قصة ساخرة.. قبيلة آكلي البشر في الكونغو تأكل سفير فرنسا
الادعاء
قبيلة آكلي البشر في الكونغو تأكل سفير فرنسا بعد عام من استقلالها عنها، وتقترح على فرنسا أكل سفير بلادها لديها كتعويض.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ سنوات، خبراً يدّعي أن قبيلة آكلة للحوم البشر في جمهورية الكونغو، هجمت على سفير فرنسا بعد عام من تعينه في البلاد إثر منحها الاستقلال، وأكلته. ونقلت الصفحات نفسها أنّ فرنسا طالبت بتعويض مالي كبير، لكن وزير المالية الكونغولي ردّ عليها برسالة مفادها "تأسف الحكومة الكونغية على حادثة أكل سعادة سفيركم، ولأن دولتنا لا تملك الثروات، وتعجز عن دفع المبلغ الذي طلبتموه، فنقترح عليكم أكل سفيرنا لديكم".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر وتبين أنه مضلل لغرض السخرية، إذ أنّ الكونغو كانت مستعمرة بلجيكية بين 1908 و1960 ولم تخضع للاحتلال الفرنسي. ولم يذكر أي مصدر إعلامي رسمي فرنسي مقتل سفيرها على يد قبيلة لآكلي البشر في الكونغو. ووجد "مسبار" أنّ فرنسا فقدت سفيرها فيليب برنار في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد إصابته برصاصة قاتلة أثناء مواجهات بين جنود متمردين وموالين للحكومة أمام السفارة الفرنسية عام 1993
يذكر أنّ مجلس الأمن الدولي أدان عام 2003 مذابح وانتهاكات لحقوق الإنسان، شملت أكل لحوم البشر، ارتكبها متمردون في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي عام 2018، كشفت شهادة نشرها فريق خبراء في حقوق الإنسان من الأمم المتحدة أن المتمردين والقوات الحكومية في الكونغو ارتكبوا فظائع شملت الاغتصاب وأكل لحوم البشر. وذكرت أغلب التقارير الأممية أنّ آكلي لحوم البشر في الكونغو هم من المتمردين.