شبكة احتيال اخترقت نظام بنك خليجي وليس لاجئًا سوريًّا في إسطنبول
الادعاء
القبض على لاجئ سوري يعيش في أحد المخيمات التركية، اخترق حساب ثلاثة بنوك خليجية وقام بتحويل عشرات الملايين من الدولارات لحسابه، وذلك بعد وشاية زوجته.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخراً، خبرًا مفاده اعتقال السلطات التركية للاجئ سوري يعيش في مخيم في تركيا، استطاع اختراق ثلاثة بنوك خليجية، وتحويل عشرات الملايين من الدولارات لحسابه، وذلك بعد وشاية من زوجته إثر اعترافه لها بأنه سيتزوج عليها.
وأشار الخبر إلى أنَّ البنوك المستهدفة عرضت على اللاجئ السوري الذي وصفته بـ "العبقري" العمل معها بعد قضاء عقوبته المتمثلة بالسجن لمدة سنتين.
وأرفق الخبر بصور عن قيام الأجهزة الأمنية التركية باعتقال أشخاص وتفتيش أحد المنازل.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ تبين أنَّ مواقع تركية منها موقع صحيفة خبر ترك نشرت في 24 مارس/آذار الجاري، خبرًا مفاده أنَّ فرع الجريمة الإلكترونية في إسطنبول التركية، اعتقل خمسة أشخاص في شبكة احتيال دولية في ثلاث مقاطعات في المدينة، بعد اختراقهم نظام أحد البنوك الخليجية، وقيامهم بتحويل 25 مليون يورو و17 مليون دولار.
وأضافت وسائل إعلام تركية أنّ أمرًا صدر بالقبض على 10 من أعضاء الشبكة الاحتيالية الذين تم تحديد هوياتهم، بعد اكتشاف عمليات تحويل مالية احتيالية.
ونشرت وسائل الإعلام، صورًا لعملية التفتيش والقبض على متهمين، وهي متطابقة مع ما نُشر في الادعاء، دون الكشف عن هوية أعضاء الشبكة الاحتيالية. ولم يُذكر أنّ من بينهم لاجئًا سوريًّا.
علمًا أنّه لا توجد أيّة مخيمات للاجئين السوريين في إسطنبول، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ويُشار إلى أنَّ عدد اللاجئين السوريين في تركيا يصل إلى 3.6 مليون شخصًا وفقًا لأرقام صادرة عن الحكومة التركية.