السرطان كذبة تاريخية وعلاجه متوفر وممنوع بقصد.. حقيقة الادعاءات
الادعاء
السرطان عبارة عن كذبة تاريخية لم تزدهر إلا بعد الحرب العالمية الثانية، وتجارة تمارسها شركات الأدوية التي لا أخلاق لها، وعلاجه متاح وسهل للغاية، ومتوفر في مواد طبيعية، لكن مافيا الشركات تمنع انتشار هذا الدواء الذي سيتسبب لهم في خسائر فادحة.
الخبر المتداول
يتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات، أخباراً حول مرض السرطان، مع العديد من الادعاءات التي تقول إنه عبارة عن كذبة تاريخية لم تزدهر إلا بعد الحرب العالمية الثانية. وآخرون قالوا أنه عبارة عن تجارة تمارسها شركات الأدوية التي لا أخلاق لها، وأن علاج السرطان متاح وسهل للغاية، ومتوفر في مواد طبيعية، لكن مافيا الشركات تمنع انتشار هذا الدواء الذي سيتسبب لهم في خسائر فادحة، وأن سببه في الأصل هو نقص (فيتامين(B17 .
السرطان اكبر كذبة في تاريخ البشرية واكبر تجارة دمرت الملايين من البشر.
— صقر الصحراء (@alshammaryfahd1) November 28, 2019
قد لا تصدقون ما ساعرضه عليكم في هذا
الشأن ولكن الحقيقة هي أن السرطان ليس مرض و إنما تجارة !!!!!!!!
السرطان من أكثر المشكلات الصحية انتشارا فهو يصيب كبار السن والشباب والأطفال على حد سواء
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من هذه الادعاءات ووجد أنها عبارة عن خرافات لا أصل لها. وفي تصريح من د.عامر شيخوني مدير تحرير موقع صحتك، لـ"مسبار" أوضح أن السرطان ليس مرضاً واحداً بل هو أكثر من 300 مرض وقديم جداً، ومتواجد منذ عصر الفراعنة، أي قبل الحرب العالمية الثانية بقرون. كما أكد أنه متواجد أيضاً عند الحيوانات، وأنه بالتأكيد ليس ناشئاً عن نقص فيتامين B17، والمعروف أيضاً باسم (Amygdalin).
ونشر موقع صحتك مقالة بتاريخ 25 سبتمبر/أيلول 2017، بعنوان "فيتامين ب 17.. هل يحل مشكلة السرطان"، يوضح فيها حقيقة الفيتامين، والنتائج المترتبة عليه. هو عبارة عن شكل اصطناعي جزئياً من صنع الإنسان من مادة طبيعية نباتية موجودة في المكسرات النيئة واللوز المر، وكذلك المشمش وبذور الكرز. وتحتوي النباتات مثل حبوب ليما والبرسيم والذرة الرفيعة أيضاً على أميغدالين. وبدأ الجدل حول دورها في علاج السرطان منذ السبعينيات، إذ تم الحديث عنه كأحد أنواع العلاجات البديلة سواء تم استخدامه وحده، أو كجزء من برنامج غذائي، أو مع جرعات عالية من الفيتامينات والإنزيمات.
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أنه يمكن أن يقتل الخلايا السرطانية في بعض أنواع السرطان، إلا أنه لا يوجد دليل علمي موثوق به يكفي لإظهار أن الأميغدالين يمكن أن يعالج السرطان. ورغم ذلك، يستمر الترويج له كعلاج بديل للسرطان، والعديد من المواقع والمجلات له تبني ادعاءاتها على الآراء والأدلة الضعيفة، ولا يوجد أي دليل علمي على أنه علاج فعال للسرطان أو أي مرض آخر.
مكتبة كوكرين، وهي مجموعة من قواعد البيانات في الطب وتخصصات الرعاية الصحية، نشرت مراجعة منهجية للأمر في عام 2015، لمجموعة من الخبراء عملت على أبحاث لجمع أدلة للحصول على معلومات لهذا الفيتامين، ولم يجد الباحثون بحثاً واحداً يمكن أن يدل على أن هذا الفيتامين المزعوم له دور في علاج السرطان، ومن ثم استنتج الباحثون أنه لا يوجد دليل ملموس يمكن أن يدعم استخدام الأميغدالين في علاج السرطان. وليس هذا فحسب، فقد يرتبط تناوله بأعراض جانبية خطيرة وقاتلة، إذ قد يسبب تناوله عن طريق الفم في حدوث تسمم، وقد تظهر هذه الأعراض في شكل حمى وإعياء وصداع وفشل كبدي ونقص في وصول الأكسجين إلى الأعضاء الداخلية، وانخفاض في ضغط الدم، ومشاكل في الأعصاب ربما تتؤدي إلى فقدان الاتزان وصعوبة المشي، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالغيبوبة ثم الوفاة.
بسبب هذه الأعراض والمشاكل التي قد تحدث نتيجة تناول هذا العلاج، تم منع بيعه داخل الاتحاد الأوروبي، كما تم منعه أيضاً داخل الولايات المتحدة من قبل هيئة الأغذية والأدوية الأميركية FDA، لكن ما زال يستخدم في مناطق أخرى.
وحذر الأطباء، المرضى وذويهم الذين يبحثون عن علاج أو حل ناجح وسريع لمعاناتهم، أن لا يجربوا أي شيء جديد لم تثبت فعاليته، وينصحون مرضى السرطان أن يلتزموا قدر الإمكان بالعلاج الذي يصفه الطبيب ولا يشتروا أو يتناولوا أي أدوية أخرى مجهولة المصدر دون علم الطبيب المعالج، مع ضرورة ألا يصدقوا كل ما يُنشر.