الصور ليست لمعرض أميركي يفضح وجوه من يلقون أعقاب السجائر على الأرض
الادعاء
صور من معرض في أميركا لمجسمات أشخاص يرمون سجائر أو أوساخ في الشارع عن طريق استخلاص الحمض النووي بهدف فضحهم.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ 4 أبريل/نيسان الجاري، صورًا تظهر مجسمات لوجوه بشرية معلقة على جدران إحدى القاعات، ادعت أنّها لمعرضٍ فنيٍّ أقيم في الولايات المتحدة الأميركية؛ بغرض فضح من يلقون أعقاب السجائر في الطرقات عن طريق استخلاص الحمض النووي منها وتحويله لصور تُجسّد وجوه أولئك الأشخاص.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الصور المتداولة والادعاء المصاحب لها، وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ الصور لا تهدف لملاحقة من يلقي أعقاب السجائر في الشوارع وفضح سلوكهم السيء، إنما تعود لمشروع فني بحثي، عملت عليه الباحثة البيولوجيةفي الفنون الإلكترونية، الدكتورة هيذر ديوي، خلال عامي 2012 و2013 في جامعة نيويورك. وأطلقت عليه اسم "رؤى غريبة"، وهو استكشاف فني قائم على العلم باستخدام الحمض النووي كنقطة انطلاق لصور ثلاثية الأبعاد نابضة بالحياة يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، وعن طريق المواد التي يتركها البشر خلفهم بشكل عشوائي كالشعر أو العلكة أو أثر اللّعاب على أكواب القهوة أو أعقاب السجائر. وتستخلص الحمض النووي وتقوم بتحليله لتصميم صور ملونة كاملة بالحجم الطبيعي مطبوعة ثلاثية الأبعاد، بهدف الوصول إلى الشكل النهائي لما قد يبدو عليه هؤلاء الأشخاص.
وأثبت المشروع البحثي أنه من الممكن التعرّف على أصول شخص ما وجنسه وعرقه ولون شعره وعينيه والأمراض التي قد تصيبه، عن طريق ما يعرف بـ"الإختراق البيولوجي". أما الهدف من المشروع البحثي فكان لفت الانتباه إلى تطوير تكنولوجيا النمط الظاهري للحمض النووي لخدمة الطب الشرعي، وإمكانية تطبيق المراقبة البيولوجية، والاندفاع نحو الحتمية الجينية. وقد أدى نجاح المشروع البحثي بعد عامين على إطلاقه لاستخدام هذه النتائج من قبل الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية. ماينفي تمامًا أنّ الغرض من المشروع معاقبة وفضح سلوك من يلقي السجائر في الشارع كما ادعت المنشورات المتداولة.
اقرأ/ي أيضًا: