هذه الطالبة لم تتعرض للاختطاف في قطر

رصد "مسبار" عدة تقارير نشرتها مواقع عربية، جاءت جميعها من مصدر واحد وهو موقع يا بلادي المغربي. الطالبة المذكورة في هذه التقارير هي طالبة مغربية تدعى يسرى، حصلت على درجة الماجستير من معهد الدوحة للدراسات العليا هذا العام. وللوقوف على تفاصيل الأمر، تواصل فريق مسبار مع نسيمة عابدين رئيسة قسم الخدمات الطلابية في معهد الدوحة، والتي قالت إنَّ الطالبة لم تتعرض لأيّ عملية اختطاف، بل انتهت من دراستها في المعهد ومن ثم غادرت إلى تركيا، وأضافت عابدين أنَّ "ما ذكرته هذه المواقع عن تعرض الطالبة لمحاولات قتل أو غيرها هو أمر عارٍ عن الصحة، إذ كانت الطالبة موجودة في الدوحة ولم يتعرض لها أحد". وذكرت عابدين أنَّ الطالبة فعلاً تهجمت على العادات العربية وانتقدتها، إلا أنه ورغم ذلك لم يقم المعهد بأي إجراءات تجاهها، خاصة وأنها حصلت على شهادتها وغادرت البلاد بشكل طبيعي.

وتؤكد عابدين أنَّ "الدليل على أنها حصلت على هذه الامتيازات استمرارها في الدراسة مدة سنتين"، مضيفة "لم نقم مطلقاً بمنع أيّ طالب من السفر، خصوصاً في فترات الإجازة، وحين نطلب من الطالب إخطار للسفر يكون فقط لعلم المعهد بعدم وجود الطالب في البلاد. أيضاً خلال فترة الدراسة بإمكان الطالب الحصول على إخطار للسفر شرط حصوله على موافقة من أساتذته للحفاظ على الدراسة النظامية".

ولمعرفة وضع الطلاب الذين يدرسون في المعهد الذي درست فيه الطالبة، تواصل "مسبار" مع بعض الطلبة، والذين أكدوا أنها لم تتعرض للاحتجاز أو الاختطاف أثناء وجودها في الدوحة. والربط بين ما تدعي صحيفة هسبريس أنه حدث لها في تركيا، وبين ما حدث معها في قطر ليس منطقيًّا، إذ لا يوجد أي دلائل أو وثائق تثبت هذه الادعاءات. جاءت هذه الادعاءات جميعها من طرف صحيفة واحدة، ولم تقم بنشر أي بيان للشرطة التركية أو ما يثبت تعرض الفتاة للاعتداء، علما أنَّ الصحيفة ذكرت بأنَّ الطالبة أبلغت السلطات التركية بهذه الاعتداءات المزعومة. 

تذكر الطالبة في تدوينة نشرتها على حسابها في انستغرام أنها تستنكر نظام الكفالة في قطر وعدم قدرة المقيم على السفر بسهولة، لكن موقع هسبريس في نفس الوقت يذكر أنَّ الطالبة تمكنت من السفر خلال 24 ساعة إلى تركيا، فكيف تمكنت من ذلك لو كانت بحاجة إلى إذن سفر.

يذكر أنَّ قطر ألغت نظام الخروجية ولم يعد المقيم بحاجة إلى إذن للسفر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.