الصورة لجهاز الرئة الحديدية وليست للحظة اكتشاف الإنسولين
الادعاء
صورة لغرفة تنفس اصطناعي لمرضى يعانون من غيبوبة مرض السكري، وهم يقضون ساعاتهم الأخيرة قبل الموت، إلا أن أحد العلماء دخل إلى هذا المكان وقام بحقنهم بمادة ولاحظ عليهم أنهم استعادوا وعيهم تدريجيًّا ليعلن عن اكتشاف الإنسولين بالحقن.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
انتشرت على صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة مرفقة بادعاء مفاده أنها لغرفة تنفّس اصطناعي لمرضى يعانون من غيبوبة مرض السكري، وهم يقضون ساعاتهم الأخيرة قبل الموت.
وأشار الادعاء إلى أنه في أحد الأيام، دخل عالم إلى المكان ومعه مادة أراد تجريبها على المرضى الصغار، وبعد إعطائهم جرعات قليلة الواحد تلو الآخر، لاحظ عليهم علامات استعادة الوعي تدريجيًّا. وكانت هذه التجربة إيذانًا بنجاحه، وإعلان اكتشاف الإنسولين بالحقن على يد الطبيب الكندي فردريك غرانت بانتنغ.، الذي أنقذ بذلك حياة الملايين من البشر.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ تبين أنّ الصورة تعود إلى عام 1950 لجهاز يعرف باسم "الرئة الحديدية"، وهي تكنولوجيا تم التوصل إليها في النصف الأول من القرن العشرين، وذلك لإنقاذ حياة الأطفال المصابين بشلل الأطفال، وليس لعلاج مرضى السكري.
ويؤدي شلل الأطفال إلى فقدان الجسم السيطرة على العضلات، بما في ذلك الحجاب الحاجز، ويعمل هذا الجهاز على تنظيم الضغط ويزيده، وينقصه أيضًا إذا احتاج الأمر، لجعل التنفس ممكنًا.
وحصل فيليب درنكر على براءة اختراع لهذا الجهاز عام 1933، من مكتب الولايات المتحدة الأميركية للبراءات والعلامات التجارية.
ويعد الباحث الطبي جوناس سولك مكتشف مصل شلل الأطفال، الذي اعتُمد في عام 1953. كما يُشار إلى أن فريدريك بانتينغ تمكن بالفعل من اكتشاف الإنسولين لعلاج مرض السكري عام 1921، وحصل على جائزة نوبل لاكتشافه عام 1923، قبل اختراع جهاز "الرئة الحديدة" بسنوات.
اقرأ/ي أيضًا:
الصورة لمطعم ولا وجود لجمعية تُدعى الفاشلون المتحدون
ميغان والأمير هاري لم يطلبا مساعدة مالية لتسديد رهنهما العقاري