سفينة إيفر غيفن ليست عالقة مرة أخرى بعد تعويمها في قناة السويس

تحقّق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ عناوين بعض القصص الصحافية جاءت أنّ إيفر غيفن علقت مرة أخرى مجازيًّا، والمقصود بها أنّ السلطات المصرية تمنعها من المغادرة للتحقيق في سبب جنوحها في قناة السويس والتعويض عن خسائر بلغت ملايين الدورلات .

وكان عنوان تقرير نشرته وكالة الأنباء الأميركية أسوشيتد برس سبب هذا اللبس إذ جاء كالتالي “With ship now freed, a probe into Suez Canal blockage begins”.

 وهو ما أعطى انطباعًا خاطئًا أنَّ السفينة علقت مرة أخرى، لكن الحقيقة كُتبت في الفقرات التي تلت العنوان وفيها "صعد الخبراء إلى سفينة الحاويات الضخمة التي أغلقت قناة السويس الحيوية في مصر وعطلت التجارة العالمية لمدة أسبوع تقريبًا، بحثًا عن إجابات لسؤال واحد قد يكون له تداعيات قانونية بمليارات الدولارات: ما الخطأ الذي حدث؟.. ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى سنوات من التقاضي لاسترداد تكاليف إصلاح السفينة وإصلاح القناة وتعويض أولئك الذين رأوا شحنات البضائع الخاصة بهم معطلة، ومن هنا قد تكون السفينة عالقة مرة أخرى".

الأمر ذاته حدث مع عنوان “نيوزويك” إذ كتبت في الأول من أبريل/نيسان في تقرير لها : Ever Given Stuck Again As Estimates of Shipping Stall Total $1 Billion. 

فيما تمحور محتوى القصة حول مقاضاة السفينة حتى تدفع ما عليها، وجاء في الفقرات التالية “منعت هيئة قناة السويس سفينة الشحن الضخمة من مغادرة القناة حتى يُكمل المحققون التحري في حادثة جنوح السفينة لمدة أسبوع تقريبًا، وقالت الهيئة إنها ستسعى على الأرجح للحصول على حوالي مليار دولار كتعويضات مادية ومالية ناجمة عن إغلاق الطريق التجاري”.

وفي إطار الادعاء ذاته، ذُكر  أنَّ السفينة علقت مرة أخرى في برلين، وخرج التلفزيون الألماني بهذا الادعاء، الذي تداوله المئات من المتابعين، لكن سرعان ما تبين أنها كانت كذبة أبريل.

ولم يجد برنامج Tagesschau أشهر برنامج إخباري ألماني أفضل من السفينة التي جنحت في قناة السويس إيفرغيفن لتكون بطل كذبة أبريل هذا العام. 

وفاجأت صفحة البرنامج على موقع تويتر متابعيها بصورة لسفينة تحمل شعار شركة إيفرغرين في قناة كيل الألمانية، وكتبت عليها "عالقة مرة أخرى.. سفينة الحاويات إيفرغيفن جانحة في منطقة برلين الحكومية".

وقالت الصفحة الرسمية للبرنامج على فيسبوك إنه تم تكليف وزير النقل الفيدرالي الألماني أندرياس شوير بإعادة السفينة إلى وضعها، لكن سرعان ما تبين أنّها كانت كذبة أبريل.

بدء تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس

الشركة الهولندية لم تذكر أنها فقط من حرّرت السفينة العالقة