رئيس وزراء إثيوبيا "من يريد الحرب سنذهب إليه".. تصريح زائف
الادعاء
رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي يصرح "من يريد الحرب سنذهب إليه".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 14 يونيو/حزيران الجاري، تصريحاً منسوباً لرئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي، متحدثاً عن أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان، قال فيه "الآن نعلنها بصوت عالٍ أصبح لدينا أكبر سد في العالم، ومن يريد الحرب سنذهب إليه قبل أن يأتي إلينا". ونقلت بعض الحسابات الخبر عن صفحة الجزيرة-مصر.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من التصريح المتداول وتبين أنه زائف، إذ لم يصرّح رئيس وزراء إثيويبا آبي أحمد علي بذلك. ونشر آخر تصريح له عبر حساب إثيوبيا بالعربي بتاريخ 14 يونيو/حزيران الجاري، دون أن يحتوي على الكلام المنسوب إليه.
كما أن آخر تصريح لإثيوبيا بشأن سد النهضة كان في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس يوم 19 يونيو/حزيران الجاري، أعلن فيها وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارغاشيو، أنّ بلاده ستمضي قدماً وتبدأ في ملء سد النهضة الذي تبلغ قيمته 4.7 مليار دولار، في الشهر المقبل، حتى وإن لم تتوصل إلى اتفاق مع مصر.
وبحث "مسبار" عن الخبر المتداول في صفحة الجزيرة – مصر على موقع فيسبوك، وتبين أنه مفبرك ولم تنشره الصفحة.
كما وجد "مسبار" أنّ سد "النهضة " الذي يبلغ ارتفاعه 145م وعرضه 1800م، ليس أكبر سد في العالم كما ذكر في الصفحات، بل أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية، وسابع أكبر سد في العالم.
ويعتبر سد الخوانق الثلاثة (TGD)، الذي بني على نهر اليانغتسي في الصين، أكبر سد كهرومائي في العالم، بطول 2.3 كم وارتفاع 185 متر كحد أقصى.
ويأتي الجدل حول تصريح رئيس وزراء إثيوبيا، بعد توقف المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة، ما دفع مصر إلى التوجه بطلب إلى مجلس الأمن، الجمعة 20 يونيو/حزيران، للتوصل إلى حل عادل بين جميع الأطراف.