مقالة آري شبيت في هآرتس قديمة وجزء من ترجمتها زائف
الادعاء
مقالة افتتاحية للصحفي الإسرائيلي آري شبيت في صحيفة هآرتس، بالتزامن مع الأحداث الأخيرة في القدس وغزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، بتاريخ 12 مايو/أيار الجاري، ادعاءً يُفيد بنشر صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالًا افتتاحيًّا لصحفي إسرائيلي يُدعى آري شبيت، بالتزامن مع الأحداث الجارية في فلسطين.
وادّعى الناشرون قول الصحفي "يبدو أنّنا اجتزنا نقطة اللا عودة، ويمكن أنه لم يعد بإمكان "إسرائيل" إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، وأنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة".
وأضاف وفق الادعاء "أضع إصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني، أنّ ترامب وكوشنير وبايدن وباراك أوباما وهيلاري كلينتون ليسوا هم الذين سينهون الاحتلال. وليست الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي هما اللذان سيوقفان الاستيطان. القوة الوحيدة في العالم القادرة على إنقاذ "إسرائيل" من نفسها، هم "الإسرائيليون" أنفسهم، وذلك بابتداع لغة سياسية جديدة، تعترف بالواقع، وبأنّ الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت، فيبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من المنشورات المتداولة ووجد أنّها مضلّلة. إذ إنّ مقال الصحفي الإسرائيلي آري شبيت قديم، ونشره موقع هآرتس كمقال رأي بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول عام 2016 بعنوان "لا أيأس" باللغة العبرية و"كتاب وقراء هآرتس ملزمون بالقتال من أجل إسرائيل وليس نشر الكراهية والرحيل" باللغة الإنجليزية.
أمّا بالنسبة لترجمة المنشورات المتداولة، تبين أنّ بعض أجزائها زائفة، ولم ترد في المقال الأصلي، إذ لم يقُل الصحفي في المقال "أضع إصبعي في عين نتنياهو وليبرمان والنازيين الجدد، لأوقظهم من هذيانهم الصهيوني"، ولم يذكر اسم نتنياهو وليبرمان في المقال، أو اسم ترامب وكوشنر.
إذ ذُكر في المقال الأصلي الذي نُشر قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الّتي فاز بها دونالد ترامب عام 2016، اسمي أوباما وكلينتون.
كما لم يذكر أنّ "الفلسطينيين متجذرين في هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت فيبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال"، كما لم يذكر الفلسطينيين في مقاله.
اقرأ/ي أيضًا:
لم يشارك باحث إسرائيلي بالدراسة الحديثة عن التهاب اللثة وفايروس كورونا