بعنوان "ما رجع به الهدهد"، وذكر أنه لمشاهد جمعتها طائرة مراقبة لمواقع إسرائيلية، بما فيها الموانئ البحرية والجوية لمدينة حيفا.

وتستمر إسرائيل يوميًّا بقصف مناطق في جنوبي لبنان، في حين يهاجم حزب الله بمسيرات وصواريخ مواقع إسرائيلية في الجليل ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.

حرائق في منطقة الجليل الأعلى بعد سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من جنوب لبنان (Getty)
حرائق في منطقة الجليل الأعلى بعد سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من جنوب لبنان (Getty)

اقرأ/ي أيضًا

تضارب المعلومات في الإعلام الإسرائيلي.. آخرها عن صواريخ جنوب لبنان

المواجهة بين حزب الله وإسرائيل: أبرز الأخبار الزائفة عن جبهة جنوب لبنان

الأكثر قراءة