خبر زائف.. الصومال يسدد جميع ديونه ووزير ماليته الأفضل في أفريقيا
الادعاء
الصومال يعلن إغلاق مكاتب البنك الدولي بعد تسديد ديونه في مقديشو، والاتحاد الأفريقي يصنف وزير المالية على عبدالرحمن بيلي، كأفضل وزير مالية مر على القارة السمراء.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر يوليو/تموز الجاري، خبراً مفاده أن دولة الصومال أعلنت تسديد كامل ديونها للبنك الدولي، وأغلقت مكاتب البنك الدولي في العاصمة مقديشو. وأن الاتحاد الأفريقي أطلق على وزير المالية على عبدالرحمن بيلي، لقب أفضل وزير مالية مر على تاريخ القارة السمراء، وأعتق رقبة الصومال عن الديون الخارجية البالغة 5.4 مليار دولار، والذي رفض التكريم وقال "لم أقدم شيئاً أستحق التكريم عليه".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنّه زائف، إذ لم تنشر أي وسائل إعلام محلية صومالية أو دولية خبراً أن دولة الصومال أعلنت تسديد كامل ديونها، كما لم يُعلن الاتحاد الأفريقي عن منح لقب أفضل وزير مالية في القارة، لوزير المالية الصومالي على عبدالرحمن بيلي.
وراجع "مسبار" موقع البنك الدولي ولم يجد ما يثبت أن الصومال سدد ديونه، وعثر على تقرير نُشر في العام الفائت، يقدم تحليل للقدرة على تحمل الديون الصومالية. واستناداً إلى مؤشرات الدين الخارجي والعام التي نشرها الموقع في تقريره، فإن الصومال في ضائقة الديون، وإجمالي الدين العام مرتفع جداً، وأن الصومال في حالة طوارئ بسبب ارتفاع الديون الخارجية، بينما عبء ديونها سيستمر في الازدياد مع استمرار تراكم الفوائد المتأخرة. وفي ظل اقتراضات الدولة المستقرة على نطاقٍ واسعٍ، ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الدين العام في الصومال إلى حوالي 128 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2039.
وأعلن البنك الدولي في مارس/آذار الفائت، أن الصومال سيتلقى تخفيف عبء الديون، في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وأن هذه الخطوة ستساعد الصومال على إحداث تغيير دائم لشعبها وتحسين الظروف الاجتماعية، وانتشال الملايين من حالة الفقر، وخلق فرص عمل مستدامة للصوماليين. وإذا استمر الصومال في التزامه بالإصلاح، سوف تُشطب معظم ديونه في غضون ثلاث سنوات. وفي يونيو/حزيران الفائت، وافق البنك الدولي على منح 55 مليون دولار من المؤسسة الدولية للتنمية للصومال، لدعم الانتعاش الاقتصادي في البلاد. والجدير بالذكر أن الصومال من الدول الأكثر فقراً في العالم والمثقلة بالديون، حسب البنك الدولي.