وزارة البيئة تنفي تأثر مصر بالغازات المنبعثة من بركان لا بالما
الادعاء
تحذير هام للمواطنين: غازات سامة تصل مصر قادمة من جزر الكناري بسبب انفجار بركان لا بالما.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادّعاءً مفادُه وصول غازات سامّة إلى مصر قادمة من جزيرة لا بالما إحدى جُزر الكناري بعد انفجار بركان فيها، مع تحذيرات للمواطنين بالاحتراز من تلك الغازات. وردّ بعض ناشري الادّعاء إلى حوارٍ هاتفيّ أجراه عمرو أديب في برنامجه (الحكاية)، مع أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة عبّاس شرقي.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنّه مضلّل وينطوي على إثارة، إذ نفت وزارة البيئة المصريّة، في بيان نشره حساب رئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع فيسبوك، تأثر مصر بثوران بركان جزيرة لا بالما، وقالت "نؤكد أن مصر لن تتأثر بأي غازات أو انبعاثات من بركان لا بالما، وذلك نظرًا لبعدها الجغرافي عن مجال تأثيره، كما إنّ هذه الغازات تنتشر في طبقات عُليا من الغلاف الجوي مما يصعب وصولها إلى الغلاف الجوي المصري، وإن وصلت ستكون في الطبقات العليا بنسب ضعيفة جدًا لن يشعر بها الإنسان ولا تؤثر عليه بأي شكل".
وبعد العودة إلى الحوار الوارد في الادّعاء المتداول، تبيّن أنّ أستاذ الجيولوجيا، عبّاس شرقي قال في حديثه مع عمرو أديب، والمبثوث يوم 23 أكتوبر الجاري "إنّ بعض الغازات وصلت بالفعل إلى شمال أفريقيا والبحر الكاريبي، كما غطّت أوروبا بالكامل"، وأكّد أيضًا في حديثه أنّ "الاحتمال الكبير أنّه لن يكون لتلك الغازات أيّ تأثير، والسبب الرئيس في ذلك أنّها تقع على ارتفاع أكثر من 3 كيلو مترًا، إضافة إلى أنّها ستصل مصر عن طريق أوروبا ما يجعل تركيزها أقل بكثير مما هو عليه في الدول الأوروبيّة".
ويُذكر أنّ بركان كومبر فييجا، الواقع في جزيرة لا بالما، وهي إحدى جُزر الكناري، ثار في 19 سبتمبر/أيلول الفائت، ما دفع السلطات الإسبانيّة لمطالبة النّاس بالبقاء في بيوتهم خشية انبعاث غازاتٍ سامّة نتيجة انطفاء الحمم المُنصهرة في الماء.
اقرأ/ي أيضًا: