تونس ليست من بين ست دول فقط لم تتلق لقاح كورونا
الادعاء
6 بلدان فقط في العالم لم يصلها لقاح كورونا، من بينها تونس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إعلامية تونسية، مؤخرًا، تصريحًا على لسان خليل الغرياني عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الأعراف، قال فيه إنّ ستة بلدان في العالم فقط، لم يصلها لقاح فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى حد الآن، من بينها تونس. وجاء التصريح خلال مشاركته في برنامج على إذاعة شمس أف أم المحلية، يوم 25 فبراير/شباط الفائت.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من التصريح المتداول على لسان الغرياني ووجد أنه مضلل، فتونس ليست من بين ست دول فقط لم تحصل على اللقاح المضاد لكوفيد-19. إذ صرح أنطونيو غوتيريش، الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، بأن أكثر من 130 دولة لم تتلق جرعة واحدة منه.
وكان ذلك خلال كلمته في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، عبر الاتصال المرئي، بعنوان "ضمان الوصول العادل إلى لقاحات كورونا في السياقات المتأثرة بالنزاع وعدم الأمن". وتحدث عن التفاوت غير العادل في التطعيمات ضد الفايروس، واستحواذ 10 بلدان (لم يسمها) على 75 في المئة من جميع اللقاحات.
وبحث "مسبار" عن البيانات المتعلقة بلقاحات كوفيد-19 والمستفيدين منها، ووجد أرقامًا لخريطة اللقاحات العالمية، نشرها موقع ستاتيستا، وأظهرت أن العديد من البلدان الأفريقية تسعى لمنافسة الدول الكبرى في الحصول على اللقاح. وحتى تاريخ 22 فبراير الفائت فإن عدد الدول التي وصلها اللقاح في القارة هي المغرب (أسترازينيكا وسينوفارم)، مصر (سينوفارم)، الجزائر(سبوتنيك الخامس)، جنوب أفريقيا (جونسون آند جونسون)، سيشيل (سينوفارم وأسترازينيكا)، رواندا (فايزر وموردينا)، موريشيوس (أسترا زينيكا)، وزيمبابوي (سينوفارم).
فيما تلقت كل من السنغال وغينيا الاستوائية، أولى الشحنات من لقاح سينوفارم، دون البدء في التطعيم. وحصلت غينيا على 60 جرعة فقط من لقاح سبوتنيك الروسي لتجريبه.
ووفق آخر تحديث لتوزيع اللقاحات، نشرته صحيفة نيويورك تايمز، تبين أن 244.2 مليون جرعة لقاح استخدمت، أي ما يعادل 3.2 جرعة لكل 100 شخص. وذكرت الصحيفة أنَ هناك فجوة كبيرة بين برامج التطعيم في مختلف البلدان، حيث لم تُبلغ الكثير منها بعد عن تسلمها جرعة واحدة.
يُذكر أن رئاسة الجمهورية التونسية، أكدت في بلاغ لها يوم 1 مارس/أذار الجاري، تلقيها 500 جرعة من اللقاح كمبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن الرئيس قيس سعيّد أمر بتسليم هذه الجرعات إلى الإدارة العامة للصحة العسكرية.
كما نفت الرئاسة تطعيم رئيس الجمهورية وباقي المسؤولين في مؤسسة الرئاسة بهذا اللقاح.
وكان من المنتظر أن تتسلم تونس الدفعة الأولى من اللقاح يوم 15 فبراير لفائت، إلا أن عملية التسليم تأخرت، وأرجأ مدير معهد باستور الهاشمي الوزير، في تصريح لإذاعة موزاييك أف أم المحلية، السبب إلى أمور تقنية وإدارية عالقة بين مبادرة كوفاكس ومصنع التلاقيح، خصوصًا مع شركة فايزر، بما أن الدفعة الأولى ستكون من مصنعها.
اقرأ/ي أيضًا