تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، مساء أمس الأربعاء، بتحقيق "نصر كامل" ضد حركة حماس، والضغط العسكري عليهم حتى تحرير كامل الأسرى.
كما تفاخر نتنياهو بالأسرى الـ135 الذين عادوا إلى إسرائيل خلال الحرب، قائلًا "وقد أعادت إسرائيل بالفعل 135 من هؤلاء الرهائن، من بينهم سبعة تم إطلاق سراحهم في عمليات إنقاذ جريئة. إحدى الرهائن المحررين، نوا أرغاماني، موجودة هنا في وتجلس بالقرب من زوجتي سارة".
غالبية الأسرى أُطلق سراحهم في صفقة تبادل
وجاء حديث نتنياهو حول الأسرى الإسرائيليين أمام الكونغرس وكأنه تم تحريرهم بفضل العمليات العسكرية، وتجاهل حقيقة أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأسرى، قد تم إطلاق سراحهم بمفاوضات سياسية خلال هدنة وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، على الرغم من أنه قال أيضًا إن الضغط العسكري على حماس هو أفضل وسيلة لإطلاق سراحهم.
وفي أواخر نوفمبر 2023، تم التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية أميركية، أفرجت بموجبه حماس عن 105 من الأسرى، معظمهم من النساء والأطفال، في مقابل هدنة لمدة أسبوع وإطلاق سراح نحو 240 أسيرًا فلسطينيًا في المعتقلات الإسرائيلية.
العثور على جثث أسرى إسرائيليين في غزة
وخلال عملياتها البرية في غزة، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي سابقًا، على 16 أسير مقتولين نتيجة العدوان على القطاع، وأعادت جثثهم إلى إسرائيل. وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة أسرى إسرائيليين، “عن طريق الخطأ” وأُعيدت جثثهم أيضًا.
واستطاعت القوات الإسرائيلية، حسب جيش الاحتلال، تحرير سبعة أسرى، من بينهم أربعة تم تحريرهم في عملية عسكرية خاصة في مخيم النصيرات للاجئين في يونيو/حزيران الفائت، وارتكب الاحتلال مجزرة خلالها، راح ضحيتها عشرات المدنيين من الفلسطينيين، وهو ما لم يذكره نتنياهو في خطابه.
وأكد بيان مشترك صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الخميس، أن قوات الكوماندوز انتشلت جثث خمسة من الأسرى الإسرائيليين خلال عملية في منطقة خانيونس جنوبي قطاع غزة، يوم الأربعاء.
وأضاف أنه "تم العثور على جثث الرهينة المقتولة مايا غورين والجنود الذين سقطوا في الأسر لدى حماس، الرقيب أول (احتياط) أورين غولدين، والرقيب أول تومر أحيماس، والرقيب كيريل برودسكي من منطقة خانيونس". وأوضح أنه "وفقًا لمعلومات استخباراتية موثوقة، فقد تبين مقتلهم في الاشتباكات أثناء الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، وتم اختطاف جثثهم لدفنها في غزة".
وأفادت مصادر إسرائيلية أنه يُعتقد أن هناك حوالي 111 أسير في قطاع غزة، من بين 251 شخصًا أسرتهم المقاومة خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر الفائت، بما في ذلك رفات 39 قتيلًا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
عملية طوفان الأقصى
وفي السابع من أكتوبر 2023، أطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، عملية عسكرية تحت اسم طوفان الأقصى، في منطقة غلاف قطاع غزة، وشملت العملية إطلاق آلاف الصواريخ، وأدت إلى مقتل وأسر جنود ومستوطنين إسرائيليين، وجرح آخرين في عمليات اقتحام المستوطنات. وأفادت إسرائيل أن عدد قتلاها في الهجوم بلغ 1139، بالإضافة 251 شخصًا في الأسر.
في المقابل، شنت إسرائيل حربًا على غزة، بلغ عدد ضحاياها في القطاع 39 ألفًا و175 ضحية، إضافة إلى 90 ألفًا و403، مع تدمير للبنية التحتية واستهداف للمنشآت الحيوية مثل الصحية والتعليمية.
زيارة نتنياهو إلى أميركا
وجاءت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أميركا في ظل مساعي ومطالبات دولية لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وخلال خطابه أمام الكونغرس الأميركي، دعا نتنياهو إسرائيل والولايات المتحدة إلى الوقوف معًا، في محاولة للحصول على دعم واشنطن للحرب المستمرة على غزة، في المقابل وصف قادة ومسؤولون في الفصائل الفلسطينية خطاب رئيس حكومة الاحتلال بأنه حافل بالأكاذيب ويكشف عن نيته عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
كما أشارت عدة تقارير إخبارية، إلى احتمالية الاتفاق على صفقة مرتقبة من شأنها أن توقف الحرب على غزة، وذلك قبيل محادثات مرتقبة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
اقرأ/ي أيضًا
في خطابه أمام الكونغرس: حقيقة ادعاءات نتنياهو حول المساعدات والمجاعة في غزة
مجددًا.. إسرائيل تقصف المدنيين النازحين إلى غرب خان يونس بعد وعود بضمان سلامتهم