الادعاء
اعترَفت ممرضة من جمهورية زامبيا بأنها قامت بتبديل خمسة آلاف مولود عقب ولادتهم بأطفالٍ آخرين، على سبيلِ المرح والتسلية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت عشرات المواقع الالكترونية في أبريل/ نيسان الفائت، خبراً أفاد أنّ ممرضةً من جمهورية زامبيا تُدعى إليزابيث مويوا، اعترفت بعد أن اكتشفت إصابتها بالسرطان، أنّها بدّلت خمسة آلاف مولودٍ عقب ولادتهم بأطفالٍ آخرين أثناء عملها لـ 12 عاماً في مستشفى يو تي أتش. وبأنّها لم تكن تقصد من وراء فعلتها سوى التسلية.
وجاء في الخبر إنّ الممرضة الزامبيّة قررت الاعتراف بجُرمها وهي على فراش الموت، إذ قالت "أُصبت بسرطان مزمن وأعلم أني سأموت قريباً. وأتمنى الاعتراف بذنبي أمام الله وأمام أهالي الأُسر الذين وضعوا أطفالاً في المستشفى خلال خدمتي". وطلبت الممرضة إليزابيث مويوا من تلك الأُسر إجراء تحاليل الحمض النووي للتأكد من نَسَب أطفالهم.
تحقيق مسبار
بعد انتشار الخبر على مواقع زامبيّة وأجنبية عديدة، فتحت السلطات المحليّة تحقيقاً حول القصة، أفضى إلى عدم وجود ممرضةٍ اسمها إليزابيث مويوا في السجل العام للتمريض في زامبيا. وجاء في التقرير الذي أجراه "المجلس العام للتمريض في زامبيا"، حصلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) على نسخةٍ منه "لم يرِد في سجلاتنا هذا الاسم على الإطلاق، ولا توجد ممرضة بهذا الاسم عملت في قسم الولادات في المستشفى التعليمي الجامعي".
وبالبحث عن الصورة المتداولة، وجد "مسبار" في مدوّنةٍ تعود لممرضةٍ من زيمبابوي تعيش في ولاية أوهايو في الولايات المتحدة، وتُدعى "ما سيداي" Ma Sedaye.
وبهذا نرى كيف ساعدت الغرابة التي اتّسم بها الخبر، على انتشاره في الفضاء الرقمي العربي دون التثبت من صدقِ محتواه.
