لم تنفد الكتب المعروضة للبيع في أوروبا خلال الحجر الصحي

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول وتبين أنه زائف، إذ لم تسجل أوروبا نفاداً للكتب خلال فترة الحجر الصحي الإجباري بعد انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

إذ خضعت المكتبات الخاصة والعامة فيها إلى الحجر الصحي وأغلقت أبوابها، واضطرت دور النشر إلى تخفيض إنتاجها، ومنها من أوقف النشر تماماً.

ووفق قناة دوتشفيله الألمانية، تُقدر الرابطة الألمانية للناشرين وبائعي الكتب أن الأضرار المالية التي أثرت على صناعة الكتب في الأسابيع الأربعة فقط من الإغلاق بنصف مليار يورو (543 مليون دولار).

و قال الناشر الألماني يواخيم فون تسيبيلين للجزيرة نت، إن أزمة كورونا ضربت قطاع صناعة الكتاب بشكل كامل، وانخفضت المبيعات فجأة بنسبة تصل إلى 80%.

وعرف سوق الكتب في فرنسا عجزاً كبيراً، في الفترة الممتدة بين 16 مارس/آذار و12 أبريل/نيسان الفائت.

وانخفضت قيمة المبيعات بنسبة 66٪، و سجلت هبوطاً بنسبة 58.5٪ في عدد النسخ خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الحجر  وفقاً لدراسة أجرتها GFK لمجلة Livres Hebdo.

في المقابل زادت مبيعات الكتب الرقمية والكتب الصوتية في ألمانيا والنمسا وسويسرا بنسبة 26٪ أثناء الإغلاق وتضاعفت عمليات تنزيل الكتب المسموعة، وفقاً لبحث أجراه الموزع الرقمي الألماني Bookwire والمستشار النمساوي روديجر ويشنبارت.  

ويمتد المسح، الذي يجمع مليوني معاملة رقمية في البلدان الثلاثة، من منتصف مارس/أذار 2020 حتى بداية مايو/أيار الفائت.

ووفق مقال نشرته publishing perspectives فإنّ صناعات الكتب الإسبانية والإيطالية تدق ناقوس الخطر.

وبحث "مسبار" عن الصورة المرافقة للخبر المتداول ووجد أنها لمكتبة سانتا كروز في كاليفورنيا، وليست في أوروبا، وتظهر العاملين فيها خلال تجميعهم لطلبات القراء في فترة الحجر الصحي، ونشرت يوم 23 مارس/أذار الفائت.