الجزائري مرغوب لم يكتشف وفريقه حلًا للسرطان بل علاجًا لتعزيز المناعة ضده في التجاويف

تحقّق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنه يحتوي على إثارة، إذ أعلن فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأميركية بقيادة كل من عالم المناعة الجزائري طه مرغوب، والعالم جاد ولتشوك، والعالم تشارلز رودين عن اكتشاف علاج مناعي يُساعد بعض الخلايا المناعية في تجاويف الجسم، في قمع المناعة المضادة للسرطان.

وبينت الدراسة أنّ الخلايا المناعية المعروفة باسم البلاعم التي تعيش في تجاويف الجسم وتأوي أعضاءنا الحيوية يمكن أن تساعد في نمو الورم عن طريق تشتيت انتباه خلايا CD8 + T القاتلة للسرطان في الجهاز المناعي.

وفي حديث له مع برنامج “بعد الأمس” في بودكاست الجزيرة قال البروفيسور مرغوب "أمنية من أمنياتي أن يودع العالم مرض السرطان، هو ليس مرضًا واحدًا بل عدة أمراض، وهناك عدة خلايا تُكون السرطان ويجب أن نجد حلًا لجميعها".

وأكد أن اكتشاف الفريق الذي استغرق خمس سنوات، وجرب على سرطان الرئتين، يمكن أن يساهم في تخليص البشرية من نوع من أنواع السرطانات، وليس كلها. وفق البروفيسور يسمى الاكتشاف، بالأجسام المضادة لـ"تيم فور" وهو اسم تقني، ويهدف إلى تصنيع دواء.

وقال في توضيحه لاكتشاف، أنّ السرطانات الموجودة في الأماكن المجوفة لا تستجيب للخلايا المناعية مثل السرطانات الأخرى، وأن الفريق توصل إلى أن هناك خلايا مناعية أخرى تسمى البلاعم تعيش في التجاويف وهذه الخلايا تمنع الخلايا المناعية القاتلة من قتل الخلايا السرطانية.

وبحث الفريق في منع الخلايا المناعية، للخلايا المناعية القاتلة من قتل الخلايا السرطانية.

وأضاف "وجدنا أنّ ما يُعرف بـ"تيم فور" لديها اتصال بخلايا أخرى تسمى بي أس على الخلايا القاتلة، واكتشفنا أجسامًا مضادة يمكن استعمالها لمنع الاتصال بين الخليتين، وحين تحقق ذلك أصبحت الخلية المناعية القاتلة قادرة على قتل السرطان والخلية المانعة للقتل لا تستطيع منعها.

وغرد مركز Ludwig Cancer لأبحاث السرطان في العاشر من يونيو/حزيران الفائت حول ابتكار دواء جديد، سيوقف الخلايا التي تسبب تطور الأورام الخبيثة التي تظهر في تجاويف جسم الإنسان عن طريق تنشيط جهاز المناعة. 

يُذكر أنّ البروفيسور الجزائري، طه مرغوب هو أستاذ باحث في قسم المناعة في كلية الطب في ميموريال سلوان في مركز السرطان في نيويورك، ويشغل منصب رئيس الجمعية الجزائرية-الأميركية للباحثين في مجال العلوم.

اقرأ أيضًا:

الصحة العالمية لم تستدع طبيباً ليبيًّا اكتشف دواءً لكورونا من سم النحل 

إسرائيل أول من يطور جسماً مضادًّا لعلاج كورونا.. خبر مضلل